النصار: أشارك في «عبر الأثير» و«بلاد أزل» بأربيل والإسكندرية

«فرقة المسرح الشعبي تمثل الكويت في المهرجانين الدوليين»

نشر في 23-09-2017
آخر تحديث 23-09-2017 | 00:09
تشارك فرقة المسرح الشعبي بمسرحيتي «عبر الأثير» و«بلاد أزل»، للمخرج نصار النصار، في مهرجانين دوليين، هما: أربيل والإسكندرية.
تستعد فرقة المسرح الشعبي للمشاركة في مهرجانين دوليين خارجيين، بمسرحيتي "عبر الأثير" و"بلاد أزل" خلال الشهرين المقبلين. المشاركة الأولى في مهرجان المسرح الدولي، والذي سيقام في قاعة بيشوا بمدينة أربيل العراقية، والمشاركة الثانية في مهرجان مسرح بلا إنتاج الدولي (الدورة الثامنة)، والتي ستقام على مسرح بيرم التونسي بمدينة الإسكندرية.

هذا ما صرح به لـ"الجريدة" المدير الثقافي والفني لفرقة المسرح الشعبي المخرج نصار النصار، وقال إن اختيار مسرحيتي "بلاد أزل" و"عبر الأثير"، للمشاركة بهما في الإسكندرية وأربيل، لأنهما "يلبيان شروط المهرجانين، فمهرجان بلا إنتاج يحرص على أن تكون الأعمال التي تشارك في فعالياته بأقل تكلفة، لترشيد عملية الإنفاق المالي وإعلاء قيمة الفكر، وإيجاد الحلول الإخراجية الخلاقة، بحيث يبتعد فريق العمل، بقدر الإمكان، عن الاعتماد على المال الكثير، بوصفه وسيلة سهلة لصناعة مشهد مسرحي مبهر".

وتابع: "من الممكن صناعة مشهد يتحقق فيه الثراء البصري عن طريق إعادة استخدام أجزاء من العناصر المادية لعروض سابقة، وإعادة تدوير مخلفات البيئة، والتي منها العلب الفارغة، قطع الأخشاب، قطع الصفيح، والاعتماد على خامات فقيرة، مثل: الورق، الأقمشة، رولات البلاستيك والمشمع".

ولفت النصار إلى أن مسرحية "عبر الأثير" تلبي شروط المشاركة في مهرجان المسرح الدولي بأربيل، والذي يركز على أهمية الفكرة التي تحمل مضمونا وهدفا ورسالة تثقيفية وتعليمية وانفتاحا على ثقافات الآخر.

وأوضح أن المشاركة في مهرجان أربيل، الذي حقق لنفسه مكانة دولية منذ انطلاقة نسخته الأولى في عام 2011، لن تقتصر على عرض مسرحية "عبر الأثير"، التي هي من تأليفه وإخراجه، إنما المشاركة بفاعلية في الأنشطة المصاحبة، والتي منها إقامة عدد من ورشات العمل المسرحية التي تتضمن مواضيع "الموسيقى في المسرح، الإخراج في المسرح، والرقص في المسرح"، بإشراف عدد من متخصصي فن المسرح من أوروبا وآسيا وإفريقيا.

مهرجان الإسكندرية

وأشار النصار إلى أن "مشاركة الفرق الكويتية في مهرجان الإسكندرية ليست بجديدة عليها، لأن حضورها كان منذ انطلاقته الأولى في عام 2014، وشارك المسرح الشعبي في الدورة الماضية بمسرحيتين هما: "زيارة"، من تأليفه وإخراجه أيضا، وتمثيله مع زينب خان وعثمان الصفي وميثم الحسيني وسماء العجمي". ولفت إلى أن المسرحية الثانية كانت "خازوق في الحفلة"، من إعداد وإخراج أحمد العوضي، ومأخوذة عن مسرحية "حفلة على الخازوق" للكاتب المصري محفوظ عبدالرحمن، بطولة: خالد السجاري، نوف السلطان، موسى كاظم، محمد أكبر، سماء العجمي، محمد فايق، وفهد الصالح.

وقال النصار إن الفرق الكويتية لم تسجل حضورا في مهرجان الإسكندرية وحسب، بل كان دائما لها نصيب كبير في جوائزه التي تمنح في عناصر العرض المختلفة، وهي: جائزة الحلول الخلاقة، التي تؤكد التطبيق العملي لفلسفة المهرجان، وجائزة أفضل عرض مسرحي، وجائزة أفضل مخرج، وجائزة أفضل نص، وجائزة أفضل ممثل دور أول، وجائزة أفضل ممثل دور ثانٍ، وجائزة أفضل ممثلة دور ثانٍ، وجائزة الديكور، وجائزة الإضاءة، وجائزة الموسيقى، وجائزة تصميم الرقصات، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة التي لها الحق أيضا في أن تمنح شهادات تقدير للعناصر المتميزة في عناصر العرض المسرحي.

وفيما يتعلق بمهرجان أربيل، أوضح أنها "المشاركة الأولى، ونتوقع منافسة قوية مع فرق من 12 دولة عربية وأوروبية ومن أميركا اللاتينية، لتسجيل اسم الكويت في سجل الشرف للفائزين بجوائزه".

وبيَّن أن المشاركة في مهرجان أربيل تمثل إضافة لفرقة المسرح الشعبي، بعدما تحوَّل إلى بقعة عالمية تحتضن إبداعات العالم؛ شرقه وغربه، من خلال الظاهرة الحية والمتجددة.

وقال إن الظاهرة المسرحية استطاعت أن تجمع العالم، بكل ألوانه وأطيافه وتعدد لغاته، فوق خشبتها، ومن خلال لغتها المسرحية الواضحة والمعبرة والأنيقة، والتي يجسِّدها ويعبِّر عنها العراف الأول ساحر الخشبة الممثل بجسده وحركته، ومن ثم منطوقه اللفظي أو التعبيري، المتجلي في منظومة فضاء العرض المسرحي؛ الضوئية والحركية والتشكيلية واللونية والسمعية.

أتوقع منافسة قوية مع 12 دولة عربية وأوروبية في مهرجان أربيل
back to top