وداعاً للسرير المزوّد بالقضبان!

نشر في 18-11-2017
آخر تحديث 18-11-2017 | 00:00
No Image Caption
منذ أن اكتسب طفلك ما يلزم من قوة، يتسلّق من دون انقطاع قضبان سريره محاولاً الفرار. إذاً حان الوقت للانتقال إلى سرير جديد!
تشعر والدة «جاد» بألم يعتصر قلبها وهي تستعد للتخلّي عن سرير طفلها المزوّد بالقضبان الذي حضن نومه منذ ولادته. لكنّ صغيرها بدأ يشعر بأنّ السرير ضاق عليه ولا يفوّت أيّة فرصة ليعلم والديه بالأمر. حتّى الآن، كان ينام من دون أيّة مشكلة فيه، لكنّ نوباته تضاعفت أخيراً خلال الليل وبدأ يخرج كثيراً من سريره. فما العمل؟

علِّميه القواعد

في عمر السنتين، تُعتبر معارضة وقت النوم وسيلة أخرى ليظهر لك طفلك أنّه صار كبيراً. ما رأيك في أن تستجيبي لطلبه بطريقة رمزيّة؟ صحيح أنّه سيغادر سرير الأطفال، لكنّ هذا لا يعني أنّ كلّ ما يريده بات مسموحاً. ببساطة، ثقي به وأوليه مسؤوليّة جديدة، لأنّ هذا الأمر سيشعره بالإطراء من دون شكّ فيتصرّف بعقلانيّة إذ أضفت قيمة إلى ظرفه الجديد. وشدّدي كثيراً على الفكرة التالية: «حسناً، لم تعد طفلاً ولا تحتاج بعد اليوم إلى سرير الأطفال. لكنّني أعتمد عليك لتنام كالكبار».

ولكن رغم هذا، فهل لا يزال يغتنم الفرصة ليأتي إلى غرفة الجلوس يلاقيك ما إن تضعيه في السرير لينام؟ إذاً ارسمي له حدوداً صارمة: «إذا لم تنهض من سريرك، سأسمح لك بترك الباب مفتوحاً قليلاً، وإلّا سأضطرّ إلى إغلاقه».

هل اتّخذ من الاستيقاظ باكراً جدّاً في الصباح عادةً له؟ اشتري له منبّهاً واطلبي منه أن يذهب إليك ليعانقك حين يسمع رنينه. في هذا الوقت، يستطيع تصفّح كتيّبات الصور للأطفال أو يلعب في سريره بهدوء.

هل تخشين أن يقع من سريره الجديد للكبار؟ اشتري له حاجز أمان. في الفترة الأولى، يمكنك وضع فرشته القديمة على حافّة السرير لتخفّفي من وطأة سقوطه المحتمل. لكن اطمئنّي. إذا اخترت سريراً منخفضاً بما فيه الكفاية، تكون هذه الحوادث خفيفة وغير مؤذية. أخيراً، وبالتوازي مع هذه الأمور، حان الوقت (إذا لم تتّخذي هذه الخطوات مسبقاً) لجعل المنزل مكاناً آمناً: ما من أدوات خطيرة في متناول يديه، وسلالم ونوافذ محميّة وغيرها من احتياطات...

تغيير سلس

في بعض الأحيان، لا يتأقلم طفلك فوراً مع النوم في سريره الجديد ويبدي رفضاً قاطعاً مغادرة ذاك القديم، فتعلّقه بالعالم الذي اعتاد عليه يعتبر أمراً طبيعيّاً. في حال شعرت بهذا الرفض أو المقاومة، انتظري بضعة أشهرٍ قبل أن تقترحي عليه مجدداً تغيير سريره. فلا داعي للاستعجال! لتساعديه أيضاً، أعدّي له طقوساً للنوم: من قراءة قصّةٍ إلى التدليك، الأمر بين يديك لإيجاد ما يفضّل. المهمّ فعلاً أن تمضي معه وقتاً خاصّاً بكما في جوّ هادئ ومناسب للاسترخاء.

إليك سيناريو آخر محتملاً: أنت حامل وخطّطت لإعطاء سرير طفلك القديم إلى مولودك المستقبلي؟ تجنّبي شعور ابنك البكر بأنّه يخسر ما يخصّه لصالح «الدخيل» واستبقي الأمر من خلال إحداث التغيير قبل بضعة أسابيع من موعد إنجابك كي لا يربط طفلك الحدثين ببعضهما البعض.

back to top