مصر تعود بقوة إلى ملفات المنطقة

رعت اتفاق «فتح» و«حماس» ووقف إطلاق النار بدمشق

نشر في 13-10-2017
آخر تحديث 13-10-2017 | 00:10
وزير المخابرات المصرية عقب التوقيع على اتفاق المصالحة في القاهرة أمس	(أ ف ب)
وزير المخابرات المصرية عقب التوقيع على اتفاق المصالحة في القاهرة أمس (أ ف ب)
شهد مقر المخابرات العامة المصرية حراكاً عربياً واضحاً، أمس، على صعيد الملفين السوري والفلسطيني، إذ نجحت القاهرة في رعاية إعلان وقف إطلاق النار في جنوبي العاصمة السورية دمشق، بالتوازي مع الإعلان عن اتفاق بين حركتي فتح وحماس، لطي صفحة الخلافات بينهما.

واستعادت مصر، أمس، بعض ألقها السياسي على الساحة العربية، إذ تمكنت من الإمساك بالملف الفلسطيني بشكل حصري، في تفعيل لدورها التاريخي فيه، وسط دعم عربي ودولي، في حين اكتسبت القاهرة صفة الوسيط المقبول من فرقاء المشهد السوري، للاضطلاع برعاية اتفاقات التهدئة في الأراضي السورية المشتعلة، بالتعاون مع الجانب الروسي، الذي يقوم بضمانة مثل هذه الاتفاقيات.

وكان واضحاً النجاح الكبير الذي قطعته القاهرة في ملف المصالحة الفلسطينية، عندما جلس رئيسا وفدي حركتي فتح وحماس، عزام الأحمد وصالح العاروري، للتوقيع على اتفاق المصالحة، برعاية رئيس المخابرات العامة خالد فوزي، بالقاهرة أمس، لتكلل جهود مصر خلال الأسابيع القليلة الماضية في إتمام المصالحة بالنجاح.

اقرأ أيضا

وسيكون أمام القاهرة اختبار صعب، لرعاية الاتفاق بين الفلسطينيين وضمان تنفيذه، حتى لا يلحق بما سبقه من اتفاقات مصالحة لم يكتب لها الاستمرار. وفي حال نجاح السلطات المصرية، في المضي قدماً بالمصالحة، فسيحسب النجاح للقاهرة في حلحلة المشهد الفلسطيني المعلق منذ عام 2007.

في الأثناء، كرست مصر دورها كوسيط مقبول من فرقاء المشهد السوري، إذ وقعت ثلاثة فصائل من المعارضة السورية، في القاهرة أمس، على اتفاق لوقف إطلاق النار بجنوب العاصمة دمشق، برعاية مصرية وبضمانة روسية، ولم يعلن نظام بشار الأسد موقفه من هذا الاتفاق، الذي لم يتطرق لوضع الحكومة السورية، حتى مساء أمس.

وشهدت الشهور الأخيرة حضوراً لمصر في الملف السوري، إذ سبق أن رعت القاهرة اتفاق خفض التصعيد في الغوطة الشرقية بريف دمشق الشرقي، ثم رعاية اتفاقية دخلت بموجبها مدن رئيسية في ريف حمص ضمن مناطق خفض التصعيد.

back to top