العبدالله: الكتاب وسيلة لدعم الثقافة ونشر المعرفة

في انطلاق الدورة الـ 42 لمعرض الكويت الدولي للكتاب

نشر في 16-11-2017
آخر تحديث 16-11-2017 | 00:09
أكد الوزير العبدالله أن نجاح دورات معرض الكتاب السابقة، وزيادة أعداد الدول ودور النشر، يؤكد أن إيمان الكويت قيادة وحكومة وشعباً بديمقراطية الرأي وحرية التعبير.
انطلقت فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ42، الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، صباح أمس، بأرض المعارض في منطقة مشرف.

وافتتح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة، رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الشيخ محمد العبدالله، المعرض في قاعة رقم 6 بحضور الأمين العام للمجلس الوطني م. علي اليوحة، والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة، محمد العسعوسي، ومدير المعرض سعد العنزي، وجمع من أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي.

وأكد العبدالله، عقب افتتاح المعرض أن نجاح الدورات السابقة وزيادة أعداد الدول ودور النشر المشاركة بها عاما بعد عام، يؤكدان إيمان دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا بديمقراطية الرأي وحرية التعبير المسؤولة التي كفلها دستور دولة الكويت كنهج ثابت للتطور والتقدم.

وقال إن المعرض هذا العام يأتي متزامنا مع مناسبة اختيار الكويت عاصمة الشباب العربي للعام، وهما مناسبتان ترقيان لمكانة الكويت الحضارية المتمثلة في اهتمامها بالثقافة والشباب معا، اللذين يحظيان باهتمام مشهود من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، حفظهم الله ورعاهم.

وشدد العبدالله على دور الكتاب كوسيلة لدعم الثقافة ونشر المعرفة من خلال دورات معرض الكويت الدولي للكتاب والمعارض الموسمية التي يقيمها المجلس، مشيرا إلى أن افتتاح الدورة الـ 42 لمعرض الكتاب هذا اليوم، الذي يدخل العقد الخامس من عمره، يعد علامة مميزة للمشهد الثقافي الكويتي، حيث بدأ مسيرته في عام 1975، ولايزال مستمرا بنفس الزخم والتطوير.

وسيلة مبتكرة

وأضاف أن الأنشطة المصاحبة لمعرض الكتاب تعد وسيلة مبتكرة لدعم هذه التظاهرة وتقويتها من خلال تحويل هذا المعرض إلى منصة فكرية وثقافية تتيح الفرصة لتبادل الآراء والأفكار في جو من الحرية بين المفكرين والمثقفين والكتاب والفنانين، دعما للفكر المستنير والبناء لمجابهة أفكار الغلو والتطرف والإرهاب، وإشاعة قيم التسامح والمحبة والإخاء بين قطاعات الناشئة والشباب على نحو خاص، مشيدا بحرص إدارة المعرض على إتاحة الفرصة للعديد من دور النشر الشبابية المشاركة بالمعرض كتطبيق عملي للاهتمام الكبير الذي توليه دولة الكويت لهذه الشريحة المهمة.

بدوره، قال وكيل وزارة الإعلام، طارق المزرم، إن معرض الكويت للكتاب امتد على مدى 42 سنة، مما يؤكد أنه والثقافة في الكويت مهمان جدا، وعلق: «نحن سعداء بوجود هذا الكم الكبير من دور النشر، من دول عربية وعالمية، وهذا من شأنه أن يعطينا تعزيزا لهذا لمعرض». وأضاف المزرم أن المؤشرات الموجودة هذه العام أثبت وجود معرض الكويت للكتاب على الساحة الدولية، مما ساعد على زياد أعداد المشاركين من دور النشر، لافتا إلى أن هذا العام هناك أكثر من 50 دار نشر جديدة، وزاد أيضا عدد الكتب والعناوين. وعن دور وزارة الإعلام في معرض الكويت للكتاب قال المزرم إنه دور مساند للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في العمل على إنجاح هذا المعرض.

تظاهرة ثقافية

من جانبه، قال الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس الوطني، محمد العسعوسي: هذه تظاهرة ثقافية تضم هذا الجمع الكبير من الناشرين والمثقفين ودور النشر والمكتبات، وأيضا هناك نشاط ثقافي مصاحب على مدار أيام المعرض يتضمن العديد من الندوات والأمسيات والندوات الفكرية، لافتا إلى أن المعرض مناسبة كبيرة لجمع عدد كبير من دور النشر العربية والأجنبية لعرض أحدث إصداراتهم على مدار عام كامل.

وأكد أن معرض الكويت للكتاب يعد ثاني أكبر معرض على مستوى الوطن العربي، مشيرا إلى الخدمات الإضافية في المعرض هذا العام، ومنها الشاشات التفاعلية لعرض النشاط المصاحب للجمهور خارج قاعة الندوات، والوجود المكثف للخدمات المساندة للمعرض، ومنها خدمة الـ «واي فاي» للجمهور، وخدمة الفهرس المتنقل، للإرشاد الجمهور عن أماكن دور النشر والكتب المعروضة.

وتابع أن المعرض أصبح، من خلال تاريخه العريق، محطة مهمة للناشرين العرب، والكل يحرص على المشاركة في المعرض كل عام. ودعا العسعوسي جمهور القراء ومحبي الكتاب إلى التفاعل مع المعرض والوجود للإصغاء إلى البرنامج الثقافي المصاحب، واقتناء كل ما هو جديد في عالم النشر.

الإثراء الأدبي

وأكد مدير المعرض سعد العنزي، في تصريح صحافي، على هامش افتتاح المعرض أنه من المعارض العربية المهمة التي يحرص الناشرون العرب على المشاركة فيها، والالتقاء بالقراء الكويتيين والمقيمين في الكويت من النخب المثقفة، التي تحرص على اقتناء كل ما هو جديد من الإصدارات المحلية والعربية والأجنبية المتوافرة في المعرض، وهذا ما حرصت عليه الأمانة العامة للمجلس من خلال خلق جو من الإثراء الأدبي والثقافي والمعرفي بين الناشر والقارئ، إضافة الى تنشيط الحركة الاقتصادية لصناعة الكتاب محليا وعربيا.

وقال العنزي: يشارك في المعرض هذا العام 479 دار نشر بشكل مباشر، أو عن طريق توكيل تمثل 28 بلدا عربيا وأجنبيا، إضافة الى العديد من المؤسسات الرسمية ومنظمات عربية ودولية.

وحول الجديد من المشاركات هذا العام قال العنزي: تشارك حوالي 50 دار نشر لأول مرة في معرض الكويت، وهي من مختلف الدول العربية وبعض الدول الأجنبية.

تشغل مساحة المعرض 18500 متر مربع في 3 صالات، وهي صالة 5، وتحتوي على دور النشر المصرية واللبنانية والأردنية والسورية، وصالة 6 تحتوي على دور النشر الكويتية والخليجية وبعض دور النشر بدول المغرب العربي، ومشاركة مؤسسات الدولة والمنظمات الإقليمية والعربية، وأيضا صالة 7، وهو مختصة بجناح ثقافة الطفل ودور النشر المختصة بكتاب الطفل.

يذكر أن إدارة المعرض تقدم خدماتها للجمهور من خلال توفير خدمة الاستعلام الآلي للكتب ودور النشر بالمعرض، كما توفر خدمة الإنترنت في مختلف صالات المعرض، كما يتوافر فهرس المعرض بجناح المجلس الوطني بنسخته الورقية، كما تم رفع تطبيق لفهرس معرض الكويت للكتاب على الهواتف الذكية بنظامي التشغيل الأندرويد (IOS).

«الإنماء الاجتماعي» شارك في المعرض

شارك مكتب الإنماء الاجتماعي، التابع لديوان سمو رئيس مجلس الوزراء، في معرض الكويت الدولي للكتاب، برعاية رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، وحضور وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الاعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله، والمقام في أرض المعارض الدولية بمشرف.

وجاءت هذه المشاركة من منطلق حرص واهتمام المديرة العامة للمكتب بالوكالة د. وفاء العرادي بعملية التواصل مع مؤسسات الدولة للتعريف بالأنشطة والخدمات الاستشارية التي يوفرها المكتب للجمهور، بما يعود بالنفع على المجتمع الكويتي في بناء جيل واع وقادر على العطاء في مختلف المجالات والتخصصات.

back to top