تركيزك... زده في أقل من دقيقتين!
نشر في 15-11-2017
آخر تحديث 15-11-2017 | 00:00
قبل الساعة الثامنة من أي صباح اعتيادي، ربما تطرح بعض التساؤلات التالية: «هل ستكون أمي بخير؟». «هل تحتاج كلبتي إلى وخز بالإبر؟ لماذا تعرج حتى الآن؟ لا أجيد الاعتناء بها؟». «لماذا أعجز عن مواكبة غيري دوماً؟»، هل ادخرتُ ما يكفي من المال؟». «لماذا يتفوق علي الأشخاص الآخرون في عمري؟ هل أعاني مشكلة ما؟». «هل أحزنتُ صديقتي حين رفضتُ حضور حفلتها؟ ألن تتكلم معي مجدداً؟».
تمهّد هذه الظروف لفقدان التركيز، لا سيما حين تتشتت أفكارنا وتطلق عواطف مزعجة كالذنب والقلق والتوتر.تساعدنا «عجلة التركيز» التي صممها أبراهام هيكس في كتاب Ask and It Is Given (اسألوا تُعطَوا). حين تتشتت أفكارك أو تدخل في ما يسميه البوذيون «دوامة الدردشة العقلية» التي تجعلك تنتقل من فكرة إلى أخرى بطريقة خارجة عن السيطرة وكفيلة بإضعاف تركيزك، يمكنك أن تحقق المنافع التالية:
• ستشعر بدرجة إضافية من الهدوء والسعادة خلال لحظة!• ستغير وجهة انجذابك عبر زيادة طاقتك.• ستكشف الجانب الذي تريده لأنك تركز عليه. هذا هو جوهر قانون الجاذبية!تبدو النتيجة مدهشة طبعاً! إليك أفضل الخطوات لإنشاء «عجلة التركيز» التي تناسبك:• ارسم دائرة كبيرة على ورقة.• ارسم دائرة أصغر حجماً وسط الدائرة الكبيرة، ثم قسّم المساحة الواقعة بينهما إلى 12 جزءاً متساوياً (على شكل ساعة).• حدّد الأفكار التي لا تريدها كي تتمكن من تحديد تلك التي تريدها. إذا كنت لا تريد أن تكون أعزب، ربما ترغب في إيجاد الحب. وإذا كنت لا تريد أن تتدهور صحتك، ربما ترغب في الحفاظ على صحة فائقة. • دوّن ما تريده (نواياك) وسط الدائرة الأصغر حجماً: حب رومانسي، أو جسم رشيق، أو ترقية في العمل...• تبدأ المتعة الحقيقية في هذه المرحلة بالذات! اختر عبارات صادقة ومفيدة تساعدك على تحقيق ذاتك أو فعل ما تريده. يجب أن تكون هذه العبارات حقيقية وإيجابية وواقعية!إذا كنت تريد أن تجني مالاً إضافياً مثلاً، يجب أن تكون العبارة الداعمة على الشكل الآتي: «سيحين موعد مراجعتي السنوية قريباً. عملتُ بجهد في السنة الماضية!»، أو «تراودني فكرة إيجابية صاخبة»، أو «أنا مستعد للبدء ببيع السلع على موقع «إيباي». في المقابل، لن تبدو لك عبارات مثل «أنا مستعد للفوز باليانصيب!»، أو «سأربح أموالاً طائلة!»، مفيدة أو ممكنة أو واقعية.• دوّن تلك الأفكار والعبارات في 12 قسماً حول الدائرة الأصغر حجماً. استمتع بكتابة العبارات الداعمة واسمح بتطور كل فكرة.تابع اختلاق الأفكار التي تبدو صائبة وحقيقية. وزعها حول العبارة الواقعة في وسط العجلة. لا داعي لتكون أفكاراً جنونية أو كفيلة بتغيير حياتك. يكفي أن تسمح لها بالتدفق بسرعة من دون أن تبالغ في التفكير بها!يمكنك أن تفكّر أيضاً بالحقائق في حياتك: «لطالما تمكنتُ من دفع فواتيري» أو «حتى الآن تمكنت من دعم نفسي عبر تحقيق أهم رغباتي».استعمل أمثلة قابلة للقياس في حياتك لدعمك أيضاً: «أنا سعيد جداً لأنني أتمتع بهذه المهارات التسويقية»!، «اتصل بي شخصان لتوظيفي هذه السنة! أشعر بالأمان لأنني سأتابع العمل». • أضف بعض الاقتباسات: «الغنى حقي منذ الولادة»، «يتدفق المال إليّ بسهولة وبلا جهد»، «يمكنني أن أجني المال عبر القيام بأعمال سهلة جداً عليّ». ما هي العبارات الروحية التي تريحك؟• استرِحْ وتأمّل عجلتك! لاحِظْ الفرق في مشاعرك بعد القيام بهذا التمرين. تريد هدفاً معيناً وتعرفه بكل وضوح وثمة حقائق كثيرة تدعم حياتك وأفعالك ورغباتك!كيف تحوّلت طاقتك استناداً إلى تركيزك حصراً؟ تنبّه إلى المشاعر التي تجتاح جسمك. لا شك في أنها ستصبح أفضل مما كانت عليه قبل رسم عجلة التركيز بمئة مرة!• ابتكر عبارة جديدة استناداً إلى ما تشعر به في هذه المرحلة: «أشعر بالأمان وأصبحت مستعداً للتطور مادياً،» أو «أشعر بأنني غني لأنني أستطيع القيام بكل ما أريده». احرص على تدوين هذه العبارة في أعلى الصفحة.استمتع بهذا التمرين كله! التركيز قوة سحرية يستخف بها كثيرون، وهو يسمح لك بالغوص في أعماق ذاتك وفي عالمٍ ربما يبدو سطحياً للوهلة الأولى، كذلك يصفّي عقلك وطاقتك من مصادر الإلهاء. لا شيء يتغير إلا تركيزك، لذا يكون قوياً بدرجة فائقة!احتفظ بعجلة التركيز في مكان تستطيع رؤيته كي تستعملها حين تحتاج إليها وحضّر واحدة كلما احتجت إلى التشجيع والتركيز في أي مجال تريد تحسينه.
