لا تهمل هذه العضلات المهمة

نشر في 14-09-2017
آخر تحديث 14-09-2017 | 00:00
No Image Caption
تثير آلتا الضحك كثيراً من الجدل العلمي. يعتبر بعض المتخصصين في الهندسة الميكانيكية الحيوية أن ثمة طرائق أخرى لتمرين داخل الفخذين وخارجهما، وأن هاتين الآلتين تضعان المتمرّن في وضعية غريبة. لكن الوقائع تؤكد أنهما فاعلتان وملائمتان. من دونهما، قد لا يخصّص الرياضيون الوقت لتمرين العضلات المقربة والمبعدة، مع أنها بالغة الأهمية في كل حركة رياضية.

تدفع العضلات المقربة الساقين نحو منتصف الجسم. ولا شك في أن الرياضي يحتاج إلى عضلات مقربة قوية في كل رياضة تشمل التحرك من جانب إلى آخر، مثل التزحلق على الجليد، أو الدفاع في كرة القدم العادية أو الأميركية أو كرة السلة، أو أي رياضة أخرى يكون فيها الضغط داخل الفخذين ضرورياً. وكلما ازدادت هذه العضلات قوة، حظي الرياضي بثبات أكبر في أي رياضة يلعبها. ينطبق ذلك خصوصاً على التزلج والتزلج على اللوح، علماً بأن هاتين الرياضتين تمارسان ضغطاً كبيراً على الجهتَين الداخلية والخارجية من الفخذين. ولما كانت حركة العضلات المقربة تتيح لك أيضاً شبك ساقيك، يساعدك تمرينها في تحقيق أداء أفضل في أي رياضة تشمل الركل أو التعاطي مع أراضٍ غير مستوية.

كما يدل اسمها، تبعد العضلات المبعدة الساقين عن الجسم وتدفع بالفخذين بعيداً، إلا أن عملها لا يقف عند هذا الحد. تساهم هذه العضلات أيضاً في تثبيت الحوض. وتساعدك في الوقوف على قدم واحدة بتوازن أكبر. وكما تتخيل، تجعلك العضلات المبعدة القوية رياضياً أكثر مهارة في كل رياضة تقريباً. على سبيل المثال، تُعتبر هذه العضلات بالغة الأهمية لركوب الدراجة والنزول عنها.

علاوة على ذلك، تساعدك هذه العضلات الصغيرة إنما الأساسية في التمتّع بتنسيق أكبر في حركتك وتجعل الجذع أكثر ثباتاً، علماً أن كل حركة رياضية تنبع من الجذع. ولعل ميزة العضلات المقربة والمبعدة القوية الأهم أنها تحميك من الإصابات. فمهما كانت الرياضة التي تمارسها، من الهوكي إلى ركوب الدراجة الهوائية في الأراضي الوعرة، يعتمد توازنك وتناغم حركاتك عليها.

قوة التحمل

إن كانت هذه العضلات ضعيفة أو غير متوازنة، فقد يولّد الرياضي قوة تفوق قدرة الفخذين على التحمّل. وإن كنت محظوظاً، تتعرّض لسقوط مؤلم فحسب. لكنك ستعاني على الأرجح شداً أو التواء في إحدى هذه العضلات، ما يُرغمك على الاستراحة فترات طويلة أو حتى الخضوع لجراحة تفرض عليك عملية شفاء أطول.

إن لم يتسنَّ لك استخدام هاتين الآلتين، يمكنك تمرين عضلات الفخذين بالاستعانة بأشرطة المقاومة. لفّ الشريط حول كاحليك. لتكن ساقاك في البداية متلاصقتين ثم حاول دفعهما نحو الخارج، أو العكس، باعد بين الساقين واسمح لشريط المقاومة أن يقربهما ببطء.

تشمل الفوائد المهمة، التي تجنيها من التمرن بجهد لتقوية العضلات المقربة والمبعدة، مقدار القوة الذي تكتسبه كرياضي. وعندما تقصد الملعب، أو المنحدر، أو الدرب، لا شك في أنك ستُقدّر كل ذرة طاقة خصصتها لتقوية مجموعتَي العضلات هاتين.

back to top