طــارق لطفي: «بين عالمين» منح الموسم البديل أهمية

رد فعل الجمهور على المسلسل فاق توقعاته

نشر في 19-10-2017
آخر تحديث 19-10-2017 | 00:04
طــارق لُطفي
طــارق لُطفي
حالة من السعادة يعيشها النجم طارق لطفي بعد ردود الفعل الإيجابية حول أحدث أعماله الدرامية «بين عالمين»، الذي يُعرض راهناً على إحدى القنوات الفضائية. وللمرة الأولى يُشارك الفنان المصري في الموسم الدرامي البديل بعيداً عن شهر رمضان بعدما خرج مسلسله من السباق الرمضاني.
عن هذا العمل وردود الفعل حوله، ومشاركته بعيداً عن رمضان، وقضايا فنية عدة كان لنا مع لطفي هذا الحوار.
أخبرنا عن ردود الفعل حول «بين عالمين».

أدرك الجمهور حجم الجهد الذي قمنا به، ففاقت ردود الفعل توقعاتي وتوقعات فريق العمل، خصوصاً أننا في موسم درامي بديل لا يتميز بنسب مشاهدة كبيرة، ليكون هذا النجاح تعويضاً عن خروجنا من موسم رمضان.

هل ما زال لموسم رمضان أهمية خاصة، رغم النجاح الذي يحققه الموسم البديل؟

لشهر رمضان طابع خاص، وأهميته الاستثنائية لن تخفت مهما نجحت الأعمال في أوقات أخرى بعيداً عنه، إذ يلقى هذا الموسم اهتماماً مختلفاً من الجمهور والقنوات الفضائية، وترتفع فيه نسبة المشاهدة، بالإضافة إلى الإعلانات، ذلك رغم الأعمال الكثيرة التي تُعرض فيه والتي يُظلم بعضها. لكن تكرار نجاح الأعمال في أوقات أخرى من العام يفتح الباب إزاء أعمال أخرى لتحقق النجاح بعيداً عن ازدحام رمضان.

بعد هذا النجاح، هل تفكر في عرض عملك المقبل خارج رمضان؟

أصبّ تركيزي واهتمامي على العرض في موسم رمضان، رغم ما حققه «بين عالمين» من نجاح كبير لم يحصده أي عمل درامي عُرض بعيداً عن الموسم الفضيل، إذ منح المسلسل أهمية وقوة لهذا الموسم البديل. لكن دعنا نترك التجربة تنتهي، ثم نرى ما حققته من نجاح ونحكم على هذه المشاركة، ومدى إمكان تكرارها من عدمها.

أفكار وخيارات

ما هي فكرة العمل، ولماذا اختيار هذا الاسم تحديداً؟

فكرة العمل إنسانية تتناول الاختيارات التي يقع فيها الإنسان، إذ تضعه الحياة في امتحانات صعبة، وعليه اتخاذ القرار السليم، وتحمل نتيجة اختياره مهما كان الأمر صعباً. وقع اختيارنا على هذا الاسم لأنه مرتبط بفكرة العمل مباشرة «بين عالمين»، وهو كما قلت الاختيار الذي يتعرض له الإنسان. عموماً، أسماء أعمالي مرتبطة غالباً بفكرتها، وليست مجرد اسماء تجارية.

كيف تختار أعمالك وموضوعاتها؟

أبحث عن الجديد والمختلف. من الصعوبة أن تجد فكرة متميزة، وتبدأ بكتابتها وتنفيذها مع المخرج والمؤلف. وبعد نجاح مسلسل «بعد البداية» كنت حريصاً على تقديم عمل بعيد عنه، وهو ما حدث في «شهادة ميلاد» و«بين عالمين».

هل بدأت بالتحضير لموسم رمضان المقبل؟

أحضِّر لعمل درامي لموسم رمضان 2018 مع المؤلف تامر إبراهيم، واسمه المؤقت «تحت الصفر»، وهو في مرحلة الكتابة.

أزمات ونجوم

ما سبب دخول الأعمال الدرامية التصوير في آخر لحظة؟

بسبب دورة رأس المال. لا يريد المنتج أن تطول دورة رأس ماله، لذا لا يبدأ في تنفيذ العمل إلا بعد التعاقد مع القنوات الفضائية التي لا تستطيع رسم خريطتها وشراء الأعمال إلا في وقت متأخر حين تتبين لها الصورة النهائية، ومدى نجاحها في التعاقد مع الوكالات الإعلانية. باختصار، هي عملية معقدة، ولها تأثير كبير في الأعمال الدرامية.

هل من الصعب الجمع بين أكثر من نجم في عمل درامي واحد؟

عن أي نجوم تتحدث؟ ثمة نجوم تُباع الأعمال بأسمائهم، لذا من الصعب جمعهم في عمل واحد، والصعوبة هنا تكمن في الإنتاج، وعلى مستوى النص الدرامي، حتى في ترتيب الأسماء والملصقات، لأن لكل نجم اسماً ومكانة ونسب مشاهدة وإعلانات.

هل لدينا أزمة كتابة في الدراما؟

لدينا أزمة في الكُتاب المُبدعين والمتميزين، فعددهم قليل لإنتاج أعمال درامية متميزة طوال العام وليس رمضان فقط. كذلك لدينا أزمة في المخرجين المتميزين.

ما سبب تراجع الأعمال الرومانسية والاجتماعية؟

عندما يُحقق أي عمل درامي النجاح ويكون موضوعه جديداً أو غير مطروح على الساحة، بعدها مباشرة يظهر أكثر من عمل شبيه له طمعاً في تحقيق نجاح مماثل، وهو ما حدث بعدما قدمت «بعد البداية». من ثم، إن حصد عمل رومانسي أو اجتماعي ما النجاح سترى بعده مسلسلات عدة في الإطار نفسه. أضف إلى ذلك أن الجمهور مزاجي، لذا لا نعرف على وجه الدقة ما هي الأعمال التي ستنال إعجابه أو التي سينصرف عنها. عموماً، المهم جودة ما نقدمه للجمهور أياً كان نوعه.

سينما

حول مشروعه الجديد في السينما، يقول طارق لطفي: «أحضِّر للمشروع مع المؤلف عمرو سمير عاطف، وكان من المفترض أن نبدأ به بعد عيد الفطر مباشرة، ولكن تأخرنا بسبب عدم الانتهاء من مسلسل «بين عالمين». نعاود التحضير قريباً كي ننتهي من الفيلم قبل الدخول إلى الموسم الدرامي الجديد لرمضان 2018».

أهمية موسم رمضان الدرامي الاستثنائية لن تخفت أبداً
back to top