زيت الكانابيوديول... فوائد كثيرة تعرّفوا إليها

رغم أنّ الكانابيوديول استخدم في العلاجات الطبّيّة منذ آلاف السنين وفي أنحاء العالم كافّة، فلا يزال الغموض يلفّه، والخوف من جعلك منتشياً أو كونه خطيراً على الأطفال، يرافقه. لذا إليك ما تحتاج إلى معرفته عن هذا الزيت:

1. يُستخرج من نبتة القنب التي تنتمي إلى عائلة النباتات ذاتها كما الماريجوانا، لكنّهما مختلفتان. يقول الخبراء إنّ الكانابيوديول هو قريب الماريجوانا لكنّه لا يؤثر في النفس. يُستخرج من القنب ويحتوي على كمّيّة قليلة جدّاً من رباعي هيدرو كانابينول، المكوّن المسؤول عن تأثير الهلوسة الذي تمنحه المريجوانا. تستخدم نبتة القنب منذ آلاف السنين في بناء المواد والمنسوجات ومنتجات الطعام كبذور القنب وزيته، المختلف عن زيت الكانابيوديول (سنتحدّث عنه أكثر لاحقاً).

2 يُعتبر آمناً لأنّ منتجاته، على عكس الماريجوانا الطبّيّة التي تحتوي على نسبةٍ عالية من رباعي هيدرو كانابينول، لا تؤثّر في العقل، أي لا تسبّب الشعور بالنشوة المرتبط بالماريجوانا. يوضح الخبراء أنّ معظم منتجات الكانابيوديول يحتوي على كمّيّة ضئيلة من رباعي هيدرو كانابينول (أقلّ من 0.3%) أو خالٍ منها تماماً. لا تؤثّر هذه المادّة في فحوص المخدّرات وتعتبر آمنة كفاية ليتناولها الصغار. في الواقع، احتلّت الصدارة في الاهتمامات الوطنيّة مع اكتشاف قدرتها على وقف النوبات المرضيّة لدى الأطفال الذين يعانون داء الصداع المضادّ للأدوية. صحيح أنّ رباعي الهيدرو كانابينول والكانابيوديول يُعتبران من فئة الفايتوكانابينويد، لكنّهما يتفاعلان مع الجسم بطرائق مختلفة تماماً. فالأوّل يعمل عن طريق الالتزام المباشر بمستقبلات الكانابينويد 1 و2، أمّا الثاني فلا يلتزم بالأخيرة بل يتفاعل مع النظام الأندوكانابينويد بأكمله.

3 يؤثّر في نظامٍ بجسمك لم تسمع عنه سابقاً. كما ذكرنا، يتفاعل الكانابيوديول مع النظام الأندوكانابينويد، وهو مجموعة من الخلايا المستقبلة التي تؤدّي دوراً رئيساً في وظيفة الجهازين المناعي والعصبي. ينتج جسم الإنسان الأندوكانابينويد الخاصّ به وتتوافر أعلى نسبةٍ منه في حليب الأمّ. يعمل الكانابيوديول مع نظام موجود في الجسم، فيمنع انهيار الأندوكانابينويد الذي يحصل بشكلٍ طبيعيٍّ أو يخفّف من وطأته.

4 زيت الكانابيوديول مختلف عن زيت القنب. تجد بذور القنب في محلّات البقالة والأطعمة الطبيعيّة. يُصنع زيت القنب من هذه البذور فحسب ولا يحتوي على كمّيّات مهمّة من مادّة الكانابيوديول. أمّا المنتجات التي تحتوي على الأخير فتصنع من النبتة بأكملها. ثمّة آلاف الأصناف من القنب وتحتوي تلك المستخدمة في صناعة زيت الكانابيوديول على تركيزات أعلى بكثير من مادّة الكانابيوديول.

5 قانوني – نوعاً ما. تُعتبر مادّة الكانابيوديول قانونيّة، ولكن بسبب القضايا المرتبطة بزراعة نبتة القنب، توضع عمليّة التصنيع المرتبطة بهذه المادّة في المنطقة الرماديّة التنظيميّة. في الولايات المتّحدة الأميركيّة مثلاً، تُمنع زراعة القنب لأسباب تجاريّة وتقتصر على البحوث والمشاريع التجريبيّة فتستورد القنب المستخدم لصنع منتجات الكانابيوديول (بالإضافة إلى زيت القنب وبذوره والثياب المصنوعة منه) عادةً من دولٍ أخرى – أوّلها أوروبا الشرقيّة حيث بدأت زراعة القنب منذ 40 عاماً. لكنّ بعض الولايات، ككولورادو، بدأ بزراعة القنب على نحوٍ متزايدٍ بما أنّ «المشروع التجريبي» مفهومٌ غير محكم التنظيم. بأيّ حال، يُعتبر الكانابيوديول شرعيّاً في 50 ولاية

6 مكرّرٌ بطريقةٍ إيجابيّة. تأتي خلاصة النقب المستخدمة في صنع زيت الكانابيوديول من الأصناف التي تحتوي أصلاً على نسبٍ مرتفعةٍ من مادّة الكانابيوديول. لتركيز العناصر النشيطة أكثر، تخضع المادّة إلى عمليّة استخراج خالية من المذيّبات وتحتوي على ثاني أكسيد الكاربون أو أساليب أخرى، بطريقةٍ تشبه إنتاج الزيوت الأساسيّة. ثمّ تخضع الزيوت المستخرجة للاختبار لفحص الملوّثات والسموم كالمعادن الثقيلة، كذلك لاحتوائها على مادّة الكانابيوديول.