137.9 مليون دينار أرباح «بيتك» في 9 أشهر بنمو 12%

المرزوق: تؤكد نجاح استراتيجية البنك وخططه لتحقيق أهدافه الرئيسية

نشر في 16-10-2017
آخر تحديث 16-10-2017 | 20:15
حمد المرزوق
حمد المرزوق
أفاد حمد المرزوق، بأن أرباح «بيتك» تؤكد نجاح استراتيجية البنك وخططه لتحقيق أهدافه الرئيسية، وتعظيم مصادر القوة، بما يضمن الاستدامة في النمو والربحية، ومواجهة التحديات، مع التركيز على تقديم العوائد المجزية للمساهمين والعملاء المستثمرين بمعدلات تنافسية وبشكل دائم ومتوازن، وأصبحت الإيرادات التشغيلية من الأعمال المصرفية تشكل جانباً رئيسياً في الميزانية.
قال رئيس مجلس إدارة بيت التمويل الكويتي «بيتك» حمد المرزوق إن «بيتك» حقق صافي أرباح للمساهمين حتى نهاية الربع الثالث من عام 2017 قدرها 137.9 مليون دينار، مقارنة بمبلغ 123.1 مليون دينار خلال الفترة ذاتها من العام السابق وبنسبة نمو12 في المئة.

وأضاف المرزوق في تصريح صحافي، أن إيرادات التمويل حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي بلغت 542.1 مليون دينار، بنسبة نمو 1.5 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وبلغ إجمالي إيرادات التشغيل حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي 525.1 مليون دينار بنسبة نمو 9.1 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، كذلك بلغ صافي إيرادات التشغيل 311.7 مليون دينار للفترة نفسها بنسبة نمو 19.8 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

واستمرت مصروفات التشغيل بالانخفاض إذ تراجعت بمبلغ 7.75 ملايين دينار، وبنسبة انخفاض 3.5 في المئة عن الفترة نفسها من العام السابق.

وبلغت ربحية السهم 24.26 فلساً مقارنة بـ 21.69 فلساً عن الفترة نفسها من العام السابق بنسبة زيادة 11.8 في المئة. كما ارتفع إجمالي الموجودات ليصل إلى 17.40 مليار دينار بزيادة قدرها 902 مليون دينار، بنسبة زيادة 5.5 في المئة عن نهاية عام 2016.

محفظة التمويل

ونمت محفظة التمويل لتصل إلى 9.27 مليارات دينار بزيادة قدرها 1.1 مليار دينار، ونسبتها 13.4 في المئة عن نهاية عام 2016، وارتفعت حسابات المودعين لتصل إلى 11.59 مليار دينار، بزيادة قدرها 926 مليون دينار، بنسبة زيادة 8.7 في المئة عن نهاية عام 2016، كما بلغت حقوق المساهمين 1.85 مليار دينار بزيادة قدرها 35.5 مليون دينار، بنسبة زيادة 2 في المئة عن نهاية عام 2016.

وأفاد المرزوق، بأن الأرباح تؤكد نجاح استراتيجية «بيتك» وخططه في تحقيق أهدافه الرئيسية، وتعظيم مصادر القوة، بما يضمن الاستدامة في النمو والربحية، ومواجهة التحديات، مع التركيز على تقديم العوائد المجزية للمساهمين والعملاء المستثمرين بمعدلات تنافسية وبشكل دائم ومتوازن، وقد أصبحت الإيرادات التشغيلية من الأعمال المصرفية تشكل جانباً رئيسياً في الميزانية، بعد أن اتخذ «بيتك» مساره السليم بالتركيز على عمله الأساسي، إضافة إلى نجاح جهود الاستفادة من مميزات كل سوق من الأسواق، التي تعمل بها وحدات المجموعة، وزيادة التنسيق والتعاون البيني، فيما تتوالى الانخفاضات في جانب المصروفات مع الحد من التكاليف واتباع سياسة الإنفاق الرشيد.

استقرار المؤشرات

وبين أن معظم مؤشرات «بيتك» اتسمت بالاستقرار عموماً، وجاءت متماشية مع الاستراتيجية الجديدة، منها إجمالي الإيرادات التشغيلية وإيرادات الاستثمار، وانخفاض المصروفات التشغيلية مقارنة مع الإيرادات، إذ يبدو واضحاً الانخفاض المتوالي في جميع بنود المصروفات رغم نمو الأعمال، مما يعبر عن تطور أداء المجموعة، التي يزيد عدد فروعها حول العالم عن 481 فرعاً مصرفياً منها 61 في الكويت إلى جانب 46 قسماً لخدمة السيدات يتميز بها « بيتك» فى السوق المحلى، وزيادة التنسيق بين وحداتها العاملة فى تركيا وماليزيا والبحرين والسعودية وألمانيا، مشيراً إلى أن «بيتك» واصل سياسته الاستثمارية المتحفظة، وإدارة المخاطر بفاعلية حسب أفضل الممارسات بهذا المجال.

سوق التجزئة

وذكر المرزوق أن «بيتك» يتمتع بموقع متميز في سوق التجزئة بفضل دوره الريادي ومنظومة الخدمات والمنتجات ومستوى الخدمة وشبكة العلاقات في السوق المحلي، رغم المنافسة القوية وصعوبة البيئة التشغيلية، وتعتبر أنشطته المحلية القوية ركيزة أساسية في جودة الأرباح، كما تتمتع العمليات التشغيلية للمجموعة بتنوع جغرافي واضح يصب في مصلحة الربحية وجودة الأصول، وقد أصبحت تمثل حصة مهمة من الأرباح، مؤكداً أهمية ميزة التنوع التي يتسم بها عمل «بيتك» سواء على صعيد القطاعات، أو وجوده الدولي، إذ نجح في تحقيق التكامل في الأداء بين وحدات تعمل في أسواق متباينة المزايا والخصائص، لاسيما الأسواق الرئيسية مثل تركيا والبحرين والسعودية وماليزيا، والاستفادة من طبيعة كل سوق والتحسب من أي مخاطر محتملة.

وأوضح أن «بيتك- تركيا» يواصل بنجاح توسيع عمله في السوق التركي وطرح منتجات وخدمات مناسبة لعملائه من الأفراد والشركات، كما حققت وحدته التابعة في ألمانيا نجاحاً ملموساً سواء في زيادة عدد فروعها أو حجم معاملاتها، مما يمهد لبناء كيان اقتصادي مهم في أحد أكبر وأهم الأسواق الأوروبية، مشيراً إلى أن «بيتك- ماليزيا» ينفذ الاستراتيجية الموضوعة بنجاح متواصل في فتح مجالات عمل في قطاعات تنمو بشكل كبير في السوق الماليزي، كما يضطلع «بيتك- البحرين» بدور مهم في العديد من المشاريع في مملكة البحرين التي تتعلق بالتطوير العقاري وتمويل الشركات، إضافة إلى تنمية حصته السوقية في خدمات التجزئة وتمويل المستهلك.

سيولة وخبرة

وأكد المرزوق أن السيولة القوية والخبرة في مجال التمويل من خلال صيغ ومنتجات شرعية أصبحت تحظى بقبول واسع محلياً أو عالمياً، إذ يعد «بيتك» أكثر البنوك الإسلامية التي تقدم نماذج أعمال مصرفية جديدة وخيارات تمويليلة بديلة تناسب متطلبات الشركات والأفراد والحكومات، من أقوى الدوافع نحو التوجه إلى ترتيب الصفقات الكبرى وتوفير مصادر التمويل للشركات والمشاريع، مشيراً إلى نجاح شركة «بيتك كابيتال» بترتيب صفقة تمويل مجمع بنظام المرابحة بقيمة 300 مليون دولار أميركي لمصلحة شركة «ألافكو» لتمويل شراء وتأجير الطائرات، وترتيب عدة صفقات للتمويل بالصكوك إلى شركات وحكومات في المنطقة والعالم، وزيادة الطلب على خدمات خطابات الضمان التي يقدمها «بيتك» لعملائه من الشركات والأفراد، مما يؤكد القدرة على استقطاب عملاء جدد من قطاعات استثمارية جديدة.

وشدد المرزوق على أن إعداد وتأهيل الكوادر الوطنية القادرة على تحمل المسؤولية وقيادة مراحل التطور في «بيتك» وعلى مستوى المجموعة، استراتيجية يجري تعزيزها دائماً من خلال تقديم المزيد من البرامج التدريبية واستقطاب الخريجين المتميزين والتعاون مع الهيئات الرسمية المعنية بذلك ومن أبرزها «دعم العمالة الوطنية» إذ ينفذ «بيتك» برنامجاً طموحاً في هذا المجال، يعتمد على تأهيل وتدريب المتميزين، وإفساح المجال أمامهم وإطلاق قدراتهم وطاقاتهم نحو مزيد من خلق كوادر ذات خبرة وتجربة وإطلاع دائم على تطورات العمل في كل المجالات والأنشطة على مستوى مجموعة «بيتك».

وأشار إلى أن «بيتك» اتخذ خطوات ملموسة وأحرز نجاحات متقدمة في مجال التقنية واستخدامها في تسهيل وتسريع العمل وخدمة العملاء لافتاً إلى تشغيل جهاز XTM التفاعلي وطرح خدمات جديدة عبر الإنترنت مع الاستمرار في تعزيز البنية التحتية للأنظمة التكنولوجية وفق أحدث التطبيقات والبرامج المعتمدة في هذا المجال، بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية المزودة للخدمات التقنية، مشيراً إلى أن «بيتك» نجح أيضاً في توظيف التقنية الحديثة في خدمة شرائح خاصة من العملاء مثل المعاقين والمكفوفين بأجهزة سحب آلي خاصة بهم، وتقديم منتجات بمستوى تقني عال للشرائح، التي تفضل هذا الأسلوب من التعامل خصوصاً الشباب والسيدات والمستثمرين المصنفين ضمن شرائح، وبعد دراسات علمية لأنماطهم السلوكية وتعاملاتهم المختلفة، وقد أطلق «بيتك»، بالتعاون مع «ماستركارد» خدمة مبتكرة للدفع الإلكتروني دون الحاجة إلى استخدام البطاقة المصرفية، ويعد «بيتك» الأول في الشرق الأوسط وإفريقيا في تطبيق خدمة KFH Wallet، المدعومة بخدمة «ماستركارد» للتمكين الرقمي للدفع عبر الهواتف الذكية (MDES)، كما قدم لعملائه 4 خدمات مبتكرة في مجال الحسابات المصرفية وخدمات مركز الاتصال، تمنحهم تجربة فريدة في الخدمات المصرفية وفق أعلى المعايير العالمية في التكنولوجيا المصرفية لناحية الجودة والدقة والأمان والسهولة في الاستخدام.

تمويل الشركات والتسهيلات الائتمانية

جدد المرزوق التزام «بيتك» بتمويل الشركات الكويتية وفق الضوابط والمعايير المحددة، كذلك استمرار تقديم التسهيلات الائتمانية للشركات الصغيرة والمتوسطة، إذ يستحوذ البنك على الحصة الأكبر في هذا المجال، وسعيه الدائم لترسيخ منتج الصكوك كمصدر مهم للتمويل سواء للحكومات أو الشركات، في ظل تزايد الإقبال على هذا المنتج الشرعي الذي يوفر التمويل المساند لعمليات النمو والتوسع لدى الشركات ومشاريع التنمية والبنى التحتية والتطوير الحضاري، مشيراً إلى أن مجموعة «بيتك» تعتبر الأكثر مشاركة في ترتيب وإصدار وتسويق الصكوك حول العالم. وأكد أن التطورات الاقتصادية على الصعيد المحلي تمضي في مسار إيجابي خصوصاً لناحية الخطوات والمبادرات الحكومية التي ستوفر المزيد من الإجراءات والتشريعات في ضوء الإمكانيات والمزايا العديدة التي يتمتع بها الاقتصاد الكويتي، التي يمكن أن تكون حافزاً لجذب الاستثمارات واستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية، معرباً عن أمله في أن تكون عملية ترقية البورصة الكويتية لتكون ضمن الأسواق الناشئة، خطوة مهمة ومؤثرة فى هذا المجال، داعياً إلى تضافر الجهود، وتعاون القطاع الخاص مع الحكومة لتحقيق الهدف المشترك وهو تطوير البيئة الاقتصادية المحلية، لتصبح جاذبة ومناسبة للمستثمرين المحليين والأجانب، على حد سواء، بما يساهم في تحريك الحلول المقترحة للعديد من المشاكل مثل تطوير نظم العمل وأداء الشركات وتنافسيتها، وتحريك عجلة الاقتصاد وزيادة إيرادات الدولة وخلق وظائف جديدة، ونقل الخبرات العالمية وتوطينها مع تحقيق الاستغلال الأمثل لإمكانيات البلاد وقدراتها الاقتصادية في الاتجاه الذي يوفر الازدهار على كل المستويات ويحقق آمال الأجيال المتوالية، خصوصاً أن الكويت تتميز بأنها مجتمع تزيد فيه نسبة الشباب من عدد السكان بشكل كبير.

ربحية السهم 24.26 فلساً بنسبة زيادة 11.8%

نمو محفظة التمويل بنسبة 13.4% إلى 9.27 مليارات
back to top