زبدة الهرج: الكيان الصهيوني يُهزَم مرتين

نشر في 21-10-2017
آخر تحديث 21-10-2017 | 00:09
 حمد الهزاع في مؤتمر الاتحاد الآسيوي السابع لكرة القدم بكوالالمبور في أغسطس 1976 وبقيادة السيد أحمد السعدون أعد الاتحاد الكويتي مشروع قرار بطرد الكيان الصهيوني، وبعد تحركات دراماتيكية قام بها العم أحمد السعدون تم طرد إسرائيل من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ويعد هذا الانتصار الأول للعرب على إسرائيل بقيادة كويتية، أما الغريب في هذا الحدث فهو أن بعض الشخصيات العربية حاولت أن تلوي ذراع الحقيقة، كي ينسب هذا النصر لها ولدولتها، إلا أن الحقيقة لا يمكن أن تغطى بمنخل، والتاريخ لا يقبل التزييف، فقد جفت الأقلام ومحاضر الاتحاد موجودة.

وها هو التاريخ يعيد نفسه غير أن الزمان تغير في ظل انتشار الخبر بسرعة كالبرق عبر قنوات التواصل الاجتماعي، فأصبح اسم «مرزوق الغانم» ثاني وسم في موقع تويتر على مستوى العالم، حيث احتفى المغردون بكلمته القوية ضد ممثل الاحتلال الإسرائيلي في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي، ومهما كان اتساع رقعة الخلاف مع مرزوق الغانم فإنه يمثل دولة الكويت وشعبها، فله كل الشكر والثناء، فقد أثلج صدورنا ورفع رؤوسنا بما قام به ضد كيان سفاح مجرم بنى دولته على سفك الدماء وهدم البناء وبمساعدة بعض الخونة، وهذا الانتصار الثاني الذي تحققه الدول العربية بقيادة كويتية مع درس مجاني قدمه الوفد الكويتي لبعض الدول العربية التي تخنع وتخضع وتتسابق لكسب ود الدولة الصهيونية، والسعي لنيل شرف صحبتها، والزحف نحو التطبيع معها. وقد سبق لرئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن دافع عن السعودية أثناء مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي في بغداد عام 2016، رداً على كلمة رئيس «الشورى» الإيراني علي لاريجاني، قائلاً له إذا كان الوفد السعودي غير موجود في المؤتمر فإنه شخصياً والوفد الكويتي يمثل السعوديّة.

ثم أما بعد...

بعد هذه المواقف الشجاعة لممثلي دولة الكويت في المحافل الدولية تجاه القضايا العربية والإسلامية وبالأخص القضية الفلسطينية هل مازال الشبيحة والنبيحة والدبيكة قلوبهم معنا وسيوفهم علينا؟!

back to top