البارزاني يحاول رسم خطوط التفاوض مع بغداد

تحدث عن «إعادة تموضع» للبيشمركة

نشر في 18-10-2017
آخر تحديث 18-10-2017 | 00:12
رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني
رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني
في أول تصريح له بعد الانتكاسة الكبيرة التي واجهها إقليم كردستان العراق، بعد انقسام كردي داخلي أدى إلى انتشار عراقي واسع في معظم المناطق المتنازع عليها بين الطرفين، والتي كانت تحت سيطرة القوات الكردية منذ عام 2014، قال رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني أمس، إن قوات البيشمركة ستتفاوض مع الجيش العراقي على خطوط تماس جديدة بينهما، على أساس أن تعود البيشمركة إلى الوضع الذي كان سارياً قبل بدء عمليات تحرير الموصل عام 2016.

وفي بيان وجهه إلى «الشعب الكردي»، أوضح البارزاني، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، أن ما حصل في كركوك المتنازع عليها، «كان نتيجة لقرار فردي اتخذه بعض الأفراد التابعين لجهة سياسية داخلية في كردستان، وانتهت نتيجة هذا القرار بانسحاب قوات البيشمركة بهذا الشكل، وتلك الطريقة التي رآها الجميع».

وكانت «الجريدة» انفردت أمس الأول بكشف الاتفاق الذي تم بين حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، حزب الرئيس العراقي الراحل جلال الطالباني، وبغداد، برعاية إيرانية وموافقة أميركية، حول تسليم المناطق المتنازع عليها التي توجد فيها القوات الكردية التابعة للحزب، إلى القوات العراقية من دون قتال، على أن يتم تشكيل إدارة مشتركة لها.

من ناحيتها، أصدرت وزارة البيشمركة بياناً أكدت فيه أنه ستتم إعادة تنظيم خطوط التماس بين القوات العراقية والبيشمركة، لتكون بحسب ما كانت عليه قبل بدء عمليات تحرير الموصل في 17-10-2016.

وفي بغداد، قال الرئيس العراقي فؤاد معصوم، وهو كردي ينتمي إلى حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، إن انتشار القوات العراقية الاتحادية في كركوك يمثل «أحداثاً عسكرية وسياسية استثنائية»، في تلميح إلى أن هذا الوجود سيكون مؤقتاً، منتقداً الاستفتاء الكردي الذي أصر عليه البارزاني.

أما رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، فقال في مؤتمر صحافي ببغداد إن الاستفتاء «انتهى وأصبح من الماضي»، داعياً إلى حوار مع القيادة الكردية «تحت سقف الدستور». وشدد العبادي على أنه

لا يريد الانزلاق إلى حرب داخلية، محذراً من أي تجاوزات في المناطق التي انتشرت فيها قواته.

back to top