إيران تهدد إسرائيل وبوتين يطمئن نتنياهو

خامنئي للأوروبيين: وجودنا في المنطقة سيستمر شئتم أم أبيتم

نشر في 19-10-2017
آخر تحديث 19-10-2017 | 00:09
رئيس أركان الجيش الإيراني اللواء محمد باقري
رئيس أركان الجيش الإيراني اللواء محمد باقري
بينما يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغوطه على إيران منذ إعلانه استراتيجيته الهجومية ضدها، تتسارع التحركات الإيرانية في أكثر من مكان بالمنطقة، في محاولة لرسم خطوط أي مواجهة مقبلة.

وبعد مساهمتها المهمة في حسم الأوضاع بكردستان العراق لمصلحة حلفائها، بدا أن إيران تسعى إلى ترتيب مواقعها في سورية، وخصوصاً فيما يتعلق بإسرائيل، وفي هذا الإطار، جاءت زيارة رئيس أركان الجيش الإيراني اللواء محمد باقري لسورية، وحديثه، أمس، عن رسم خطوط عريضة مع دمشق للتعاون في «مواجهة أعدائنا المشتركين من الصهاينة والإرهابيين».

وجاءت زيارة باقري غداة انطلاق صاروخ من الأراضي السورية باتجاه مقاتلة إسرائيلية فوق لبنان، في حادث غير مسبوق، ردت عليه إسرائيل بقصف منصة في موقع لحزب الله قرب دمشق قالت إن الصاروخ انطلق منها.

حادثة الصاروخ تزامنت مع زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لإسرائيل، والتي حذره خلالها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من أن إسرائيل لن تقبل أي تمركز عسكري لإيران في سورية بأي حل سياسي للأزمة هناك.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان حذر قبل أيام من أن بلاده ستعتبر لبنان وسورية جبهة واحدة في الحرب المقبلة.

وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، اتصالاً بنتنياهو تطرق فيه إلى الاتفاق النووي الإيراني والأوضاع في سورية وبالعراق بعد أحداث كركوك.

وقالت مصادر لـ«الجريدة» إن بوتين أكد لنتنياهو تفهمه الرد الإسرائيلي على استهداف المقاتلة فوق لبنان، وجدد تأكيده أنه لا يمكن لموسكو أن تقبل أي حل في سورية لا يأخذ بعين الاعتبار أمن إسرائيل.

وتحدثت المصادر نفسها عن ترتيبات ميدانية ناقشها شويغو في القدس بشأن إبعاد إيران وميليشياتها 20 كيلومتراً عن الخطوط الإسرائيلية.

وفي طهران، أغلق المرشد الإيراني علي خامنئي باب الجدل داخل أروقة النظام الإيراني حول الاتفاق النووي، مجدداً تمسكه به، لكنه أكد أن بلاده ستحول المعاهدة المبرمة مع القوى الكبرى إلى فتات حال انسحبت الولايات المتحدة منها.

وفي انتقاد لأوروبا، قال خامنئي إن «الدول الأوروبية أكدت التزامها بالاتفاق، ودانت خطاب الرئيس الأميركي، ونحن نرحب بذلك لكنه غير كاف، إذ يجب أن يطالبوا الرئيس الأميركي بعدم تمزيق الاتفاق».

وأضاف: «يجب أن تقف أوروبا في وجه إجراءات واشنطن العملية، ويجب أن تكف هذه الدول عن التدخل في القضايا الدفاعية الإيرانية أو حول وجود إيران في المنطقة»، مؤكداً أن «إيران ستواصل هذا الوجود شاؤوا أم أبوا».

back to top