حين تتعرّف طفلتك إلى مربّيتها الجديدة

نشر في 18-11-2017
آخر تحديث 18-11-2017 | 00:00
No Image Caption
هل تستعدّين لتوكيل مهمّة العناية بطفلتك إلى مربّية جديدة؟ إليك نصائحنا لتسير الأمور على قدمٍ وساق.
بعد بضعة أيّام، ستتعرّف «ميلا» البالغة من العمر 18 شهراً إلى مربّيتها الجديدة لأنّ القديمة غيّرت مسكنها أخيراً. فتتساءلين: «هل ستنجح ميلا بالتأقلم معها؟ كيف أعدّها بأفضل طريقةٍ لهذا التغيير؟».

حسب أطبّاء علم النفس، يكفي أن تضعي ثقتك بطفلتك وتتركيها تتّخذ مواقفها بمفردها، وتحرصي في الوقت ذاته على أن تجد معاييرها الخاصّة.

تأقلم ومعايير

يعني تغيير المربيّة أنّ طفلتك سبق أن مرّت في مرحلة الانفصال، وأصبحت تعرف أنّها خلال النهار تكون بين يدي الحاضنة، وأنّ والديها سيمرّان لأخذها بعد انتهائهما من عملهما. مع هذا، قد تبكي في المراحل الأولى، أو تفقد شهيّتها لتناول الطعام، أو تعجز عن فهم ما يجري... لذلك من المهم إحاطتها بما يريحها كوسادتها أو مصّاصتها أو لعبتها المفضّلة.

في أوقات تناول الطعام، أعطي الأولويّة للأطعمة التي اعتادتها لتتجنّبي رفضها طبقها. وتعتبر مرحلة التأقلم أساسيّة أيضاً وتمتدّ إجمالاً طوال أسبوعٍ أو أسبوعين وتسمح للطفل بابتكار بيئته الجديدة بهداوةٍ، أوّلاً برفقة والديه، ثمّ بمفرده مع المربّية طوال بضع ساعات. يجب أن تقام هذه العلاقات الأولى تدريجاً وبهدوء لأنّها مهمّة لمستقبل علاقته بمربّيته.

إذا أردت فعلاً مساعدة طفلتك في التأقلم، فلا تدعي التوتّر الذي يسبّبه هذا التغيير يسيطر عليك خشية نقله إلى صغيرتك. حين تراك مرتاحة لفكرة أن تهتمّ بها هذه المربية ستطمئنّ بدورها قطعاً، فتظهر قدراتها العالية على التأقلم التي يتمتّع بها الأطفال طبيعيّاً.

حوار مثمر

يشعر الوالدان غالباً بالذنب لأنّهما يضطرّان إلى ترك طفلهما تحت الرعاية فيترجمان تصرّفاته بشكلٍ خاطئ. إذا أجهش ولدهما بالبكاء، أو رفض الذهاب معهما عندما يحضران لأخذه، يعتقدان أنّه ينزعج منهما أو أنّه أمضى يوماً سيّئاً. لكنّ هذا غير صحيح؛ ربّما يكون مرتاحاً في هذا المكان ببساطةٍ ولا يريد مغادرته على الفور. أمّا أفضل طريقة للاستعلام عن رفاه طفلتك فهو التحدّث كلّ يوم إلى المربّية لتعكس لك الأمور الجيّدة التي تحصل معها وتلك التي تشكّل مشكلة.

ورغم كلّ شيء، فهل ما زلت تشكّين في أنّ خطباً ما يحدث؟ في هذه الحالة، حدّدي موعداً لك ولطفلتك لدى الاختصاصي الذي يساعدك في إيجاد مصدر المشكلة وحلّها. أخيراً، لا تتردّدي واطلبي من المربّية أن تلتقط صورة لابنتك وهي تتسلّى: فضحكتها تريحك بسرعة!

back to top