تغلّبي على التعب أثناء الحمل

نشر في 18-09-2017
آخر تحديث 18-09-2017 | 00:00
No Image Caption
يأتي التعب خلال الحمل لتذكيرك بالعمل الخارق الذي يقوم به جسمك، لذا من الضروري أن تصغي إليه. إليك أهم الخطوات التي تسمح لك بتجاوز هذه الأوقات الصعبة.

خمول أوّلي

يُعتبر الخمول أول مؤشر على الحمل وهو شعور طبيعي. بينما يستعد جسمك لاتخاذ وضعية دفاعية، تكون مشاعر الإرهاق والكسل طريقة طبيعية لإبطاء مساره كي لا تقومي بأي عمل انفعالي. إنها أهم مرحلة من حياة الطفل، داخل الرحم وخارجه، إذ يكون معدل النمو استثنائياً. لا تقاومي هذه المشاعر بل استسلمي لها وخذي قيلولة كلما استطعتِ من دون أن تشعري بالذنب.

خلال الفصل الأول من الحمل، ينشط جسمك بشكل مفرط وستحتاجين إلى طاقة مكثفة لتعديل التغيرات الهرمونية. يكون الغثيان والتقيؤ جزأين من بداية الحمل، ما يعني زيادة مستوى الإرهاق الجسدي والعاطفي. ويمكن أن يتفاقم التعب الذي تشعرين به نتيجة لعواطف أخرى مثل القلق.

بعد التأكّد من الحمل، يُسارع بعض النساء إلى ممارسة أنواع التمارين كافة ويطبّقن مختلف البرامج الغذائية. حاولي تجنّب هذه النزعة. ستستعيدين نشاطك في مرحلة لاحقة، مع حلول الفصل الثاني من الحمل. لذا دعي جسمك يوجّهك. مثلاً نامي كلما استطعت وارفعي ساقيك. يجب أن ترتاحي عند الإمكان وتصغي إلى جسمك حين تشعرين بضرورة أن تبطئي مسارك. كذلك حاولي أن تستريحي وتتمددي وتنامي في وقت مبكر. واستفيدي من عطلة نهاية الأسبوع واطلبي من زوجك أو فرد آخر من العائلة الاهتمام بالأولاد الآخرين في هذه الفترة كي تنامي لوقت إضافي. عموماً، تتلاشى مشاعر التعب في الأسبوع السادس عشر.

التعب في آخر مرحلة

في الفصل الأخير من الحمل، سيتسلل التعب مجدداً إلى حياتك لكن لسبب مختلف. حين يزيد وزن طفلك، سيحمل جسمك وزناً إضافياً يتراوح بين 9 و11 كيلوغراماً. لذا من الطبيعي أن تتعبي، فلا تتنقلي بشكل مكثّف.

تبرز أسباب أخرى لتفسير التعب أثناء الحمل، من بينها فقر الدم وانخفاض ضغط الدم وضيق التنفس وسوء التغذية والضغط النفسي والتوتر.

لما كان التعب يشكّل جانباً طبيعياً من الحمل، فيصعب أن تتجنّبيه بالكامل. لكن يمكنك اتخاذ بعض الخطوات لتخفيف حدّته:

• النشاط الجسدي المنتظم أفضل سلاح مضاد للتعب. لذا شاركي في حصة رياضية خاصة بالحوامل.

• يجب أن تشمل حميتك الغذائية كميات كبيرة من الكربوهيدرات والبروتينات والفاكهة والخضراوات.

• لا تفوّتي وجبات الطعام وتنبّهي من الأصناف الغنية بالسكر. وتذكري أن انخفاض مستوى سكر الدم يؤدي إلى التعب ويسبّب صداعاً مريعاً.

• خذي المكملات يومياً واحرصي على تناول مأكولات غنية بالحديد.

• مارسي تمارين الاسترخاء والتأمل لتخفيف الضغط النفسي والتوتر.

• خلال دوام العمل، خذي الوقت للتمطط وحركي قدميك بشكل دائري ومدّدي ظهرك.

• تمددي وارفعي ساقيك فوق مستوى قلبك طوال 15 دقيقة لتحسين تدفق الدم في جسمك وتجديد طاقتك.

محاذير

• لا تأخذي أي منشطات أو أدوية لزيادة مستوى طاقتك.

• لا تستهلكي كميات مفرطة من الكافيين.

• حاولي ألا تتجاوزي حدود قدراتك: كوني منطقية ولا تشعري بالذنب إذا رفضتِ القيام بعمل إضافي.

• إذا ترافق التعب مع الإغماء أو ضيق التنفس أو خفقان القلب، يحين الوقت لاستشارة الطبيب لاستبعاد أي حالات خطيرة.

• تذكّري أن الراحة والنوم والقيلولة تصبح ضرورية في هذه المرحلة، لذا ابذلي قصارى جهدك لإيجاد وقت للراحة.

back to top