قائد الإنسانية... رجل السلام

نشر في 16-09-2017
آخر تحديث 16-09-2017 | 00:12
 عسكر معوض البراك الأزمة الخليجية الحالية كشفت للمتابعين أموراً في غاية الأهمية، ليس في الجانب السياسي فقط، بل تجاوزت ذلك بكثير، من خلال الجهود التي يقوم بها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه.

الخلاف الخليجي الذي نأمل أن يكون مرحلة عابرة تمر على خير بإذن الله، أثبت بالدليل القاطع أن الحلول الناجعة والجذرية لن تأتي إلا من شخصية تمتلك ثقلاً واحتراما كبيرين على جميع المستويات الخليجية والعربية والدولية، مثل صاحب السمو أميرنا الغالي لما يتمتع به سموه من حنكة وخبرة سياسية، فضلاً عن حب وتقدير أهل الخليج لهذه الشخصية التي تثبت الأيام مدى حرصها وخوفها على مستقبل شعوب المنظومة الخليجية التي كانت ولا تزال تمثل جسداً واحداً وقلباً يجمع أبناءها في السراء والضراء.

جهود سمو الأمير في تهدئة الأجواء الخليجية ليست بالأمر المستغرب، كيف لا وهو الذي أكد أن «التقريب بين أعضاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية وإزالة الخلافات بينها واجب لا أستطيع التخلي عنه، وصعب علينا نحن الجيل الذي بنينا مجلس التعاون الخليجي قبل 37 عاما أن نرى بين أعضائه تلك الخلافات»، وليس هناك أبلغ من هذه الكلمات المعبرة التي تلخص ما يحمله صاحب القلب الكبير من هاجس وخوف على مستقبل أبنائه في دول الخليج العربي.

ومن وجهة نظر شخصية، فإن الشيخ صباح الأحمد أبرز شخصية عالمية في الوقت الحاضر تستحق جائزة نوبل للسلام هذا العام، خصوصاً أن ما بذله ويبذله سموه في خدمة الإنسانية ومساعدة المحتاجين والمعوزين في مختلف بقاع الأرض حظي بإعجاب الكثيرين، الأمر الذي ساهم في إطلاق لقب قائد العمل الإنساني على سموه قبل ثلاث سنوات.

الأمر المثير للإعجاب التفاعل غير المسبوق من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي مع «هاشتاغ» أطلقوه الأسبوع الماضي (الشيخ صباح يستحق جائزة نوبل للسلام)، مما يؤكد أن الجائزة تتشرف بحصول سموه عليها، لاسيما أنها لن تغير من مكانة ومحبة هذه الشخصية المحبوبة لدى الشعوب العربية والخليجية والصديقة.

back to top