! Leap يتعثَّر بسبب قصته غير المتقنة

نشر في 16-09-2017
آخر تحديث 16-09-2017 | 00:00
بدأ عرض فيلم الأنيمايشن Leap! في دور السينما، ويأمل صانعوه جذب اهتمام المشاهدين الصغار خلال أيام الصيف الحارة هذه.
نزل العمل الكندي Leap! الذي حمل العنوان الأصلي Ballerina، إلى دور العرض الأميركية حاملاً جوهرة كارلي راي جيبسن الصيفية Cut to the Feeling. لكنك ستنتظر ساعة و27 دقيقة لتسمع هذه الأغنية لأن السرد غير المتقن يخيب أملك في هذه الرواية عن فتاة صغيرة تعشق الرقص.

صحيح أن رؤوس الشخصيات الكبيرة الشبيهة بالمصاصة تشتت الانتباه غالباً، إلا أن بعض أعمال الأنيمايشن مذهل ويقارب الواقع إلى حد كبير. لذلك تشعر بأن الموارد خُصصت للخلفية بدل الشخصيات.

تلاحظ أن كثيراً من الجهود في Leap! وُضعت في غير محلها. ومن المؤسف أن قليلاً من هذه الجهود خُصص للقصة والحوار، اللذين ألفهما لورنت زيتون، وإريك سامر، وكارول نوبل. تبدو القصة مشتتة وغير متماسكة، ربما لأنها أُعدت لتتلاءم مع أسواق عدة.

دراما

نغوص في الدراما في الحال، فيما يودّع الولدان الحالمان فيليسي (إيل فانينغ) وفيكتور (نات وولف) ملجأ الأيتام القاسي في الريف الفرنسي ويشقان طريقهما إلى باريس. تريد فيليسي أن تتحوّل إلى راقصة، ويحلم فيكتور في أن يصبح مخترعاً، مع أننا لا نلاحظ في القصة ما يبرز ميولهما هذه.

في غضون يوم، يبدأ فيكتور بالعمل مع رجل مغمور يُدعى غوستاف إيفل، في حين تنجح فيليسي بالخداع في الانضمام إلى مدرسة باليه عريقة بعدما أخذت رسالة القبول الخاصة بالفتاة المدللة كامي (مادي زيغلر)، التي كانت فيليسي تعمل لدى والدتها الشريرة. تُعتبر هذه الخطوة مبررة بالكامل لأن كامي رمت علبة موسيقى والدة فيليسي المتوفاة من النافذة. انطلاقَا أيها الولدين وراء حلمكما! زوِّرَا البريد واسرقا هوية الغير (تعرف أن هذا العمل يعاني خللاً في روايته عندما تبدأ بالتفكير: «تلك الأم الشريرة محقة»).

لا تُضطر فيليسي إلى الجمع بين هويتين فحسب، بل عليها أيضاً التعاطي مع فتيين، فيكور والراقص الروسي رودي (تامير كابيليان)، مع أننا لا نعرف بوضوح سن هذه الشخصيات. تبدو فيليسي، مثلاً، صغيرة كفاية لتعيش في ملجأ للأيتام في فرنسا في ثمانينيات القرن التاسع عشر إنما كبيرة كفاية لتواعد على ما يبدو.

هفوات

علاوة على ذلك، يبدو مفهوم الوقت في Leap! مبهماً في أفضل الأحوال، فما تشعر بأنه أيام يمر في 24 ساعة أحياناً. كذلك نلاحظ بعض الهفوات التاريخية. بخلاف موسيقى البوب المعاصرة، تتنقل فيليسي بسروال قصير من الدينم وتتفوه الشخصيات بعبارات مثل: «الرقص مقرف»، فضلاً عن أنها تطلق دعابات عن «وقت هامر» (Hammer Time). رغم ذلك، يُفترض أن الأحداث تدور في القرن التاسع عشر نظراً إلى انتشار القبعات العالية وعربات الخيل. ونرى أيضاً أن برج إيفل وتمثال الحرية ما زالا قيد الإنشاء. وهكذا يحمل الفيلم تناقضاً من الصعب التغاضي عنه.

في المقابل، تقدّم إيل فانينغ أداء صوتياً مذهلاً. ولا شك في أنك ستستمتع بمشاهدة الرقص (الذي صممه نجوم أوبرا باليه في باريس). لكن Leap! يحتوي على عناصر عشوائية كثيرة تحول دون تماسكه، فلا يلتزم بحقبة زمنية، ولا تنفك الشخصيات تتقلب. كذلك لا تبدو رحلة فيليسي دوماً نزيهة. لذلك قد ترغب في الانتظار إلى أن يصبح Leap! متوافراً على محطات التلفزيون قبل أن تشاهده.

back to top