لبنان يناقش موازنته للمرة الأولى منذ 12 عاماً

• باسيل: لم نصوّت لقطر ضد مصر
• وهاب: لو يخفف البعض من المراجل

نشر في 17-10-2017
آخر تحديث 17-10-2017 | 20:30
عون وإلى جانبه باسيل، يتسلم أوراق اعتماد سفيرة كندا الجديدة لدى بيروت أمس في قصر بعبدا 		(دالاتي ونهرا)
عون وإلى جانبه باسيل، يتسلم أوراق اعتماد سفيرة كندا الجديدة لدى بيروت أمس في قصر بعبدا (دالاتي ونهرا)
بعد انقطاع 12 سنة عن الغوص في بحور أرقام الموازنات، عادت الحركة إلى مجلس النواب اللبناني، الذي اجتمع أمس، لمناقشة موازنة 2017. وحمل المجتمعون تحت قبة البرلمان مقاربات ومداخلات هادئة وهادفة، وإن لم تغب عنها «الحرتقات» السياسية و»التطلعات» الانتخابية في معظم الأحيان.

وبدأت جلسة أمس، بتجديد المجلس النيابي لهيئة مكتبه وأعضاء ورؤساء اللجان ومقرريها، ووضعت موازنة عام 2017 على مقصلة الحساب البرلماني القافز فوق «قطع الحساب». فتوالى النواب على المنبر مسجّلين، ملاحظاتهم على ما تضمنته، مشددين على ضرورة مكافحة الفساد وخلق نمو في الاقتصاد وتحقيق توازن بين الواردات والنفقات، من دون أن يفوتهم التوقف عند مطالب مناطقهم وناخبيهم، فيما لم تغب السياسة أيضاً عن كلماتهم فحضرت في شكل خاص في مواقف عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب أنطوان زهرا وعضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت اللذين ردّا على وزير الخارجية جبران باسيل من دون تسميته، فرأى زهرا أن «إنجازات ومحطات بحجم التاريخ، صنعها كبار على رأسهم البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، المس بها ممنوع ولا نقبل أن تكون محل جدال أو مراجعة». أما فتفت، فأشار إلى أن «وجود سلاح خارج الدولة لا يمكن أن يؤمّن الثقة»، متحدثاً عن «لبنانيين بسمنة ولبنانيين بزيت»، ومتوقفاً عند «ممارسات ظالمة واستنسابية» تمارس في حق فئات معينة، ودعا الى «وقف المزايدات في مسألة التوطين»، سائلاً: «أيعقل أن يقول البعض عن نفسه انه عنصري؟ هذا كلام مؤذ داخلياً وخارجياً، والبعض ينبش القبور وكأنه اشتاق إلى الحرب الأهلية».

في موازاة ذلك، لقي التصعيد السياسي بين بعض الأحزاب والتيارات السياسية فارضاً نفسه على المسرح الداخلي لا سيما بين فريقي «التيار الوطني الحر» من جهة والمستقبل «والحزب «التقدمي الاشتراكي» من جهة أخرى، في وقت بات معلوماً أن هدف حملة التصعيد انتخابية بامتياز إلا أنها باتت تضع على المحك علاقات هذه القوى بعضها ببعض وتالياً التسوية التي أوصلت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا. فبعيد مواقفه من مصالحة الجبل التي جوبهت بموجة عارمة من الردود، فكرر الوزير باسيل عبر حسابه على «تويتر»، أمس، قائلاً: «انا قلت في رشميّا وأكرر أن المصالحة لا خوف عليها لأنها بين الناس وهي أقوى من أن تسقطها القوى السياسية، ولكن العودة لا تكتمل إلا متى كانت نفسية وسياسية إدارية واقتصادية... وهي لم تكتمل بعد وهذه هي الحقيقة ونحن سنعمل بالمصالحة على استكمالها». أما في الشق المتصل بإشكالية تصويت لبنان ضد مصر في انتخابات الأونيسكو التي أثارها وزير الداخلية نهاد المشنوق، قال باسيل:» كذلك لمن لا يريد أن يفهم: لبنان لم يصوّت لقطر ضد مصر، لبنان أبعد نفسه عن المشكلة كما ينص البيان الوزاري بعد أن عجز عن تأمين التوافق العربي».

الى ذلك، غرد رئيس حزب «التوحيد العربي» الوزير السابق وئام وهاب، أمس، قائلاً: «العلاقات الدرزية المسيحية أقوى من أن يخربها أحد لأننا قادرون على منعه، ونتمنى لو يسكت البعض ويخفف من المراجل الفارغة تحت شعار حماية المصالحة».

back to top