النباتيون أكثر عرضة للكآبة مقارنةً بمَن يأكلون اللحوم

نشر في 17-09-2017
آخر تحديث 17-09-2017 | 00:00
No Image Caption
يُعتبر النباتيون أكثر عرضة للكآبة مقارنةً بمن يأكلون اللحوم ويستهلكون نظاماً غذائياً تقليدياً متوازناً، حسبما أظهرت دراسة جديدة.
اكتشفت دراسة أجرتها جامعة بريستول، وتناولت 10 آلاف شخص تقريباً من جنوب غرب إنكلترا، أن النباتيين أكثر عرضة للكآبة بنحو الضعف بسبب النقص في الفيتامينات والمعادن، الذي ينعكس سلباً على صحتهم العقلية.

سجّل النباتيون الملتزمون الثلاثمئة والخمسون، الذين شاركوا في الدراسة، علامة أعلى عموماً عند تقييم مدى تعرضهم للكآبة، مقارنةً بمن يأكلون اللحوم، وفق هذه الدراسة التي نُشرت في مجلة «الاضطرابات العاطفية».

من دون اللحوم، يحتوي النظام الغذائي النباتي عادةً على مقدار أقل من الفيتامين B12. في المقابل، يرتفع مع هذا النظام استهلاك الجوزيات التي تحتوي على أحماض أوميغا-6 الدهنية، علماً أن هذه الأحماض رُبطت بارتفاع خطر الإصابة بمشاكل الصحة العقلية.

علاوة على ذلك، يعاني نحو 50% من النباتيين الذين يمتنعون عن تناول كامل المنتجات الحيوانية و7% من النباتيين الذين يتجنبون استهلاك اللحوم فحسب نقصاً في الفيتامين B12. يكثر هذا الفيتامين في اللحوم الحمراء ويؤدي دوراً مهماً في ضبط مزاج الإنسان.

يضيف تقرير هذه الدراسة: «تشمل العوامل المحتملة الأخرى ارتفاع معدلات الإستروجين النباتي (إستروجين يتوافر طبيعياً في البقول) في الدم. ويعود ذلك عموماً إلى اتباع أنظمة غذائية غنية بالنباتات والصويا. ومن العوامل المرجحة أيضاً تراجع استهلاك ثمار البحر، الذي يسود الاعتقاد أنه يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بأعراض الكآبة».

كذلك يمكن لغياب النظام الغذائي المتوازن أن يؤثر في تطور الكآبة.

كشفت الأبحاث أيضاً أن من الممكن إرجاع ذلك جزئياً إلى نقص الحديد، وفق الدراسة.

بالإضافة إلى ذلك، ازداد احتمال الإصابة بالكآبة، كلما طالت الفترة التي اتبع خلالها المشاركون في دراسة النظام الغذائي النباتي.

لكن الدراسة لم تستبعد احتمال أن يكون قرار النباتيين تبني هذا النظام الغذائي أحد أعراض الكآبة منذ البداية.

فيتامين B12 يكثر في اللحوم الحمراء يؤدي دوراً مهماً في ضبط مزاج الإنسان
back to top