هل نختار الحمية الخالية من الغلوتين؟

نشر في 16-09-2017
آخر تحديث 16-09-2017 | 00:00
No Image Caption
تنصحك مقالات كثيرة باتباع نظام خالٍ من الغلوتين وتفرد صفحات لفوائد كثيرة يقدّمها لنا هذا النوع من الحميات. ولكن ما رأي خبراء التغذية في هذ الشأن، وماذا عن تجارب الأمهات؟


رأي الخبراء

يؤكد الأطباء وخبراء التغذية أن لا مبرر لاتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين إلا في حالة مَن يعانون الداء البطني (السيلياك) لأن هذا البروتين يهاجم غشاء الأمعاء. بخلاف ذلك، يشكّل هذا النظام حرماناً من أغذية تغني أطباقنا والنكهات التي نتمتّع بها.

رغم ذلك، يعاني البعض حساسية مفرطة تجاه الغلوتين، مع أنهم لا يُعتبرون من مرضى الداء البطني. لذلك يتفادون الاضطرابات المعوية التي يواجهونها (مثل الإسهال)، عندما يحدون من استهلاك هذا البروتين أو يمتنعون عنه بالكامل.

علاوة على ذلك، يسود الاعتقاد بأن النظام الغذائي الخالي من الغلوتين يساهم في خسارة الوزن. إلا أن هذا الأمر غير مثبت علمياً، مع أن الامتناع عن تناول الخبز يؤدي إلى خسارة عدد من الكيلوغرامات. لكن الأطعمة الخالية من الغلوتين لا تحتوي دوماً على عدد أقل من السعرات الحرارية، لأن القمح والطحين تُستبدل بهما في هذه الأطعمة أنواع أخرى من الطحين تضمّ القدر ذاته من السعرات الحرارية (الأرز، الذرة...). كذلك يظنّ البعض أن هذا النظام الغذائي يساهم في الحفاظ على الرشاقة ويمنحهم بشرة مميزة. ولكن هنا أيضاً لا تؤيد الدراسات هذه الفكرة

آراء الأمهات

«أحدّ من استهلاك الغلوتين في المنزل»

تذكر مريم، وهي أم لصبي في الخامسة من عمره: «أفضل الأطعمة الخالية طبيعياً من الغلوتين: أعدّ الكريب من الحنطة السوداء، أطهو الأرز والكينوا... نتيجة لذلك، تحسنت حركة أمعائي وصار بطن ابني أقل انتفاخاً».

تنصح سارة، وهي أم لفتاة في الثانية من العمر: «أحرص على إعداد طعام متنوع... خلال الوجبات الخفيفة، أُحضر غاليت الذرة أو الأرز المغطى بالشوكولاتة. ومع الجبنة، أقدّم البسكويت المعد من الحنطة. كذلك أُعدّ النوي بالأرز والسلطة بالبرغل».

صورة أكثر وضوحاً

• ما عاد القمح يسبّب الحساسية بقدر ما كان عليه في الماضي. إلا أن كمية الغلوتين فيه لا تنفك تزداد لأن هذا البروتين يعزّز قدرة القمح على المقاومة ويمنح المنتجات الصناعية تركيبة أفضل.

القمح ليس من الحبوب المعدلة جينياً لأن بلداناً كثيرة تمنع خطوة مماثلة. إلا أن مزارعي الحبوب يختارون أنواعاً من القمح تحتوي طبيعياً على مقدار أكبر من الغلوتين.

• لا تُعتبر المنتجات الخالية من الغلوتين أفضل للصحة. على سبيل المثال، قد يحتوي البسكويت أو الخبز الخالي من الغلوتين على المقدار عينه من السكر والمواد الدهنية، كما الأصناف الأخرى المعدة من القمح. فضلاً عن ذلك، تضمّ هذه المنتجات أحياناً مواد مضافة أخرى، ذلك بغية منحها تركيبة ومذاقاً مناسبين.

• يُسخدم الغلوتين في كثير من المنتجات مثل التاراما، وصلصة الصويا... لذلك صرنا نستهلك مقداراً أكبر منه من دون أن نعي ذلك.

• لا يحتوي الشعير والحنطة الصغيرة على كمية كبيرة من الغلوتين. لذلك يُشكلان بديلاً مناسباً لمن يعانون حساسية مفرطة تجاه هذا البروتين. إلا أنهما لا يلائمان مَن يعاني الداء البطني لأن على هذه الفئة من المرضى أن تختار أطعمة خالية تماماً من الغلوتين.

من بين الحبوب التي تحتوي على الغلوتين نذكر القمح (الحنطة، القمح الطوراني...)، الشعير، الشيلم، والشوفان.

من 4 إلى 7 أشهر هي السن المناسبة للبدء بإضافة الغلوتين إلى طعام الأطفال.

الأطعمة الخالية من الغلوتين لا تحتوي دوماً على عدد أقل من السعرات الحرارية
back to top