لقاحات أطفالك... اطلعي على الحقائق المثبتة

نشر في 18-09-2017
آخر تحديث 18-09-2017 | 00:04
No Image Caption
ربما سمعت أنواع الأخبار كافة عن إيجابيات إعطاء اللقاحات لطفلك وسلبياتها. نستعرض فيما يلي الحقائق المثبتة، وما يجعل اللقاح خطوة أساسية بالنسبة إلى صحة الأطفال.

ما معنى اللقاح؟

اللقاح شكل من التطعيم يعطي مفعوله عبر «تعليم» جهاز المناعة كيفية التعرّف إلى بعض الجراثيم والميكروبات والفيروسات ومحاربتها قبل أن يترسّخ المرض الذي تسببه.

لتحقيق هذا الهدف، تدخل نسخة حميدة من الجرثومة إلى الجسم عبر الفم (للوقاية من شلل الأطفال مثلاً) أو عبر حقنة، فيتفاعل جهاز المناعة معها منتجاً أجساماً مضادة لمهاجمة العنصر الدخيل.

بعد تلك المرحلة، تنطبع «ذكرى» ذلك «الغزو» في الجسم: إذا اجتاحت الجرثومة التي تسبّب المرض الجسم مستقبلاً، يستطيع جهاز المناعة التعرّف إليها سريعاً ويبطل مفعولها.

ما أهمية التطعيم؟

تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن اللقاحات تمنع ثلاثة ملايين حالة وفاة كل سنة عالمياً. يموت ما مجموعه 685 طفلاً يومياً في أنحاء العالم بسبب أمراض متفرّقة مثل الحصبة والالتهاب الرئوي والإسهال والخناق والكزاز والسعال الديكي. النبأ السار أن اللقاحات المضادة لهذه الأمراض وغيرها أصبحت متاحة ويمكنها أن تحمي الأولاد من الأمراض والموت. إذا لم يتلق الطفل اللقاح، قد يمرض ويموت.

ما الداعي لإعطائها لجميع الأولاد؟

كلما زاد عدد الأولاد الذين يتلقون اللقاحات في المجتمع، يتراجع احتمال أن يمرض أي طفل نظراً إلى تقلّص البيئة الحاضنة للالتهابات الجرثومية. عند الإصابة بمرض مُعْدٍ جداً مثل الحصبة، يجب أن يتلقى حتى %95 من الأطفال اللقاح لحماية المجتمع كله من المرض.

ما الداعي للقلق من الأولاد الآخرين إذا تلقى أولادنا اللقاح؟

ما من لقاح فاعل بنسبة %100. وفق «مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها» في الولايات المتحدة، يكون معظم لقاحات الأولاد الشائعة فاعلاً لدى 85 أو %95 من المتلقين. لا يطور البعض أي مناعة قوية. وعند تفشي مرض يمكن الاحتماء منه باللقاحات، قد يرتفع خطر إصابة جميع الأولاد به بسبب طفل لم يتلق اللقاح، حتى لو كان عدد من تلقوا اللقاح أعلى من الأولاد الآخرين.

هل من إثبات على أنّها تحمي الأولاد من الأمراض؟

في عام 2009، ظهرت لقاحات جديدة ضد فيروس «الروتا» الذي يسبب مرض الإسهال وضد المكورات الرئوية. تشمل أمراض المكورات الرئوية اضطرابات خطيرة جداً مثل التهاب السحايا والالتهاب الرئوي الحاد وتُعتبر أحد أبرز أسباب وفاة الأطفال تحت عمر الخامسة حول العالم. وتأتي هذه الأمراض بعد فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز مباشرةً على لائحة أسباب وفاة الأطفال في جنوب إفريقيا.

يراقب «المعهد الوطني للأمراض المعدية» أثر اللقاحات الجديدة بعدما ذكر في عام 2015 أن أمراض المكورات الرئوية الغازية لدى الأولاد قبل عمر الخامسة تراجعت بنسبة %70، بينما تراجع عدد الأولاد الذين يدخلون إلى المستشفيات قبل عمر السنتين بسبب الإسهال المرتبط بفيروس الروتا بنسبة %66.

هل من آثار جانبية متوقّعة؟

تتعدّد الآثار الجانبية النموذجية، من بينها الحمى الخفيفة والنعاس والألم في موقع الحقنة. وفي حالات نادرة جداً، قد تسبب اللقاحات آثاراً جانبية أخرى مثل ارتفاع الحرارة بدرجة خطيرة. في هذه الحالة أو إذا بكى الطفل بلا توقف أو بدا خاملاً، اطلبي مساعدة طبية فوراً.

ما العمل عند ظهور علامة على ذراع الطفل بعد تلقي اللقاح؟

من الطبيعي أن تتشكل كتلة صغيرة في موقع الحقنة يليها تقرّح بسيط بعد بضعة أسابيع أو أشهر قبل أن تُشفى وتشكّل ندبة صغيرة. يجب أن تبقى الندبة نظيفة وجافة. لا تدهني أي مرهم ولا تضعي ضمادة أو تثقبي الكتلة. إذا بدأ التقرح يفرز القيح أو تورمت الغدد تحت الذراع، اصطحبي الطفل إلى الطبيب.

إذا تلقّت الأم اللقاح هل يجب أن يتلقاه الطفل أيضاً؟

يمكن أن تنقل الأم جزءاً من مناعتها تجاه أمراض معينة عبر المشيمة خلال الأشهر الأخيرة من الحمل، وقد تحمي تلك الأجسام المضادة الطفل من بعض الأمراض مثل الحصبة طوال فترة تتراوح بين ستة أشهر و12 شهراً. لكن في ما يخصّ أمراض أخرى مثل السعال الديكي، لا تدوم المناعة إلا بضعة أسابيع. في هذه الحالة، يمكن أن تعطي الأم التي تتلقى اللقاح خلال الفصل الثالث من الحمل منافع كثيرة لطفلها قبل ولادته. ولما كانت نسبة الأجسام المضادة للسعال الديكي تتراجع في الجسم مع مرور الوقت، يجب أن تتلقى الأم اللقاح خلال كل تجربة حمل. يصبح تطعيم الأم ضرورياً أيضاً لحماية مولودها الجديد من الكزاز.

من الطبيعي أن تتشكّل كتلة صغيرة في موقع الحقنة يليها تقرّح بسيط بعد بضعة أسابيع
back to top