لماذا لا تتوافر طريقة نظيفة لتقشير البرتقال؟

نشر في 19-11-2017
آخر تحديث 19-11-2017 | 00:00
No Image Caption
ما الذي يقلع بسرعةٍ أكبر: صاروخ الناسا الذي ينطلق من المنصّة، أم زيت الحمضيّات من برتقالة التلميذ وهو يحضّر وجبته الخفيفة في الصباح؟ حسب لقطة التصوير فائق السرعة لباحثين أميركيّين، الجواب هو الزيت.
أجرى باحثون أميركيون تحليلاً عن كثبٍ لعملية عصر البرتقال، فوجدوا أنّ هذه الفاكهة قادرة على قذف الزيت بسرعةٍ تصل إلى 36 كيلومتراً في الساعة لكلّ ملّيمترٍ، فينتقل من التوقّف الكامل إلى أعلى سرعة ممكنة له والتي تفوق سرعة مكّوك الفضاء المنطلق بألف مرّةٍ. والفضل يعود إلى الثقوب الصغيرة التي لا تُحصى على قشرة البرتقال (على عكس العصير، يتوافر الزيت بالدرجة الأولى في البذور والقشور).

هذه الثقوب الصغيرة على قشرة الحمضيّات هي غددُ زيتٍ تُصنع فيها زيوت البرتقال والليمون العطريّة التي تنتشر على يديك، لا محالة. كما تكمن الآلاف منها تحت سطح القشرة.

خلال تقشيرك نوعاً من الحمضيّات، تثني القشرة فتضغط على غدد الزيت وتشدّ عليها كما تفعل أصابعك على غلاف الفقّاعات. وحين تنفجر الغدّةُ، تتدفّق الزيوت من القشرة بزخمٍ لتصل إلى نحو 10 أمتارٍ بالثانية، أي أسرع من تحليق النحلة أو وقوع قطرة المطر.

يأمل الباحثون بأن يلهم فهم كيفية تحقيق انفجار غدد الزيت تسارعاً رهيباً كهذا الباحثين لاختراع تكنولوجيا طبية جديدة كمستنشقٍ للربو مليءٍ بأكياسٍ صغيرةٍ متفجّرةٍ من الأدوية. لذا كن حذراً في المرّة المقبلة التي تلعن فيها زيوت الحمضيّات على يديك: فهذه الفاكهة قد تنقذ حيواتٍ إذا تمكّن الأطبّاء من صنع أدويةٍ تطير بسرعة زيوت الحمضيات.

حقائق ممتعة:

• أتت الفاكهة قبل اللون. كلمة "orange» (بالإنكليزيّة) آتية من كلمة عربيّة وهي «نارانج» (naranj). وصلت إلى اللغة الإنكليزيّة في القرن الرابع عشر (narange)، وخسرت النون في بداية الكلمة تدريجاً.

• في علم النبات، يدرج البرتقال في نوعٍ فرعيٍّ من التوت وهو الثمرة الليمونيّة.

• أحضر كريستوفر كولومبس أوّل بذور وشتلاتٍ البرتقال إلى العالم الجديد في رحلته الثانية عام 1493.

• تستطيع شجرة البرتقال أن تصل إلى عشرة أمتارٍ وتعيش أكثر من قرنٍ.

• لا تستطيع تمييز نضج حبّة البرتقال من لونها. فإذا لم تقطفها، قد تبقى على الشجرة إلى الموسم المقبل.

• في العالم أكثر من 600 نوعٍ من البرتقال.

• حصل البرتقال أبو سرّة على اسمه من تشكيل السرّة مقابل نهاية الجذع.

• إجمالاً ثمّة 10 شرائح داخل حبّة البرتقال.

• بعد الشوكولاتة والفانيلا، يأتي البرتقال كنكهة العالم المفضّلة.

• يُعتبر زهر البرتقال رمزاً للحبّ.

• هذه الفاكهة غنيّة بالفيتانين C (نحو 70 ملّيغراماً في حبّة برتقالٍ متوسّطة الحجم) أي أكثر من الكمّيّة اليوميّة الموصى بها غذائيّاً.

back to top