إيران تنتظر «حكم ترامب»... وخياراتها قليلة

ظريف في جلسة سرية مع البرلمان: الرئيس الأميركي يتلاعب بنا

نشر في 11-10-2017
آخر تحديث 11-10-2017 | 21:00
No Image Caption
لا يزال الترقب سيد الموقف في إيران بانتظار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب استراتيجية جديدة شاملة للتعامل مع طهران، قد تشمل سحب الثقة من الاتفاق النووي وإدراج قوات الحرس الثوري في قائمة واشنطن السوداء للمنظمات الإرهابية.

وشارك وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف في جلسة خلف الأبواب المغلقة لمجلس الشورى (البرلمان) أمس، لبحث السياسية الخارجية للبلاد، في حين كان المصرف المركزي الإيراني يكافح للجم سقوط سعر صرف العملة المحلية على بعد بضعة شوارع من هذا المجلس.

وأكد أحد النواب، الذين شاركوا في الجلسة لـ«الجريدة» لم يشأ ذكر اسمه، أن ظريف أعطى تقريراً عن جهود إيران لثني الأكراد عن إجراء الاستفتاء في إقليم كردستان العراق، وتقريراً آخر عن نية الرئيس الأميركي إلغاء الاتفاق النووي. وبالنسبة لتهديدات ترامب، فقد رسم ظريف عدة سيناريوهات محتملة بينها إعلان ترامب خروج الولايات المتحدة من الاتفاق وهو ما استبعده، والثاني أن يستمر ترامب في التلاعب بإيران والمجتمع الدولي كل ثلاثة أشهر، قبيل تقديمه تقريراً للكونغرس حول التزام إيران، والثالث هو أن يقوم ترامب برمي الكرة في ملعب الكونغرس وينأى بنفسه عن الاتفاق.

وأضاف النائب أن ظريف قال، إن «التحليلات الإيرانية تظهر أن الاحتمال الثاني هو الأكبر، والثالث محتمل، لكن في كلتا الحالتين فإن المشكلة التي سوف تواجه إيران هي أن معظم المؤسسات والشركات والمصارف الدولية سوف تكون متخوفة من دخول السوق الإيراني، لأنها تريد أن تكون لديها ضمانة تؤكد أن استثماراتها مؤمنة مدة طويلة».

وقال إن ظريف أشار إلى عدة سيناريوهات لدى وزارته للرد على ترامب أهمها أن تزيد إيران من تعاملاتها مع شركاء تجاريين ليسوا على تعامل مع الولايات المتحدة أو يواجهون أيضاً مشاكل مشابهة لإيران مثل روسيا والصين أو دول مستعدة أن تقف أمام الضغوط الأميركية، مثل ألمانيا وطلب من مجلس الشورى إصدار قوانين تسهل التعاون المالي والتجاري مع هذه الدول.

وأحد السيناريوهات الأخرى هو أن تبدأ إيران بفتح المنشآت التي تم إقفالها بسبب الاتفاق النووي على أساس ترميمها وتنظيفها مثلاً كي تهدد بأنها سوف تعود بالعمل في هذه المنشآت إذا ما تم إلغاء الاتفاق النووي بأي شكل من الأشكال. وحسب المصدر، فإن ظريف أكد أن وزارة الخارجية الإيرانية رفضت جميع عروض الدول الأخرى لإعادة المفاوضات أو إجراء مفاوضات جديدة على البرامج الدفاعية الإيرانية أو مواضيع تتعلق بالنفوذ الإيراني في منطقة الشرق الأوسط.

روحاني

ودافع الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، بشدة عن خصومه السابقين في الحرس الثوري، معتبراً أن «الحرس ليس كياناً عسكرياً فحسب بل هو في قلب الشعب»، مضيفاً: «لا خلافات بين مختلف الفئات في مواجهة مخططات أعدائنا وكلنا سوف نكون صفاً واحداً وإلى جانب بعضنا البعض بكل ثبات وسيقاوم الشعب الإيراني المؤامرات عبر الصمود والمواجهة».

وزعم روحاني أن «أميركا مغتاظة من الحرس الثوري لنجاحه في إذلال داعش»، مضيفاً في كلمة أمام الحكومة، أن القرار الأميركي المرتقب لن يحدث زلزالاً في ايران .

موسكو ولندن

دولياً، قالت وزارة الخارجية الروسية، إن خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، يزعزع أمن واستقرار الأوضاع في الشرق الأوسط، مؤكدة «عدم وجود بديل آخر لهذا الاتفاق».

من ناحيته، قال وزير خارجية بريطانيا، إنه على «إيران أن تكف عن إثارة الاضطرابات في المنطقة». وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي جددت خلال اتصال مع ترامب التزام بلادها بالاتفاق النووي، معتبرة أن له «أهمية حيوية بالنسبة للأمن الإقليمي».

رويس

وفي الداخل الأميركي، قال المشرع الجمهوري إد رويس رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي أمس، إن اتفاق إيران النووي يجب تطبيقه بصرامة، لكنه لم يصل إلى حد الدعوة لإنهاء الاتفاق.

back to top