طهبوب: أملاك الكويتيين بفلسطين محفوظة حتى يتسلموها

إخلاؤها بالكامل نهاية الشهر الجاري وجاهزون لإصدار تصريح دخول لمن يرغب في زيارة عقاره

نشر في 17-10-2017
آخر تحديث 17-10-2017 | 20:40
رامي طهبوب
رامي طهبوب
طمأن سفير فلسطين لدى الكويت رامي طهبوب الى ان املاك الكويتيين في الأراضي الفلسطينية محفوظة وستبقى كذلك إلى أن يتسلمها أصحابها بالطريقة التي يرغبون فيها.

ودعا في حوار مع "كونا" امس اصحاب تلك العقارات إلى التوجه لمقر السفارة الفلسطينية في الكويت لمساعدتهم بتوكيل محام من أجل متابعة أملاكهم، معلنا استعداد السفارة لإصدار تصريح دخول لمن يرغب في الذهاب إلى فلسطين للاطمئنان والتأكد بنفسه من وضع عقاره.

وذكر ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أصدر في يوليو الماضي تعليمات خطية تأمر كل من يشغل عقارا كويتيا من جهات حكومية أو مسؤولين أو أفرادا مقيمين فيها بإخلائه فورا.

وأفاد بأن دائرة ضريبة الأملاك الجهة المشرفة على إدارة عقارات الكويتيين أصدرت بداية أغسطس الماضي كتبا بالإخلاء وأعطت كل من يشغل أو يسكن عقارا كويتيا مهلة شهرين ليبحث عن مكان آخر على أن تنتهي هذه المهلة بنهاية أكتوبر الجاري.

وبينما دعا طهبوب من لديه معلومات بامتلاكه عقارات في فلسطين ولا يملك أوراقا ثبوتية بشأنها الى مراجعة السفارة ليتم التحري عنها، قال ان هناك أملاكا لكويتيين في مدينة القدس لكن للأسف مازالت تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي ولم تسلم إلى الحكومة الفلسطينية كما ان الأرشيف الخاص بتلك العقارات والأملاك والأراضي بحوزة بلدية الاحتلال في مدينة القدس.

وأشار إلى أن تلك الأملاك تعود إلى أصحابها الكويتيين "وهي محفوظة حتى هذه اللحظة وستبقى كذلك إلى أن يتسلمها أصحابها بالطريقة التي يرغبون فيها ولديهم مطلق الحرية باتخاذ القرار المناسب بشأنها".

وقال إن الخيار المطروح أمام سكان هذه العقارات هو الإخلاء أو الشراء بالاتفاق مع الملاك الكويتيين مضيفا انه قام بوصل بعض سكان هذه العقارات بالملاك الأصليين لبحث إمكانية الشراء أو البقاء وهنا يعود "القرار الأول والأخير إلى المالك الكويتي".

وأضاف "أريد أن اطمئن جميع الكويتيين من أصحاب تلك الأملاك أن موضوع إخلاء عقاراتهم قد انتهى ونحن على اتصال مباشر مع (الخارجية) الكويتية لإطلاعهم أولا بأول حول كل التطورات التي تخص الموضوع".

مؤتمر الطفل

في مجال آخر، اكد طهبوب ان الكويت أول من فتحت ذراعيها لاحتضان مؤتمر "معاناة الطفل الفلسطيني" مؤكدا أن هذه المبادرة ليست غريبة على بلد استحق عن جدارة لقب "مركزا للعمل الإنساني" وتسمية أميره "قائدا للعمل الإنساني".

وأضاف ان الكويت تهدف من خلال استضافتها للمؤتمر المزمع عقده 12 نوفمبر المقبل إلى خروج المؤتمر بنتائج إيجابية على الأطفال الفلسطينيين.

وذكر ان الكويت استعدت لاستضافة هذا المؤتمر الذي يأتي ضمن سياستها الداعمة للقضية الفلسطينية والتي تعني الكثير لها مبينا انه لمس من خلال متابعته استعدادات وزارة الخارجية الكويتية اهتمامها بخروج المؤتمر بنتائج مثمرة على أرض الواقع.

وحول مساهمة الكويت بإعادة إعمار قطاع غزة قال السفير الفلسطيني ان الكويت هي الدولة الوحيدة التي أوفت بالتزاماتها كاملة في إعادة إعمار القطاع مشيرا إلى سدادها للمنحة التي تعهدت بها في مؤتمر القاهرة البالغة 200 مليون دولار.

وأضاف "لابد أن نكون على قدر من العرفان لهذا البلد الذي احتضننا على مدى عشرات السنين من قبل تأسيس الدولة حتى هذا اليوم" مؤكدا ان الكويت كانت ومازالت الحاضنة الرئيسية للقضية الفلسطينية.

وحول مسألة المعلمين الفلسطينيين في الكويت أعرب طهبوب عن الشكر والتقدير إلى دولة الكويت على الثقة "الغالية" التي منحتها لهؤلاء المعلمين مؤكدا ان لديهم حماسة "قوية" لإعادة أمجاد المعلم الفلسطيني الذي تثق به دولة الكويت منذ عشرات السنين.

وبين أن الدفعة الأولى من المعلمين الفلسطينيين التي وصلت في أغسطس الماضي تعهدت بأن تكون على قدر عال من المسؤولية مشيرا إلى شهادة مسؤولي وزارة التربية الكويتية بأنهم يقومون بعملهم بإخلاص.

وأفاد بأن وزير التربية والتعليم الفلسطيني الذي سيترأس وفد بلاده في مؤتمر رعاية الطفل الفلسطيني المزمع عقده في الكويت 12 نوفمبر المقبل طلب الالتقاء بالمعلمين الذين جاؤوا إلى الكويت ليطمئن على سير أمورهم.

احتضان الكويت لمؤتمر الطفل الفلسطيني ليس غريباً على قائد ومركز العمل الإنساني
back to top