اختباران صعبان بنزعة هجومية في مدريد ومانشستر

نشر في 16-10-2017
آخر تحديث 16-10-2017 | 21:45
No Image Caption
في الجولة الثالثة من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم، يخوض ريال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي، اختبارين صعبين على أرضهما عندما يستقبلان توتنهام الإنكليزي ونابولي الإيطالي توالياً.
يخوض كل من ريال مدريد الإسباني حامل اللقب ومانشستر سيتي متصدر ترتيب الدوري الإنكليزي، اختبارين صعبين على أرضهما عندما يستقبلان توتنهام الإنكليزي ونابولي الإيطالي تواليا في الجولة الثالثة من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم.

وستكون المواجهة المرتقبة على ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد، بين نجم النادي الملكي البرتغالي كريستيانو رونالدو، والمهاجم الدولي لتوتنهام هاري كاين، لاسيما بعدما سجل الأول أربعة أهداف لفريقه خلال الجولتين الأوليين، والثاني خمسة أهداف (من أصل ستة) لفريقه، بينها ثلاثية في مرمى أبويل القبرصي.

وأقر مدرب توتنهام الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينيو أن فريقه يخوض امتحانا لقدراته، وقال لإذاعة "كوبي" الإسبانية: "نحن فريق شاب يضم العديد من اللاعبين الدوليين، لكنهم لا يملكون الخبرة الكافية لخوض هذا النوع من المباريات. إنه امتحان في غاية الأهمية".

وأشاد المدرب الأرجنتيني بهدافه كاين، وقال: "انه أحد أفضل المهاجمين في العالم في الوقت الحالي وأرقامه تتحدث عنه".

ويعول توتنهام على كاين الذي سجل ما نسبته 55 في المئة من أهداف فريقه في الدوري المحلي ودوري أبطال اوروبا هذا الموسم.

ويدرك كاين جيدا أن تقديمه عرضا جيدا في مواجهة ريال سيعزز التقارير عن احتمال انضمامه الى النادي الملكي، ليلحق بزميلين سابقين له، وهما الويليزي غاريث بايل والكرواتي لوكا مودريتش.

ويسعى ريال وتوتنهام الى الانفراد بصدارة المجموعة الثامنة، بعد تحقيق كل منهما فوزين في الجولتين الأوليين على حساب بوروسيا دورتموند الألماني وأبويل القبرصي. وتميل الأفضلية لمصلحة ريال في المواجهات المباشرة، إذ فاز في 3 من أربع. ومنذ عام 2009، لم يخسر ريال على أرضه في دور المجموعات، وفاز في 21 مباراة من أصل 23.

مانشستر سيتي ونابولي

ويشهد ملعب الاتحاد في مانشستر مواجهة مرتقبة بين سيتي ونابولي، أفضل فريقين هجوميا في البطولات الاوروبية الخمس الكبرى (إضافة الى باريس سان جرمان الفرنسي).

وسجل لاعبو مدرب مانشستر الإسباني جوسيب غوارديولا 29 هدفا في أول 8 مباريات في الدوري المحلي الذي انفردوا بصدارته في عطلة نهاية الأسبوع، بمعدل 3.62 أهداف في المباراة، ليصبح أول فريق يحقق ذلك في دوري النخبة الإنكليزية منذ ايفرتون عام 1894.

أما نابولي، فحقق 26 هدفا في 8 مباريات ضمن الدوري المحلي، آخرها فوزه على روما خارج ملعبه السبت 1 - صفر، علما بأن نابولي فاز في مبارياته الثماني منذ بداية الموسم.

ولم يقتصر تسجيل أهداف سيتي على لاعب واحد، وخير دليل تمكن البرازيلي غابريال جيزوس والأرجنتيني سيرخيو أغويرو ورحيم ستيرلينغ في تسجيل 7 أهداف في مختلف المسابقات، بينما أضاف الالماني الشاب لوروا ساني 6. كما يبرز تألق صانع الألعاب البلجيكي كيفن دي بروين لاسيما من خلال التمريرات الحاسمة.

وجرب غوارديولا طريقة لعب 3-5-2 لإشراك الثنائي أغويرو وجيزوس في خط المقدمة، لكن فريقه قدم أفضل العروض عندما اعتمد طريقة 4-3-3، حيث نجح في التغلب على ليفربول 5- صفر، وواتفورد 6 - صفر، وتشلسي 1 - صفر، وكريستال بالاس 5 - صفر وستوك سيتي 7 - 2.

أفضل أداء

وبعد المباراة الأخيرة أمس الأول، قال غوارديولا إن فريقه قدم "أفضل أداء" له منذ توليه مهامه على رأس الجهاز الفني.

أما مدرب نابولي ماوريتسيو ساري فقد بنى فريقا من الأقوى هجوميا في أوروبا هذا الموسم، وحظي بإشادة من مدافع الفريق السنغالي كاليدو كوليبالي الذي قال عنه إنه "عبقري. يرى أشياء لا يراها غيره".

ويبدو أن بيع هداف الفريق غونزالو هيغواين الى يوفنتوس في صفقة بلغت قيمتها 94 مليون يورو في يوليو 2016، كانت نقطة التحول في الفريق الجنوبي الساعي الى إحراز لقبه المحلي الأول منذ رحيل الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا عنه في مطلع التسعينيات.

فبعد إصابة المهاجم البولندي اركاديوش ميليك في ركبته وعدم فعالية مانولو غابياديني، قام ساري بتغيير مركز الجناح البلجيكي دريس ميرتنز ونقله الى مركز قلب الهجوم، فكانت ضربة معلم من المدرب، لأن الأخير سجل 38 هدفا في مختلف المسابقات الموسم الماضي، واستمر على النهج ذاته في زيارة الشباك الموسم الحالي بتسجيله 7 أهداف في 8 مباريات.

ويكمل خط الهجوم في نابولي الإسباني خوسيه كاليخون (4 أهداف) ولورنزو إيسينيي (3 اهداف).

وأشاد مدرب ميلان ومنتخب إيطاليا السابق أريغو ساكي بساري، معتبرا أنه "قائد كبير لفريقه ومنحه هوية محددة وجعله يعشق اللعب الجميل (...) لا يحظى نابولي بتاريخ هائل، لكن ساري يقوم بعمل رائع".

back to top