أكراد إيران يحتفلون باستفتاء أربيل ويطالبون بالمثل

لافتات وشعارات تطالب بالاستقلال في مناطق عرب الأهواز

نشر في 26-09-2017
آخر تحديث 26-09-2017 | 21:25
احتفالات المدن الكردية في إيران
احتفالات المدن الكردية في إيران
شهدت المدن الكردية في إيران، أمس الأول، احتفالات حاشدة بمناسبة تنظيم استفتاء الاستقلال في كردستان العراق. ونزل الشبان الأكراد إلى الشوارع في مدن سنندج وبانه وكرمانشاه وسقز ومهاباد، وأورمية وسنه، وقاموا بتوزيع الحلوى والزهور على المارة، وسط انتشار للشرطة ووحدات الحرس الثوري. وأكد شهود عيان لـ«الجريدة»، أن عدداً من الشبان الأكراد رفعوا الأعلام الكردية على سياراتهم، وجابوا بها المدن الكردية غرب إيران، في حين قام البعض الآخر برفع لافتات تطالب باجراء استفتاء مماثل في كردستان ايران، وكُتب على إحدى اليافطات: «حان الوقت للانضمام الى كردستان الكبرى». وردد المحتفلون النشيد الكردي المعروف بـ «أي رقيب».

ولم تصب شظايا الاستفتاء المناطق الكردية فقط، بل قام عدد من عرب منطقة خوزستان الايرانية أيضاً برفع شعارات انفصالية. واستفاق أهالي مناطق الملاشية ولشكرآباد في الأهواز، أمس، ليجدوا يافطات تم تعليقها من قبل مجهولين وشعارات كتبت على جدار المنازل ليلاً تطالب باستقلال المناطق العربية في إيران.

وأكد مصدر مطلع في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لـ»الجريدة»، أن المجلس قرر إغلاق الحدود الجوية والبرية مع منطقة كردستان العراق، حسب طلب تقدمت به الحكومة المركزية في بغداد، لكن بسبب عزم مليوني إيراني على السفر إلى العراق للمشاركة في مراسم عاشوراء والأربعين الحسيني، فقد تقرر تأجيل اغلاق الحدود البرية حتى يتسنى فتح معابر جديدة مع العراق.

وأضاف المصدر، أن جهاز أمن الحرس الثوري قدم تقريراً مفصلاً في جلسته الأخيرة الأحد الماضي، عن «تحركات إسرائيلية وأحزاب كردية معارضة لإيران في منطقة إقليم كردستان العراق وضرورة التعامل مع هذا الموضوع قبل أن يخرج عن السيطرة».

وأشار إلى أن «المجلس الأعلى للامن القومي الإيراني قرر عدم التدخل عسكرياً في إقليم كردستان العراق وأن تكون مشاركة إيران في أي عملية عسكرية عبر الإيعاز لحلفائها في العراق، وخصوصاً من الأكراد، بالتدخل وضرب المجموعات المعارضة لإيران في هذه المنطقة».

ونشرت وسائل الاعلام الإيرانية أنباء أن آية الله علم الهدى وآية شبيري زنجاني رفعا تقريراً إلى المرشد الأعلى علي خامنئي أكدا فيه أن «نسبة كبيرة من شباب المناطق النائية والحدودية بدأوا باعتناق المذهب السني بسبب الحرمان وسوء الإدارة التي تواجهها مناطقهم».

back to top