المطيري: مهرجان مسرح الشباب العربي سيقام سنوياً

• محمد المنصور رئيساً للجنة التحكيم... والنصوص المشاركة متطابقة مع اللوائح

نشر في 12-10-2017
آخر تحديث 12-10-2017 | 00:00
المطيري متوسطاً وحيدي وعبدالرسول في المؤتمر
المطيري متوسطاً وحيدي وعبدالرسول في المؤتمر
استعداداً لانطلاق مهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي، الذي تحتضنه دولة الكويت، خلال الفترة من الخامس عشر إلى السادس والعشرين من الشهر الجاري، وتنظمه الهيئة العامة للشباب، أقامت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان مؤتمراً صحافياً، أمس الأول، في مقر المركز الإعلامي في فندق "فور بوينتس"، مقر إقامة الوفود، بحضور حشد من وسائل الإعلام، وأداره رئيس المركز الإعلامي الزميل مفرح الشمري، وشارك فيه كل من المدير العام للهيئة العامة للشباب عبدالرحمن المطيري، رئيس المهرجان المخرج عبدالله عبدالرسول، ومدير المهرجان علي وحيدي.
في بداية المؤتمر الصحافي تحدث المدير العام للهيئة العامة للشباب عبدالرحمن المطيري قائلاً: "سعيد بدعم الوسائل الإعلامية لهذا الحدث المسرحي العربي، الذي يأتي ضمن فعاليات (الكويت عاصمة للشباب العربي)، التي تحظي برعاية سامية من قائد العمل الإنساني سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد"، لافتاً إلى أن المهرجان يساهم في إبراز المواهب، لأن الشباب هم قادة المستقبل الذين تبنى الحضارات بسواعدهم.

وبين المطيري أن المهرجان يشهد مشاركة 12 دولة عربية إلى جانب دولة الكويت، وتقدم خلاله تجارب متعددة في مجال الفن المسرحي، مثمنا مشاركة تلك الدول بالتجارب المسرحية التي تثري المهرجان وتقدم حلولا للقضايا من خلال الصور الذهنية والبصرية.

الجائزة الكبرى

وأشار إلى إطلاق المهرجان الجائزة الكبرى، جائزة أفضل عرض مسرحي، باسم الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا، إضافة إلى تكريم أول فنانة اعتلت المسرح الكويتي والخليجي الفنانة القديرة مريم الصالح، مشيدا بكل الجهود التي بذلت في هذا المهرجان، الذي يحمل أفقا مشرقا في تطوير الحركة المسرحية.

وذكّر بجائزة العمل الإنساني التي أطلقت في التاسع من سبتمبر الماضي، مبينا أن كل فعاليات المهرجان ستتناول البعد الإنساني انطلاقا من مكانة الكويت في مجال العمل الإنساني، مؤكدا أن المهرجان سيقام سنوياً في عدة دول عربية، وسيكون بوابة نحو التنافس وتطوير الحركة المسرحية.

منارة الفنون

من جانبه، قال رئيس المهرجان المخرج عبدالله عبدالرسول: "هذا الحدث المسرحي العربي الشبابي يحمل إشراقة الفكر والإبداع وروح الشباب، التي ستتجلى في المسرح والفعاليات التي تصاحب المهرجان، لاسيما في ظل المشاركة العربية من التجارب المسرحية المتنوعة والشخصيات الحاضرة، وهذا دليل على مكانة الكويت كمنارة للفنون والثقافة، ودورها التاريخي في المجال المسرحي، ودورها في تأهيل الشباب".

وثيقة مسرحية

وبين عبدالرسول أن الندوة الفكرية ستقدم كوثيقة مسرحية على مستوى الدول العربية، إلى جانب أن الورش المسرحية ستكون نتاجا مثمرا يقطف في ختام المهرجان، لافتا إلى أن عرض حفل الافتتاح "يا سادة يا كرام"، وهو عمل من نوع آخر، يتطرق إلى تاريخ العمل العربي الشبابي المسرحي، لأنهم امتداد لجيل الرواد، وسيكون علامة مهمة في مسيرة المسرحين الكويتي والعربي، متطرقا إلى تنظيم زيارات للوفود إلى معالم الكويت خلال وجودهم في المهرجان.

اللجنة الفنية

وتطرق إلى دور اللجنة الفنية التي أجازت النصوص، وتضم نخبة من المتخصصين في المسرح، مشيراً إلى أن معايير اختيار النصوص العربية جاءت منسجمة ومتطابقة وفق اللائحة، وأن هناك دورا للجنة المشاهدة لاحقا، لكي تتوافق كافة العروض مع المواصفات والضوابط بالنسبة للجنة الفنية التي جرى تشكيلها.

وبين أن حفل الافتتاح سيشهد تتويج رائدة المسرح الخليجي الفنانة القديرة مريم الصالح، إضافة إلى نخبة من الشباب المسرحي العربي.

35 ضيفاً

وأشار إلى مشاركة 11 وفدا من دول عربية و35 ضيفا من مختلف الشخصيات المسرحية والأكاديمية، مؤكدا أن جوائز المهرجان التي أقرتها الهيئة العامة للشباب تبلغ قيمتها 16 ألف دينار مقسمة على 13 جائزة، بينها جائزة أفضل عرض مسرحي باسم الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا.

وأعلن أسماء لجنة التحكيم المكونة برئاسة الفنان القدير محمد المنصور (الكويت)، وعضوية كل من د. سهى سالم (العراق)، غنام غنام (الأردن)، وطفى حمادي (لبنان)، د. جاسم الغيث وأحلام حسن وعنبر وليد (الكويت).

ولفت إلى أن المهرجان سيطرح نشرة يومية بعنوان "مسرحنا عربي"، كما يستضيف المركز الإعلامي نخبة من الشخصيات المسرحية العربية، كاشفا عن فعاليات المركز، وهي عبارة عن جلستين الأولى من الساعة 12 - 12:30 ظهراً، وتتضمن مؤتمرات صحافية للمخرجين عبدالله البدر وأحمد العوضي، كما سيتحدث د. مبارك المزعل والمخرج علي العلي عن "الورشة المسرحية العربية"، إضافة إلى لقاءات عن تجربة المسرح الشبابي في الإمارات والسعودية وقطر والسودان ومصر والعراق، والفنان حمدي الميرغني (مصر)، والكاتب المسرحي إسماعيل عبدالله (الإمارات)، والكاتب السعودي فهد ردة.

وأضاف أن الندوة الثانية تقام من الساعة 1 - 1:30 ظهراً، وتتضمن مؤتمرات صحافية مع المخرج يوسف الحشاش والمؤلفة تغريد الداود، والمخرج خالد جلال (مصر)، والمخرج خالد الرويعي من (البحرين)، وسيرين قنوان (تونس)، والفنان أحمد عفيف (قطر)، والفنان علاء قحطان (العراق)، إضافة إلى تناول التجارب المسرح الشبابي في فلسطين وموريتانيا وعُمان والأردن والمغرب.

وبين عبدالرسول أن المهرجان يشهد مشاركة عدة عروض محلية وعربية في منافسات المسابقة الرسمية للمهرجان، وندوات تطبيقة تليها مباشرة، حيث يعرض يوميا عملين مسرحيين خلال فترتين، الفترة الأولى الساعة 5:30 مساءٍ على مسرح كيفان، وتضم العروض: "همس الكراسي" - قطر، "شمعة أمل" - الأردن، "مراكب الموت" - السودان، "ليس إلا" - السعودية، وعرض على الهامش "ثنائي القطب" لفرقة المسرح الشعبي.

وتقام عروض الفترة الثانية في 8:30 مساءً على مسرح الدسمة: "مروح على فلسطين" - فلسطين، عرض "الليل نسى نفسه"- الإمارات، "ون وي" - العراق، و"لقمة عيش"- عُمان، و"بينوكيو" - مصر، و"أوراق تائهة" - موريتانيا، و"سوالف الكاميرا" - المغرب، و"ريا وسكينة" - الكويت.

ورش مسرحية

وأضاف عبدالرسول أن المهرجان يتضمن إقامة فعاليات الورشة المسرحية الشبابية العربية للمسرحيين الشباب العرب، بعنوان "الشخصية المسرحية قبل بداية الحدث"، وسيحاضر فيها المخرج د. مبارك المزعل، في حين يقوم بالإشراف التطبيقي والإخراج المسرحي لمشروع الندوة المخرج علي العلي، وتقام خلال الفترة من 15 - 26 الشهر الجاري.

من جهة أخرى، قال مدير المهرجان علي وحيدي إن فرقة مسرح الشباب ستقدم، ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، مسرحية "ريا وسكينة"، متمنيا لهذا العرض النجاح وتحقيق الجوائز، وتمثيل الكويت بالشكل المناسب، الذي يليق بالمسرح الكويتي، في حين تحدث وليد الأنصاري عن أن هناك 293 متطوعا ومتطوعة يعملون في جميع لجان المهرجان.

الندوة الفكرية العلمية للمهرجان

يتضمن المهرجان كذلك إقامة الندوة الفكرية العلمية المسرحية، التي تحمل عنوان "مسرح ما بعد الدراما بين النظرية والتطبيق في مسرح الشباب العربي"، وتضم محورين: الأول عن دور السينوغرافيا في إغناء وتسويق المسرح الناطق بالعربية، ويحاضر فيها د. طارق الربح، وتجربة المسرح الطليعي في الوطن العربي ويتحدث فيها مازن الغرباوي أنطوان أرطو، ومنعطف مسارح ما بعد الدراما للدكتور سعيد كريمي، وأما المحور الفكري الثاني فيتضمن الحيل المسرحية على الصورة المرئية للدكتور فهد المذن، والأداء الحركي للممثل في المسرح المعاصر، وتحاضر فيها منى سليمان، وملامح مسرح ما بعد الدراما في المسرح الكويتي للدكتور فيصل القحطاني، وتقام الندوات من 10 - 11 صباحاً في قاعة الندوات الفكرية.

الجوائز التي أقرتها الهيئة العامة للشباب تبلغ قيمتها 16 ألف دينار

«ريا وسكينة» لمسرح الشباب تمثل الكويت في المسابقة الرسمية
back to top