خاص

«كويت رايدرز»... هوايات شبابية تحولت إلى تحديات

العجمي لـ الجريدة.: فعالياتنا الأكبر عالمياً من حيث الجوائز المقدمة للجمهور والمشاركين

نشر في 13-12-2017
آخر تحديث 13-12-2017 | 00:05




بين ممارسة هواية وتحديات الوصول إلى العالمية، توجه أصحاب الدراجات النارية في البلاد إلى تأسيس فرق تجمعهم، وتنظم رحلاتهم، وتحتضن الهواة الجدد، وتعددت هذه الفرق بين اعتمادها على نوع الدراجة وعلى الشركة المصنعة، وبعضها كان هدفه محدداً، في حين قرر بعضها الآخر ضم جالية معينة.

الجريدة» تطلق اليوم أولى صفحاتها المختصة في عالم الدراجات النارية، وتدشنها بلقاء غير مسبوق مع فريق كويت رايدرز.

وأكد منسق الفريق راشد العجمي أن فريقه انتقل من مرحلة ممارسة الهواية إلى تفعيل الدور المجتمعي والمسؤولية الوطنية لأعضائه، موضحاً أنه شارك في افتتاح أسبوع المرور الخليجي في عام 2014.

وقال العجمي، في حوار لـ«الجريدة»، إن فريق كويت رايدرز أصبح قدوة للتجمعات الشبابية، بعد ممارسته الدور المجتمعي المنوط به، فقد شارك في حملة مجتمعية بعنوان «اكتشف وطنك» بالتعاون مع وزارة الإعلام، وبدعم من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، مؤكدا أن هذه الحملة ساهمت في إبراز ثراء الكويت بتراثها الثقافي والشعبي.

ولفت إلى أن انطلاقة الفريق الفعلية كانت في عام 2013، فقد خرج الموكب الرسمي له بنحو 889 دراجة، في إنجاز لم يحدث سابقاً في الوطن العربي، مبيناً أن عدد طلبات الحصول على رخص للدراجات وصل حسب آخر إحصائيات وزارة الداخلية إلى 27 ألف طلب... وفيما يلي تفاصيل الحوار:

● في البداية حدثنا عن بداية فكرة الفريق.

- بداية كويت رايدرز كانت في عام 2010، وهي بداية لمنظومة متكاملة كانت في الخليج العربي تحت اسم الرايدرز، حيث بدأت في مملكة البحرين، وفي منطقة الظهران بالمملكة العربية السعودية، وكان الهدف منها أن اسم الفريق يحمل الهواية، ولا يحمل اسم الشركة المصنعة، ولا يعتمد على جنس أو نوع أو دين، أو حتى نوع الدراجة التي يقودها المشارك، إذ كان الهدف هو احتضان الهواية كاملة بغض النظر عن الدراجة، لأن أول أهداف هذه المنظومة تمثل في الاهتمام بالشخص لا بالحديد أو الماكينة.

● ماذا عن أنشطة «كويت رايدرز»؟

- الفريق له خطة سنوية تبدأ من شهر أكتوبر وتنتهي تقريبا في شهر أبريل، وتكون انطلاقة الموسم في الكويت، وختامه يكون في المملكة الأردنية الهاشمية لدى فريق جوردن رايدرز.

أما الفعاليات المحلية، فنحن نحاول كفريق كويتي توصيل رسالة مجتمعية، وتطويع هذه الهواية لخدمة المجتمع، وتغيير النظرة السلبية عن قائد الدراجة، إذ نرى اليوم هذه الهواية مدعومة من الحكومة والقائمين على تطبيق القانون، وكان للفريق شرف المشاركة في افتتاح أسبوع المرور الخليجي في عام 2014.

كما أن الفريق يهدف إلى جعل هذه الهواية ترفيها للعضو، وعدم الاقتصار فقط على ممارستها، إذ نقوم بزيارة دور الرعاية الاجتماعية والمستشفيات الحكومية والخاصة، ونمارس مثل هذه النشاطات التي لها دور في تغيير النظرة السلبية لدى الناس عن قائدي الدراجات، والتي تسبب فيها الإعلام، حيث نريد أن يرى أهل الكويت أبناءهم وهم يحافظون على عاداتهم وتقاليدهم أثناء ممارستهم هواياتهم، ولله الحمد نرى اليوم دعما من وزارة الداخلية، التي تمثل شريكا لفريق كويت رايدرز.

وتمثل احصائيات الوزارة لنا النواة الأولى التي تزيد الرغبة لدينا في تحقيق أهداف الفريق، إذ تشير تلك الاحصائيات إلى انه في عام 2010، وقت انطلاق الفريق، كان عدد طلبات الحصول على رخص الدراجات نحو 12 رخصة خلال سنة كاملة، وفي 2014 وخلال آخر احصائية وصل عدد هذه الطلبات إلى 27 ألف طلب، في شهرين فقط، وهو ما يمثل انجازا يثلج الصدر، وهو غير مقتصر على فريقنا فحسب، بل على منظومة متكاملة في الدولة تشارك فيها باقي الفرق التي تحرص على تلك الأمور.

كما تشير الاحصائيات أيضا إلى أن 2010 شهد نحو 4 أو 5 حالات وفاة، ولكن في 2014 وحتى الآن لم تسجل الوزارة أي حالات وفاة. وهي فرصة لأن ندعو أهل الكويت إلى الخروج ومشاهدة أبنائهم الشباب وهو يرفعون علم بلادهم من خلال ممارسة هوايتهم التي يفضلونها.

● حدثنا عن فكرة Bike Show؟

- شاهدنا البايكشو في أوروبا قبل عام 2010 وتحديدا في النمسا، وكان يشارك فيها شباب كويتيون، فحضرت لدينا فكرة إقامة مثل هذه التجمعات في الكويت، وعملا بالمقولة الفلسفية التي تؤمن بأن اليأس هو دافع النجاح، عزمنا على تفعيل هذه الفكرة في بلادنا بعد سخرية الشباب الألمان من فكرة إقامة مثل هذه التجمعات من بلادنا، وهنا قررنا التحدي، واستمر التجهيز نحو سنة كاملة حتى 2010، ومن هنا جاءت فكرة البايكشو.

● كيف كانت الاستعدادات لهذه الفكرة؟

- قبل المضي في التنفيذ أخذنا آراء الناس في منظومة الرايدرز، فوجدنا تجاوبا كبيرا، ولمسنا وجود مشاركات كبيرة، وبالفعل كانت أول خطوة في المنطقة الحرة بالشويخ، وكان أول بايك متواضعا لكنه كان الانطلاقة، إذ وصلت المشاركات فيه إلى نحو 250 أو 300 دراجة.

ومن 2010 إلى 2012 قررنا أن نكون جزءا من أحد المعارض الدولية، وفي 2013 كانت الانطلاقة الفعلية لمنظومة الرايدرز في الكويت من خلال فريق كويت رايدرز، بمجهود الشباب الكويتيين وبدعم من الشركات.

وكان النجاح في ذلك الوقت غير متوقع، إذ وصل عدد الدراجات في الموكب الرسمي للبايكشو إلى 889 دراجة وهو رقم قياسي لم يحدث من قبل في الوطن العربي كله، وهنا تولدت فكرة أن تكون هناك منافسة فعلية في هذه التجمعات، وقررنا اللجوء إلى أهل الاختصاص، وخاطبنا بالفعل لجنة تحكيم من ألمانيا، وهي اللجنة التي تحكم في البايكشو الأول في العالم، وكذلك في البايكشو النمساوي، لكنها نصحت بالمضي أولا في إجراءات التنافس ومعرفة الغرض منه، وبعد ذلك ستقرر المشاركة من عدمها فيه.

وعندما وصلت إلى الخليج وجدت المشاركات فيه عالية جدا وأرقى مما تشاهده في أوروبا وأميركا، فأصيب أعضاؤها بالذهول رغم قلة الموارد والمصنعين في منطقتنا.

وفي 2013 أعطت اللجنة رأيها بصراحة وأبدت رغبتها في التحكيم لدينا، ومن هنا توالت النجاحات للفريق، إذ وصل عدد الدراجات في 2014 إلى 1189 دراجة بزيادة 300 دراجة عن ذي قبل، وأصبح الفريق قدوة للتجمعات الشبابية، وهو ما يدعو للفخر.

معدات السلامة... لماذا هي مهمة؟

تختلف قيادة الدراجة النارية عن أي مركبة أخرى، إذ إن قائدها معرض للاصطدام بجسده قبل الدراجة، وسقوطه على الأرض فور اختلال توازنه. ولا تقتصر أهمية ارتداء معدات السلامة على الحماية من الحوادث فحسب، بل تقي القائد من الأحجار المتطايرة والظروف المناخية، لذا يجب عليه ارتداؤها.

وغالبا ما تصنع معدات السلامة من مواد مقاومة للحرارة والاحتكاك، وتتمثل في الخوذة، وسترة واقية، وبنطال واق، وحذاء واق، وقفازات.

● هل من إنجازات مسجلة لـ«Bike Show»؟

- نعم ، فقد سجل البايكشو لفريق الكويت رايدرز عالميا بأنه الأكبر من حيث تقديم جوائز للمشاركين والجمهور، إذ وصل عدد الجوائز إلى 32 دراجة توزع على المشاركين.

● ما أهداف فريقكم؟

- بدأنا الفكرة كخدمة للمجتمع الكويتي، حيث رغبنا في تغيير النظرة السلبية إلى قائد الدراجة الذي كان ينظر له سابقا على أنه متمرد وشخص سلبي خارج عن القانون، فكان هدفنا الأول تغيير هذه الثقافة.

وعندما كبر الفريق وتطور، نمت لدينا الأهداف، وقلنا لماذا لا نساهم في تنمية هذا البلد وتطويره وتطبيق قانونه، وبالفعل شاركنا قبل سنة في حملة «اكتشف وطنك» التي يدعو اسمها الى الدهشة ويجذب الناس حوله، إذ كيف يكتشف الإنسان شيئا يعرفه، غير ان هذه الحملة كان لها هدف نبيل تمثل في إبراز تراث الكويت الثقافي والشعبي، وبالفعل تنقلنا خلال هذه الحملة التي كانت بدعم من وزارة الإعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بين أماكن الكويت، وكل أسبوع كنا نزور متحفا أو مكانا في وطننا، وبالفعل اكتشفنا ثراء لكويت بتراثها الشعبي والثقافي، وساهمنا في نقل ذلك إلى الجميع في الكويت وخارجها.

ومن أهداف الفريق كذلك المساهمة في تقليل المخاطر التي تصيب قائد الدراجة، عبر توعيته وتوعية قائدي المركبات بكيفية التعاون معه، لاسيما ان الدراجة أصبحت الآن وسيلة مؤقتة للتنقل.

● كلمة أخيرة.

- نشكر «الجريدة» على اهتمامها ودعمها مثل هذه الهوايات، ونثمن لها إتاحتها هذه الفرصة للتواصل مع المجتمع الكويتي.

الدراجات النارية في الكويت والخليج

يتصف مناخ الخليج بأنه حار جداً صيفاً، وتمتد درجات الحرارة العالية إلى مواسم أخرى، فتجد الأجواء المناسبة لقيادة الدراجة النارية في هذه المنطقة تبدأ من منتصف أكتوبر إلى أواخر مارس، وقد تمتد إلى شهر أبريل، لذلك يصعب استخدامها كوسيلة تنقل.

Dirt Bike

في مطلع الثمانينيات بدأ انتشار الدراجات الصحراوية (Dirt Bike) التي تستخدم كنوع من أنواع الأنشطة الشتوية لرواد المخيمات والشاليهات، وهي تجتذب المراهقين والشباب بشكل كبير، وتعد متنفسا لهم لتفريغ طاقاتهم.

Sport Bike

الدراجات الرياضية (Sport Bike) عالم آخر من الدراجات النارية التي لاقت رواجاً عند نفس الفئة العمرية، وكان معظم قائديها يتصفون بالطيش والاستهتار، وذلك أدى إلى عزوف كبير ممن هم أكبر سناً عن هذه الهواية لسوء سمعتها. وكان أشهرها في ذلك الوقت الدراجات اليابانية (سوزوكي، وياماها، وهوندا، وكاوازاكي).

Cruising Bike

في اواخر التسعينيات بدأ التوجه إلى دراجات الكروز (Cruising Bike)، وخصوصاً مع كثرة الخريجين الذين درسوا في الولايات المتحدة، بصفتها منبع هذا النوع من الدراجات، الذي لاقى استحسانا كبيرا من أصحاب الهواية القدامى ممن عزفوا عنها لتقدمهم بالعمر، ورفض المجتمع لها.

لكن مع ظهور هذا النوع من الدراجات الذي يتسم بالرزانة من خلال وضعية القيادة، حيث يعطي قائدها نوعا من الاسترخاء ويجبره على التأني، بعكس الدراجات الرياضية. وأشهرها الدراجة الأميركية الهارلي ديفيدسن.

ومع مطلع 2010، إلى الآن بدأ الانفتاح على عالم الدراجات النارية بجميع أنواعها، وسوف نتحدث عن ذلك لاحقاً.

27 ألف طلب رخصة قيادة دراجة إنجاز يثلج الصدر

2013 شهد انطلاقة الفريق رسمياً بـ889 دراجة هي الأعلى عربياً
back to top