الرياض وبغداد تتوجان تقاربهما برعاية أميركية

تيلرسون يدعو إيران وميليشياتها إلى الخروج من العراق

نشر في 23-10-2017
آخر تحديث 23-10-2017 | 00:13
No Image Caption
بحضور أميركي مباشر، أطلق العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي «مجلس التنسيق السعودي ــــ العراقي»، الذي اختتم اجتماعه الأول بتوقيع حزمة اتفاقات بين البلدين الجارين، في تتويج لمسار التقارب الذي بدأ قبل أشهر إثر قطيعة دامت نحو أكثر من 27 عاماً.

وفي كلمته، خلال إطلاق المجلس، أكد الملك سلمان دعم بلاده وحدة العراق واستقراره، مبيناً أن ذلك «فرصة تاريخية لبناء شراكة فاعلة».

من جانبه، أكد العبادي أن «المجلس التنسيقي سيكون منعطفاً مهماً ومنطلقاً لتعزيز العلاقات الثنائية»، داعياً إلى «التعاون والشراكة وتبادل المصالح».

اقرأ أيضا

وطالب العبادي، في رسالة تحمل دلالات، بـ«وقف سياسات التدخل في شؤون الآخرين من أجل مصلحة خاصة لهذه الدولة أو تلك، وبدء مرحلة جديدة من التعاون الشامل والتكامل الاقتصادي المشترك».

أما وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، الذي التقى الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، كل على حدة، فقد حث الرياض وبغداد على الاستمرار في بناء العلاقة بين بلديهما.

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير، دعا تيلرسون إيران وميليشياتها إلى مغادرة العراق، مؤكداً أن المجلس السعودي ــــ العراقي الوليد «سيعمل على نقل العراق إلى المستقبل»، وأن بلاده تريد «عراقاً قوياً بعيداً عن تأثير إيران».

وفي وقت لاحق، زار العبادي القاهرة وبعدها عمّان، على أن ينهي جولته الإقليمية في تركيا وإيران.

ووصفت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، في عددها أمس، مشاركة تيلرسون في اجتماع مجلس التنسيق السعودي ــــ العراقي بأنها أكبر مناورة للوزير الأميركي تهدف إلى إبرام تحالف بين الرياض وبغداد من شأنه سد أبواب العالم العربي في وجه إيران.

وذكّرت الصحيفة بقول مستشار الأمن القومي الأميركي ماكماستر، قبل أيام، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يرغب في أن يرى «عراقاً مستقراً، ولكنه لا يريد رؤيته مستقراً في صف إيران»، مؤكدة أن تيلرسون هو مصمم التقارب

السعودي ــــ العراقي.

back to top