إيران تسحب مستشارين من اليمن والراعي ينحاز للحوثيين

● المتمردون يعدون بنصف راتب
● «مجلس الجنوب» يدعم هادي

نشر في 12-12-2017
آخر تحديث 12-12-2017 | 00:03
No Image Caption
في وقت تواصل قوات الجيش اليمني المدعومة من التحالف العربي تقدمها داخل محافظة الحديدة الساحلية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أفادت معلومات كشفتها مصادر ملاحية في ميناء الحديدة بأن طهران سحبت 40 مستشارا عسكريا من المنطقة برفقة موظفين تابعين للأمم المتحدة في اليمن.

وأفادت مصادر ملاحية بأن سحب إيران لمستشاريها تم بطريقة مموهة، لعدم لفت الأنظار إليهم. ويبدو أن قرار إخراج الخبراء الإيرانيين جاء تلافيا لمصير مشابه لما لاقاه خبير الصواريخ الإيراني حسين خسروي، الذي قتل أمس الأول، في قصف لطائرات التحالف على مديرية أرحب بصنعاء.

وسبق التحركات الإيرانية، إجلاء طهران موظفي سفارتها من العاصمة اليمنية.

وكشفت مصادر إعلامية أنه تم إجلاء موظفي السفارة الإيرانية من صنعاء إلى سلطنة عمان، بعد تعرض مبنى السفارة للقصف خلال المعارك بين الميليشيات المدعومة من طهران وأنصار زعيم «المؤتمر» الراحل علي عبدالله صالح الأسبوع الماضي.

ووسط تقارير عن ارتكاب الميليشيات الحوثية لعمليات قتل وتصفية واعتقالات بحق أعضاء «المؤتمر» في صنعاء، بعد إعدامها للرئيس السابق، ظهر رئيس مجلس النواب الأمين العام المساعد لحزب «المؤتمر»، يحيى الراعي، في لقاء مع رئيس ما يسمى بـ «المجلس السياسي الأعلى» القيادي الحوثي صالح الصماد. وطالب الصماد الذي تواجه جماعته معضلة سياسية بعد انتفاضة الرئيس السابق والأمين العام لـ «المؤتمر» عارف الزوكا الذي قتل هو الآخر خلال المعارك مع الحوثيين، بضرورة تفعيل البرلمان تشريعياً ورقابياً لمساندة سلطة الحكومة غير المعترف بها دولياً.

وذكر مصدر مقرب من الراعي أن القيادي الحوثي أبلغه قرار جماعته بضرورة عقد جلسات علنية لمجلس النواب، وإلزام جميع الأعضاء بحضور تلك الجلسات مقابل تسليم مخصصاتهم المالية وبدلات السفر وغيرها من الحوافز التي توقفت بداية العام الحالي.

وأوضح المصدر أن الصماد طلب من الراعي التحضير لعقد جلسة مطلع الأسبوع المقبل.

وأفاد بأن الصماد هدد الراعي بمصير صالح وكلف فريقا من الميليشيات الحوثية بمرافقة الراعي خلال تنقلاته بين العاصمة والمحافظات الخاضعة لسيطرة المتمردين، تحسبا لإقدامه على الفرار إلى المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف بها دوليا.

وأشار إلى أن الميليشيات تفرض الإقامة الجبرية على أسرة الراعي وعدد من أعضاء وقيادات «المؤتمر» أكبر أحزاب البلاد.

وفي محاولة لامتصاص الغضب الشعبي المتنامي ضدها، أعلنت الحكومة الحوثية المسيطرة على صنعاء، صرف نصف مرتب لموظفي الدولة الأسبوع المقبل.

وهذا أول قرار تتخذه الميليشيات الحوثية منذ فرض سيطرتها الكاملة على مقاليد الحكم عقب مقتل صالح وهزيمة حزبه. في غضون ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى إنهاء «الحرب العبثية» في اليمن، معربا عن أمله في التوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة اليمنية.، من جهة أخرى، دعا رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك إلى دعم حكومة هادي

ولاحقاً، نجح وزير النفط بحكومة المتمردين ذياب بن معيلي، المحسوب على "المؤتمر"، في الفرار إلى مسقط رأسه بمحافظة مأرب الخاضعة لسيطرة هادي.

back to top