اربيل: نزوح المدنيين عن كركوك بسبب الاوضاع الامنية

اعلن محافظ اربيل نوزاد هادي اليوم الاربعاء ان 14 الف عائلة نزحت عن مدينة كركوك خلال اليومين الماضيين بسبب ما اعتبره سوء الاوضاع الأمنية في المدينة.

وقال هادي للصحفيين لدى استقباله وفدا من العائلات النازحة ان هؤلاء نزحوا الى مدينة اربيل وانه تم استقبالهم من قبل اللجان المختصة في المحافظة اضافة الى المنظمات الانسانية المحلية.

واشار الى "ان النازحين يعانون من نقص شديد في الاغذية والمؤن وانهم تعرضوا للضغط من قبل مسلحين استولوا على المدينة".

وناشد هادي المنظمات الانسانية الدولية الاسراع بتقديم المساعدات الانسانية للنازحين لافتا الى ان بعظهم يقيمون مؤقتا في المجمعات السكنية التي لا تزال قيد الانشاء.

من جهته ذكر مصدر في المنظمات الانسانية الكردية بأن عددا كبيرا من اهالي كركوك نزحوا ايضا نحو مدينة السليمانية.

وكان نواب ومسؤولون كرد طالبوا بغداد بوقف ما اعتبروه "انتهاكات ترتكبها قوات الحشد الشعبي بحق مواطنين كرد في المناطق التي انتشرت فيها على مدى اليومين الماضيين في كركوك وطوزخورماتو" فيما قال اسو مامند مسؤول الاتحاد الوطني بكركوك "انه تم اعتقال عناصر تابعة للحشد الشعبي قال اقدموا على نهب منازل".

وأعلنت ممثلية الأمم المتحدة لدى العراق في وقت سابق اليوم الاربعاء ان أكثر من 61200 شخص نزحوا عن محافظة كركوك خلال الساعات ال48 الماضية.

ونقل بيان للمنظمة الدولية عن منسقة الشؤون الإنسانية في العراق ليز غراندي قولها "ندعو جميع الأطراف إلى بذل كل جهد ممكن لحماية جميع المدنيين المتضررين من الوضع الراهن".

وأضافت غراندي أن "السلطات العراقية أكدت أن غالبية الأسر النازحة من كركوك بدأت تعود بالفعل إلى ديارها وأن معظم الأسر التي لا تزال نازحة تقيم مع الأسر والمجتمعات المضيفة".

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وجه في وقت سابق من اليوم بانسحاب كافة الجماعات المسلحة من كركوك والإبقاء على الشرطة المحلية وجهاز مكافحة الإرهاب فقط "وملاحقة العناصر الذين ينشرون الكراهية والعنصرية".

وبدأت القوات العراقية ليل الاثنين الماضي عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على مناطق متنازع عليها مع الأكراد الذين سيطروا على بعضها عام 2014 وأخرى عقب الاطاحة بنظام صدام حسين في عام 2003.

وتمكنت القوات العراقية من التقدم سريعا عقب انسحاب قوات البيشمركة الكردية من مواقعها دون مقاومة في محافظات كركوك وديالى ونينوى.