المليفي: الأدب لا يستطيع وحده محاربة الإرهاب

نشر في 19-09-2017
آخر تحديث 19-09-2017 | 00:00
إبراهيم المليفي
إبراهيم المليفي
طرح الكاتب الكويتي إبراهيم المليفي العديد من التساؤلات في كلمته التي ألقاها في ندوة "الثقافة العربية في مواجهة الإرهاب"، التي أقيمت على هامش اجتماعات أعضاء المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، في أبوظبي، والتي استغرقت 4 جلسات، بمشاركة باحثين من مختلف الدول العربية، قدموا أوراقا بحثية حول المحاور المختلفة للموضوع الذي يعد في طليعة الموضوعات المهمة في وطننا العربي الآن.

وقال المليفي في بداية كلمته: "ليس من الصعب إغلاق مصنع تكتشف فيه أن الأمور تسير نحو خسارة مؤكدة إذا استمرت الأوضاع من دون إجراء عملية تصحيح فوري، ولكن هل يمكن اتخاذ الإجراء نفسه مع مصانع تنتج التطرف والإرهاب؟

وأضاف أن الدروس المستخلصة من الحرب في أفغانستان (1979– 1989)، كفيلة بالإجابة عن السؤال السابق، خاصة أن تبعات تلك الحرب والحروب التي سارت في نفس طريقها تؤكد أن قرار إنشاء مصانع التطرف لخدمة أهداف مرحلية شيء والقدرة على إغلاقها شيء آخر، لأنه بعد نهاية الغرض منها، يتم اكتشاف أن خطوط الإنتاج لا يمكن إيقافها بعد تزايد الممولين والأهداف المرحلية لأطراف أخرى، والأحداث التي تدور من حولنا خير دليل على ذلك.

وتابع أن الأدب يكون غير فاعل إذا كان مقيدا رقابيا، كما أن أدواره لا تكتمل إذا نزع من منظومة التعليم؛ خط الدفاع الثاني بعد الأسرة في مواجهة الأفكار المتطرفة.

وأشار إلى أن المواجهة الأمنية مع الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله ومحاصرة منصاته الإعلامية وغيرها لا تكفي وحدها لمواجهته، لأنها إجراءات لاحقة لا استباقية.

وذكر المليفي أن هناك سؤالا محيرا: كيف يستطيع الإرهاب تجنيد كثير من الشباب عن بُعد وإرسالهم إلى المجهول من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؟ في حين عجز كثير من الدول بكل مؤسساتها وقدراتها على الرصد والتحليل عن استيعابهم واستثمار توجهاتهم؟!

وأوضح أن التحدي الأكبر أمام الدول التي تحارب الإرهاب هو فهم التحولات العميقة التي طرأت على الأجيال (الرقمية) التي باتت تفضل رؤية العالم من خلال شاشات الهواتف الذكية.

back to top