مصير الأسد يضرب مفاعيل «جولة بوتين»

• تيلرسون: لا مكان له في المستقبل
• أنقرة: لم يعد تهديداً لكن وجوده مُعرقل

نشر في 13-12-2017
آخر تحديث 13-12-2017 | 00:11
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير الدفاع سيرغي شويغو والرئيس السوري بشار الأسد مع الجنود أثناء زيارتهم لقاعدة هميميم الجوية في محافظة اللاذقية
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير الدفاع سيرغي شويغو والرئيس السوري بشار الأسد مع الجنود أثناء زيارتهم لقاعدة هميميم الجوية في محافظة اللاذقية
على عكس الأجواء التي حاولت موسكو إثارتها، بأن الأوضاع الميدانية حالياً في سورية باتت تفرض بقاء الرئيس بشار الأسد على رأس السلطة، وأن جولة الرئيس فلاديمير بوتين أمس الأول على 3 دول ضمنت تأييداً إقليمياً من مصر وتركيا للتصور الروسي للحل، عادت عقدة مصير الأسد إلى الواجهة لتضرب مفاعيل جولة بوتين وتعيد الأزمة إلى نقطة الصفر.

في هذا السياق، وصف وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، في تصريح أمس، الأسد بأنه "وحش"، مؤكدا أن لا مكان له في مستقبل سورية.

واتسق تصريح تيلرسون مع بيان وزارة الدفاع (البنتاغون)، الذي شكك أمس الأول في الانسحاب الروسي الجزئي من سورية، وقبل إعلانها دحر "داعش"، مشدداً على أن أميركا ستبقي على وجودها العسكري بسورية، لدعم حلفائها وضمان عدم عودة "داعش".

اقرأ أيضا

ونشرت مجلة "نيويوركر" الأميركية، أمس، مقالاً مفاده أن الإدارة الأميركية مضطرة إلى قبول بقاء الأسد في السلطة حتى عام 2021، على الأقل، بسبب "الواقع العسكري على الأرض، والنجاحات التي حققها حلفاء سورية"، إضافة إلى ضعف أداء المعارضة.

واعتبر مبعوث الرئيس الروسي الخاص لسورية ألكسندر لافرينتيف أنه يجب إتاحة الإمكانية للأسد للترشح في انتخابات رئاسية مقبلة، وقال لوكالة بلومبيرغ بأنقرة، أمس الأول: "لا أرى ما يمنعه من الترشح، أو ما يدل على أنه لن يترشح لولاية رئاسية جديدة. القرار يعود إليه لا لغيره".

وفي أنقرة، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن بلاده لم تعد ترى خطراً في الحكومة السورية، لكنه أضاف، في لقاء مع قناة "إن تي في" التركية، أنه "رغم دعم أنقرة لعملية الانتقال السياسي في سورية فإن الحكومة المؤقتة بوجود الأسد لن تكون قادرة على إجراء انتخابات بالمعنى الحقيقي".

وفي جنيف، عاد مصير الأسد ليعرقل الجولة الثامنة من المفاوضات، إذ رفض الوفد الحكومي السوري التفاوض حول أي بنود ما لم تتراجع المعارضة عن مطلبها برحيل الأسد في بداية المرحلة الانتقالية.

back to top