قواعد مالية شائبة... تخلّص منها!

الأولى: بطاقات الائتمان سيئة

إنها فكرة خاطئة! تسمح هذه البطاقات البلاستيكية الصغيرة بتجميع مبالغ مالية ضخمة واستعمالها لشراء سيارة أو منزل. إذا لم تستعمل هذه البطاقة، لن يسهل على المقرضين أن يتأكدوا من أنك ستدفع فواتيرك في الوقت المحدد. هل تشعر بالقلق من أن تغرق في الديون؟ ابدأ بإيداع مبلغ صغير أو اكتفِ باستعمال بطاقتك في مناسبات معدودة سنوياً. اختر بطاقة لا تفرض عليك رسوماً سنوية بل تقدّم لك امتيازات إضافية كارتفاع معدلات الفائدة على المبالغ المودعة.

الثانية: الشراء يغلب الاستئجار دوماً

ليس دوماً! لشراء السلع، يجب أن تملك مبلغاً كبيراً من المال كي تسدّد الدفعة الأولى التي يمكن أن تصل إلى 20% من كلفة المنزل مثلاً. إذا دفعتَ جميع الأموال النقدية التي تملكها، قد تواجه كارثة مالية لاحقاً حين تضطر مثلاً إلى تجديد أجزاء من منزلك فجأةً. يمكن أن تبرز مشكلة أخرى أيضاً: صحيح أن امتلاك منزل يكون أرخص من استئجار شقة بنسبة 37% تقريباً لكن تنشأ هذه المنفعة على المدى الطويل! لن تستفيد من المدخرات أو الأرباح التي تحلم بها إلا إذا التزمت بسياسة تقشف صارمة على مر سنوات. في ظروف مماثلة، من الأذكى على الأرجح أن تستأجر منزلاً إلى أن يتحسن وضعك.

الثالثة: أصغر المصاريف تقودك للإفلاس

صحيح أن المبالغ التي تصرفها على المنتجات اليومية التي تحبها قد تتراكم سنوياً، لكن حين تحرم نفسك من أبسط مصادر المتعة لن تصبح أكثر ميلاً إلى تحقيق أهدافك المرتبطة بادخار مبالغ مالية كبيرة. بدل أن تركز على كل كلفة تستطيع توفيرها، ابدأ التفكير بالطرائق التي تسمح لك بكسب أموال إضافية: يمكنك أن تبحث مثلاً عن عمل إضافي بدوام جزئي أو تشارك في دروس تدريبية كي تفوز بمنصب أعلى مستوى وتُحسّن راتبك.

الرابعة: ادخار المال للحالات الطارئة إلزامي

لا داعي للهلع! ابدأ بادخار 5% من راتبك الشهري واستفد من الفائدة حين تتراكم المبالغ. أو الجأ إلى خيار الإيداع المباشر أو تحويل الأموال التلقائي كي لا تتكل على قوة إرادتك أو على ذاكرتك لإضافة المال إلى حساب الحالات الطارئة.