كفَّ عن مقاومة صوت الانتقاد داخلك باستراتيجية بسيطة

نشر في 13-09-2017
آخر تحديث 13-09-2017 | 00:00
No Image Caption
فكّر في آخر مرة سيطر فيها الخوف والقلق على يومك. ستجد حتماً مناسبات كثيرة منعك فيها صوت انتقاد من داخلك في أن تبرز إمكاناتك كافة. فيما يلي بعض النصائح.
ربما منعك الخوف من تقديم مشاركة مهمة في اجتماع لأنك شعرت على الأرجح بأن رأيك لا أهمية له. أو ربما استغرقت كتابة رسالة إلكترونية ساعات لأن الصوت المنتقد داخلك ظل يخبرك أنها ليست بالجودة المطلوبة.

لا ينفك هذا الصوت يردّد أنك لست جيداً كفاية. فماذا تفعل؟ كيف تتفاعل معه؟

عندما يشعر معظمنا بالسوء، يظنون أنهم سيئون، كما لو أن المشاعر السلبية تجعلنا ضعفاء أو فاشلين.

أعتقد أننا نشهد موجة «تجميل» إيجابية مبالغاً فيها في وسائل الإعلام وصناعة المساعدة الذاتية تجعلنا نشعر على هذا النحو. ثمة فيض من الخبراء والمتخصصين الذين يتحدثون بلا هوادة عن الحاجة إلى التخلص مما يُدعى المشاعر «السلبية». لكنني سئمت شخصياً مقاربة التفكير الإيجابي هذه التي تقوم على فكرة «تصنّع ذلك إلى أن تنعم به». فلا تحقق هذه المقاربة على الأمد الطويل أي هدف غير جعلنا نشعر أننا غير مؤهلين.

يوماً بعد يوم، أقابل عملاء يبحثون عن طريقة إستراتيجية لبناء الثقة. يأبى هؤلاء الاكتفاء بنصيحة تجميل ما يتخبطون فيه وإخفائه وراء الشعار «يكفي أن تكون إيجابياً».

تخيل أنك تستطيع اعتبار الصوت المنتقد داخلك وسيلة توجيه لا هدم. ماذا لو استطعت استغلال هذا الصوت لفائدتك بدل أن تدور في حلقة مفرغة، مقاوماً الأصوات السلبية التي تسمعها في رأسك؟

سأبرهن لك أن الإصغاء إلى الصوت المنتقد داخلك يشكّل أداة مفيدة جداً عند القيام بذلك على النحو الصحيح.

ستكتشف:

• لمَ المنطق وراء الشعور أنك مزيف مخالف لحدسك وكيفية استغلال ذلك كحافز.

• لمَ لست وحيداً إن لم تتخلص من الشعور بالإخفاق رغم اتباع النصيحة الشائعة عن الحفاظ على وجهة نظر إيجابية، بناء الثقة، وتخطي متلازمة المخادع.

• إطار عمل عقلياً سريعاً وفاعلاً يستند إلى الأبحاث يساعدك فعلاً في التحكم في خوفك والتشكيك بنفسك بطريقة صحية ومنتجة.

* ميلودي ويلدينغ

back to top