مشاركة خاصة للممثلة درة زروق في فيلم «همس الرمال»

ينافس على جوائز المهر الطويل في «دبي السينمائي»

نشر في 12-12-2017
آخر تحديث 12-12-2017 | 00:00
درة زروق
درة زروق
مثل خيط حريري ينساب دون نهاية من بين صفحات كتاب "ألف ليلة وليلة" ترصعه القصص الشعبية والحكايات القديمة ينسل الفيلم التونسي (همس الرمال) من شاشة السينما عبر حكاية واقعية تدور في الصحراء التونسية، لكنها تجر في ذيلها حكايات مفعمة بالأمل والحكمة والتأمل والمحبة.

الفيلم بطولة نورة صلاح الدين وهشام رستم، مع مشاركة خاصة للممثلة درة زروق، ووضع الموسيقى التصويرية له الفرنسي أرماند عمار، والسيناريو والإخراج للناصر الخمير.

يتناول الفيلم قصة امرأة كندية من أصول عربية تصل إلى تونس، بحثا عن مكان غير محدد في الصحراء، ويصطحبها دليل سياحي في الرحلة، التي ما تلبث أن تتفرع إلى عدد لامتناهٍ من الرحلات العابرة للزمن، من خلال سرد الدليل السياحي لكل ما سمعه طوال حياته من قصص وحكايات متوارثة تمزج بين الحقيقة والخيال واليقين والسراب.

ويشارك الفيلم (95 دقيقة) في مسابقة المهر الطويل بمهرجان دبي السينمائي الدولي بدورته الـ14. ويتنافس على جوائز هذه الفئة ضمن 18 فيلما من الإمارات ومصر وتونس والجزائر وفلسطين وسورية وكردستان.

وقبل عرضه العالمي الأول في المهرجان، قال الخمير في تقديم فيلمه: "صورة العرب اليوم في الإعلام حرب ودمار وقتل وتشريد وصخب وصياح، ماذا تبقى للسان السينما أن يقول؟... الهمس".

وأضاف: "همس الرمال، قصة دليل سياحي يعود به الزمن إلى مسقط رأسه، فتجره الذاكرة إلى حكايا الطفولة، حكايا شعبية، حكايا صوفية، حكايا دراويش، حكايا عن القناعة والاخوة، حكايا عن القحط والجفاف، حكايا عن الخبز والأماني، حكايا عن الموت والحب، حكايا عن الدين والحقيقة".

الفيلم مصوَّر بالكامل في الصحراء، ويخلو من المشاهد الداخلية، ويستغل فيه المخرج الكثبان الرملية والواحات والشلالات، للتعبير عن جمال وإمكانيات هذه البقعة من الأرض، وما تتمتع به من ثروات طبيعية.

أما الحوار، فيأتي ثنائيا فقط بين الدليل السياحي والزائرة الكندية تخللته حكايات قصيرة لا تتعدى كل منها دقائق قليلة على الشاشة، ويأتي سلسا محكما لا يدع مجالا للمشاهد للتشتت بين القصة الأصلية والحكايات الفرعية.

ويتصاعد الحكي في الفيلم على لسان الدليل السياحي، ليصل الماضي بالحاضر، فيسلط الضوء على ما آلت إليه أحوال العرب على وجه الخصوص في مطلع القرن الحادي والعشرين، بعد كل ما امتلكوه من حضارة وعلوم في القرون السابقة.

وقال الخمير في نقاش مفتوح بعد عرض الفيلم بشان السيناريو: "من أول فيلم لي وأنا أعمل على الخروج من النمط الأميركي أو الأوروبي، وأجد في مراجعي الحضارية، مثل: ألف ليلة وليلة، والحكايات الشعبية، وحكايات التصوف، مرجعا للحكاية وللعلاقة مع المتلقي".

وأضاف: "في كل أفلامي لا يوجد قتل ولا ذبح ولا عنف، نحن نحكي حكاية فقط، لكن يجب أن تكون موجهة للروح أكثر منها للإثارة".

back to top