الصدر يهدد بقتال إسرائيل من سورية

«النجباء» تعتبر الجنود الأميركيين أهدافاً... وبغداد تستدعي سفير أميركا

نشر في 08-12-2017
آخر تحديث 08-12-2017 | 00:05
الصدر خلال إلقاء بيانه أمس
الصدر خلال إلقاء بيانه أمس
بينما دعا العراق، أمس، الحكومة الأميركية إلى التراجع عن قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، لـ "تفادي تأجيج الإرهاب"، واستدعى السفير الاميركي للاحتجاج، طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بفتح حدود سورية للفصائل الشيعية العراقية لقتال اسرائيل، في حين هددت حركة "نجباء حزب الله" باستهداف الجنود الاميركيين في العراق، الذين يبلغ عددهم نحو 6000.

ودعت الحكومة العراقية، أمس، الإدارة الأميركية الى التراجع عن قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لـ "إيقاف أي تصعيد خطير يؤدي الى التطرف وخلق أجواء تساعد على الإرهاب وزعزعة السلم والاستقرار في العالم".

واستدعت وزارة الخارجية العراقية، أمس، السفير الأميركي في بغداد دوغلاس سيليمان لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية.

وأدان المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، في بيان أمس، القرار، مؤكدا أنه "أساء الى مشاعر مئات الملايين من العرب والمسلمين"، لكنه أكد أن "القرار لن يغير من حقيقة أن القدس أرض محتلة يجب أن تعود الى سيادة أصحابها الفلسطينيين مهما طال الزمن، ولا بد أن تتضافر جهود الأمة وتتحد كلمتها في هذا السبيل".

في غضون ذلك، كشف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عن اجتماع مرتقب لـ"فصائل المقاومة" في العراق، لبحث كيفية الرد على القرار الأميركي.

وحذر إسرائيل من "الوصول إليها وقتالها عبر الحدود السورية"، مضيفا: "اذا كانت الفصائل جادة بالهجوم على إسرائيل فسأكون أول جندي وليس أول قائد".

ودعا الصدر الرياض إلى توجيه التحالف الإسلامي الذي تقوده الى تحرير القدس فوراً، وطالب الدول العربية والإسلامية إلى غلق السفارات الأميركية مؤقتا والإسرائيلية نهائياً، معتبرا أن "إعلان القدس كعاصمة لإسرائيل جاء في يوم ولادة الرسول وذلك تحدٍ للمسلمين"،

وهددت "سرايا السلام" التابعة للصدر بشن عمليات ضد الاميركيين، وقالت: "فها نحن اليوم من أرض علي الذي قلع حصون خيبرهم بالأمس، نعلن أن نيران المقتدى التي أذلتكم على أرض العراق جاهزة لالتهامكم في أي شبر من مقدساتنا".

أما حركة النجباء، فقد قال أكرم الكعبي، زعيم الحركة الموالية لإيران، والتي صنفها الكونغرس أخيرا إرهابية: "القرار الأحمق لترامب لجعل القدس عاصمة للصهاينة سيكون شرارة انتفاضة كبرى لإزالة هذا الكيان من جسد الأمة الإسلامية، ومبررا شرعيا لاستهداف القوات الأميركية".

وتحارب "النجباء"، التي تضم نحو 10 آلاف مقاتل، تحت لواء قوات الحشد الشعبي في العراق، وتحت عنوان حماية العتبات المقدسة في سورية، وأعلنت أنها مستعدة للمشاركة في "معركة تحرير الجولان"، إذا سمحت لها الحكومة السورية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد.

back to top