نصرالله: سنركز على القدس بعد «انتصاراتنا» في المنطقة

الحكومة اللبنانية تعود إلى الحياة... والأنظار على «علاقة» المكونات

نشر في 12-12-2017
آخر تحديث 12-12-2017 | 00:04
صورتا نصرالله ومغنية في تظاهرة دعم القدس بالضاحية الجنوبية أمس (أ ف ب )
صورتا نصرالله ومغنية في تظاهرة دعم القدس بالضاحية الجنوبية أمس (أ ف ب )
شهدت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، أمس، تظاهرة دعا اليها "حزب الله" ضد قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال الامين العام للحزب حسن نصرالله، في كلمة مسجلة، إن قرار ترامب سيكون "بداية النهاية لإسرائيل"، مشيراً إلى أن "محور المقاومة سيركز على القدس وفلسطين بعد الانتصارات في المنطقة"، داعياً إلى "التئام صفوف المقاومين جميعاً لوضع إستراتيجية موحّدة للمواجهة ولوضع خطة ميدانية تتوزع فيها الأدوار وتتكامل في هذه المواجهة الكبرى".

وأضاف: "أهم ردّ على قرار ترامب هو إعلان انتفاضة فلسطينية ثالثة على كامل أرض فلسطين المحتلة". وختم: "قرار ترامب سيكون بداية النهاية لإسرائيل ولن نتخلى عن القدس".

الى ذلك، تستعد حكومة "استعادة الثقة" للعودة إلى الحياة، بعد غياب قسري، دام أكثر من شهر بسبب أزمة استقالة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري التي فرضت نفسها على المشهد السياسي الداخلي. فالجلسة المُقررة بعد غد في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سيكون جدول اعمالها مُتخماً بالبنود العادية المتراكمة، وعلى رأسها المراسيم الخاصة بالنفط ومناقشة أرقام موازنة 2018.

وتتجه الأنظار إلى المشهد الحكومي وعلاقات مكوّناته السياسية باعتبار ان ما قبل استقالة الحريري لن يكون كما بعده، ذلك ان الأزمة قرّبت المتباعدين سياسياً ورفعت حرارة التواصل بينها، خصوصاً "التيار الوطني الحرّ" و"تيار المستقبل" و"حركة امل"، وباعدت بين من هم في خندق سياسي واحد، اي "القوات اللبناينة" من جهة وحليفها التقليدي "تيار المستقبل" ومعه "التيار الوطني الحر" من جهة ثانية.

إلى ذلك، بقي شريط الأمين العام لـ"عصائب أهل الحق" العراقية الشيخ قيس الخزعلي، متجولا على الحدود الجنوبية من دون تسجيل دخوله لبنان رسميا يتفاعل أمس. واعتبر الرئيس الحريري خلال مشاركته في انتخاب رئيس وهيئة مكتب المجلس الاقتصادي-الاجتماعي في مقر المجلس، حيث فاز بالرئاسة "رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز" شارل عربيد، ان "ظهور عناصر مسلحة امر مسيء للدولة، ويجب على القوى الامنية ان تتصرف بشكل حازم في هذا الموضوع". وقال: "نمر بمرحلة تحتم على كل القوى الموجودة في الحكومة ان تنأى بنفسها فيما يخص الاقتصاد او مصالح لبنان مع كل محيطه والدول العربية والخليج. يجب أن نعمل بشكل ايجابي، واذا كانت هناك بعض الامور توجد حولها خلافات نضعها جانبا، لأن خلافاتنا في النهاية تؤثر في الاقتصاد والسياسة وعدة أمور. الأساس هو ان نبني على الايجابيات والأمور التي بحاجة الى حلحلة نعمل على حلحلتها معا".

وإذ اعتبر أن "على اي شخص يرفع سلاحه أن يدفع الثمن، فنحن لسنا في جمهورية الموز، نحن دولة، ومن يخرق فيها القانون يدفع ثمن ذلك، وهذا موضوع حاسم بالنسبة لي".

وعلّق الحريري على ما شهدته تظاهرات عوكر أمس الأول من إخلال بالامن، قائلا إن "من يريد ان يتظاهر بشكل سلمي من حقه أن يفعل ذلك ويجب أن تدافع القوى الامنية عن هذا الحق وعن التظاهر السلمي، وما حصل في عوكر لو انه كان تظاهرة سلمية مئة بالمئة لاستطاع المتظاهرون ايصال رسالتهم الى العالم اجمع بطريقة افضل بكثير، وهي الرسالة التي نريد ايصالها نحن، وهي اننا نرفض القرار الاميركي بان القدس هي عاصمة لاسرائيل، بل العكس فالقدس هي عاصمة لفلسطين ونقطة على السطر".

back to top