رحيل أبو بكر سالم صاحب الحنجرة الذهبية

نشر في 11-12-2017
آخر تحديث 11-12-2017 | 00:04
أبو بكر سالم
أبو بكر سالم
بعد صراع طويل مع مرض زادت وطأته عليه في الأشهر الأخيرة، وشائعات عدة حول وفاته، توفي أمس المغني والملحن والموزع الموسيقي والشاعر السعودي من أصول يمنية، "أبو الغناء الخليجي" أبو بكر سالم، عن عمر يناهز 78 عاماً. وكان آخر ظهور للفنان الكبير في احتفالات اليوم الوطني للمملكة خلال حفل لم يمكنه استكماله بسبب المرض.

وُلِد الراحل عام 1939 بمدينة تريم التاريخية في حضرموت، ونشأ في أسرة عريقة عُرِفت بالنجابة والذكاء واشتهرت بالعلم والأدب، ثم انتقل إلى السعودية منذ سبعينيات القرن الماضي، وعاش متنقلاً بين عدن وبيروت وجدة والقاهرة إلى أن استقر في الرياض.

في العشرينيات من عمره عمل معلماً مدة ثلاث سنوات، بوصفه خريجاً في معهد إعداد المعلمين، وأظهر تفوقاً في الأدب والشعر، وكان أحد المعلمين المتميزين في مادة النحو العربي. بدأت موهبته الشعرية تبرز عندما كان في السابعة عشرة من عمره، حينما كتب أول أغانيه "يا ورد محلا جمالك بين الورود"، ولديه ديوان شعري أسماه "ديوان شاعر قبل الطرب"، تتضمن تلك القصائد التي أنشدها هو والفنانون الآخرون.

تميز الفنان الراحل بثقافة عالية وصوت عذب متعدد الطبقات وحنجرة ذهبية مكنته من أداء الألوان الغنائية المختلفة، وقد حقق نجاحاً كبيراً على مستوى الجزيرة العربية والوطن العربي، كما كتب ولحّن أغاني لكبار فناني الوطن العربي، منهم وردة الجزائرية، واشتهرت أغانيه بالحكمة، والتعبير عن هموم المغتربين، فضلاً عما فيها من طابع أخلاقي واجتماعي، وكان آخر ألبومات الفنان "دروب مغلقة" الذي أطلقه في نهاية 2010م.

back to top