قرار «الإيلتز» يضع الجامعة و«التطبيقي» في حرج أمام قبول الطلبة

«التعليم العالي» أمام تحدٍّ صعب في تطبيقه... فهل تنجح؟

نشر في 18-11-2017
آخر تحديث 18-11-2017 | 18:37
في ظل العدد الكبير لمخرجات الثانوية العامة في كل عام، وقلة الطاقة الاستيعابية لجامعة الكويت وهيئة التطبيقي، جاء قرار وزارة التعليم العالي، الذي يشترط 5 درجات في اختبار الإيلتز بجميع الحقول، وما يعادله في اختبار التوفل، الأمر الذي سيضع الجامعة و"التطبيقي" أمام حرج كبير في قبول الطلبة الذين لم يجتازوا شرط "التعليم العالي" في البعثات.

ففي كل عام تواجه مؤسسات التعليم العالي في الكويت مشكلة الطاقة الاستيعابية، وعدم التمكن من قبول جميع الطلبة المتقدمين، وما يخفف عنهم هذا العبء هو قبول عدد من خريجي الثانوية من أصحاب النسب العالية في البعثات الخارجية مع إعطائهم سنة للغة، لكن بعد القرار الأخير سيضطر الكثير من الطلبة، الذين لم يحصلوا على الدرجات الكافية في اختباري الإيلتز والتوفل للتقديم في الجامعة والهيئة، ما يزيد الأعباء على هذه المؤسسات التعليمية، ويضعها أمام حرج كبير في قبولهم، بسبب نسبهم المرتفعة.

ويرى مراقبون أن "التعليم العالي" بعد إصدارها هذا القرار المفاجئ أمام تحدٍ صعب في تطبيقه، وخاصة أن هناك لجنة رباعية، برئاسة وزير التربية وزير التعليم العالي، تعقد في كل عام لتحديد الطاقة الاستيعابية لكل مؤسسة تعليمية، لكن هذا القرار سيضع هذه اللجنة في موقف صعب، لعدم تمكن باقي المؤسسات، مثل: الجامعة و"التطبيقي"، من استقبال هذا العدد في العام المقبل، وكذلك البعثات الداخلية، لن تتمكن الكثير من الجامعات الخاصة من استيعاب هذا العدد الكبير.

وتوقع المراقبون أن تكون هناك ضغوط كبيرة على وزارة التعليم العالي، لتعديل القرار أو إلغائه.

وذكر المراقبون ان "وزارة التربية أمام وضع حرج أيضا في تهيئة الطلبة الذين يرغبون في إكمال دراستهم عبر البعثات الخارجية، لأن الكثير منهم لا يستطيع تجاوز اختبار القدرات"، مبينا ان الكثير من الطلبة الذين يدرسون في التطبيقي والجامعة يرسبون في مقررات اللغة الإنكليزية.

وفي هذا السياق، طالب الأمين العام للهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت فلاح العجمي، "التعليم العالي" بسرعة وقف هذا القرار غير المدروس، الذي سبَّب ربكة كبيرة لدى الطلبة وأولياء أمورهم، مشددا على ضرورة العودة إلى الممثلين الرسميين للطلبة في جميع الاتحادات الطلابية قبل إصدار أي قرار، وقال: "هذا ما طالبنا به في الكثير من الاجتماعات مع المسؤولين في الوزارة، لكن هذا القرار جاء دون الرجوع لهم".

وأكد العجمي لـ"الجريدة"، أن "الهيئة التنفيذية وجميع الفروع التابعة لها ستكون لها وقفة جادة تجاه هذا القرار غير المدروس والتعسفي بحق إخواننا الطلبة، ونطالب التعليم العالي بالمواجهة العلنية أمام الجموع الطلابية، ونقاش هذا القرار".

إلى ذلك، عبَّر عدد من الطلبة عن استغرابهم من هذا القرار، الذي من شأنه أن يحرم الكثير من الطلبة من فرصة الابتعاث، لعدم تمكنهم من اجتياز شرط الإيلتز أو التوفل.

وقال الطالب مرزوق خالد إن قرار اختبار الإيلتز والتوفل سيكبد الكثير من الطلبة مصروفات كبيرة، وخاصة أن معظمهم سوف يضطرون إلى أخذ فصول لغة على حسابهم الخاص في أي من الدول الأوروبية أو أميركا.

من جانبه، قال الطالب يوسف مشعل إنه يسعى جاهدا إلى توفير شرط اللغة قبل التخرج في الثانوية العامة، لكن قرار الوزارة كان صادما لهم.

يجب وقف القرار والرجوع للاتحادات الطلابية العجمي
back to top