مهنتك المربحة... خطوات لإطلاقها عبر مواقع التواصل الاجتماعي

اختر المنصة التي تناسبك

في المرحلة الأولى يجب أن تختار المنصة التي تريد استعمالها لدعم أعمالك عليها. لا تفكر بالتوسع على عدد كبير من مواقع التواصل الاجتماعي منذ البداية، بل ركّز على منصة واحدة كي تحوّلها إلى آلة لكسب الأموال. في مراحل لاحقة، يمكنك أن تنشر عملك على منصات ثانوية مثل «تويتر» أو «سناب شات» لتنويع العملاء وتوسيع قاعدة المتابعين الذين تصل إليهم. احرص على أن تكون المنصة التي تختارها أفضل وسيلة بالنسبة إلى الجمهور الذي تستهدفه. أخيراً، يجب أن تحب ما تفعله لأن النجاح الحقيقي يشتق من الشغف!

اطّلع على آخر المستجدات

يجب أن تسعى إلى كسب ثقة متابعيك. لكن حين تزيد قوتك ويشتد تأثيرك فيهم، ستزيد مسؤوليتك تجاههم! يجب أن تطّلع دوماً على آخر المستجدات في العالم وتعرف ما يحصل في البلدان التي تستهدفها بغض النظر عن طبيعة الماركة التي تسوّقها. لا يمكن أن تروّج لمنتج مثلاً إذا كان البلد المستهدف يواجه حدثاً كارثياً. يجب أن تتجنب هذا النوع من الجدل بأي ثمن. سيحترمك متابعوك إذا أطلقت نقاشات حول المواضيع المحتدمة وإذا تعاملت معهم بأقصى درجات الشفافية. باختصار، يجب أن تتعرف إلى متابعيك وخلفيتهم وأذواقهم وتستعمل هذه المعلومات لوضع منشورات تثير اهتمامهم وتعكس أحداثاً واقعية من حياتهم.

الْحَقْ شغفك

سواء اخترتَ أن تعمل في مجال السفر أو الطعام أو الرشاقة، يجب أن تكون الماركة التي تطلقها واضحة. بهذه الطريقة تكسب ثقة المتابعين وتتمكن من التأثير فيهم إيجاباً من خلال نشر مواد مستهدفة وشفافة بدل أن تحاول إخفاء بعض جوانب عملك. فكّر بأكثر الأشخاص الذين أثروا بك: تركز أنجح الماركات دوماً على موضوع أو موضوعَين حرصاً على ترسيخ نجاحها في المجال الذي تنشط فيه. يجب أن تكون مجالات اهتمامك متناغمة: التجميل وأسلوب الحياة الصحي، الرشاقة والتغذية، الطعام والسفر... سيسهل عليك حينها أن تسوّق ماركتك. كذلك حدّد الأشخاص الذين تريد التعاون معهم وتقاسم كل ما يثير شغفك مع جمهورك بطريقة مباشرة.

حدّد النقاط التي تميّزك

لا تستجعل الأمور وتبدأ عملك الجديد بطريقة عشوائية. يجب أن تتميز كي تضمن النجاح! فكّر بطريقة غير مألوفة. إذا كنت تحب الموضة مثلاً، هل من جانب في عملك أو أسلوب حياتك يمكن أن يجذب سوقاً مختلفة؟ وإذا كنت تحب قطاع الطعام، هل من جوانب جديدة تحب استكشافها لتجديد القطاع؟ حاول دوماً أن تطرح أفكاراً جديدة وغير تقليدية وأنشئ سياقاً مختلفاً من شأنه أن يحث المتابعين على قراءة مضمون منشوراتك والاهتمام بكل ما تُطوّره. ستنجح حينها بجذب مجموعة جديدة من الفرص المثمرة التي تسمح لك بجني الأرباح المنتظرة.

استعمل المعايير نفسها دوماً

إذا اخترتَ نشر عملك على موقع «يوتيوب»، حمِّل الفيديوهات أسبوعياً كي يلتزم المشتركون في قناتك بالاطلاع على منشوراتك وكي يتعلقوا بمضمونها. لكن إذا اخترت موقع «إنستغرام»، اجعل منشوراتك منتظمة ومتشابهة واستعمل الفلاتر نفسها دوماً. يكون الأسلوب الموحّد في المنشورات جاذباً للمتابعين من الناحية البصرية وتسمح هذه الخطوة أيضاً بترسيخ مكانة الماركة في السوق. باختصار، حاول أن تُلهِم الناس وتؤثر فيهم كي يتشجعوا على دخول صفحتك باستمرار!

تمسّك بأعلى درجات الالتزام

احرص على التعليق على المنشورات والإعجاب بها بكل ثقة وصدق كي تكسب متابعيك إلى صفك وتتقرب منهم تدريجاً. تستفيد أيضاً من إعادة نشر تغريداتهم كي تثبت لهم أنك تتابع آراءهم وتهتم بها. كذلك سيكون التواصل مع أصحاب المدونات الذين يحملون العقلية نفسها أساسياً لتوسيع قاعدة جمهورك. من خلال كتابة تعليق بسيط على صفحة شهيرة، سيشاهد ملايين المتابعين تعليقك وستنفتح بذلك على جماهير واسعة ومتنوعة. سيكون الالتزام معياراً جوهرياً لكسب الأرباح وبدء التعاون مع أهم الماركات في السوق، لذا حاول أن تتابع الأرقام التي تحققها وتقيّم مسارك بشكل متواصل. مهما حصل تابع نشر مواد متماسكة وجاذبة وأجب عن أسئلة المتابعين وقدّم لهم منصة مفتوحة للنقاش. كلما أعطيتَ العملاء من قلبك سيعاملونك بالمثل!

راقب منافسيك

كما تفعل الشركات العادية، يجب أن تراقب مختلف الجهات التي تنافسك وتترقب تحركاتها بحذر. قد يخبرك بعض الناس بأن أسلوبك يبعد المتابعين بدل جذبهم كي يستميلوا جزءاً من عملائك ويتفوقوا عليك. لذا تابع تجديد محتوى صفحتك وانشر مواد عن جميع مواضيع الساعة وأبرز المسائل التي يبحث عنها مستخدمو الإنترنت. بهذه الطريقة تجذب انتباههم وتجعلهم يتابعونك يومياً. إذا شعرت بأن صفحة أخرى تستعمل المقاربة نفسها أو تنسخ مواد تنشرها أنت، لا تتردد في تجديد ماركتك واللجوء إلى مقاربات أخرى لتجاوز تلك المناورات وفرض تميّزك. ستُحدث ضجة كبرى حتماً حين تستحدث شكل الصفحة وتستعمل أسلوباً جديداً من وقت إلى آخر.

آمن بقدراتك

تزامناً مع نمو قاعدة جمهورك، ستجذب عدداً إضافياً من المعلنين والداعمين وسرعان ما تشكّل فِرَقاً خاصة بالعلاقات العامة. لكن يجب أن تكون حذراً في خياراتك وتقرأ العقود التي تُطرَح عليك بدقة منعاً لمشاكل مستقبلية. كذلك من الضروري أن تعرف قيمة نفسك ولا تقبل بأي عرض إذا لم يكن متماشياً مع تطلعاتك. إذا فتحت مدونة عن الطعام مثلاً، امتنع عن الترويج لمنتجات أو نزعات غذائية غير موثوق بها ولا تبالغ في نشر الإعلانات المدفوعة لأنك ستجازف حينها بفقدان متابعيك. يجب أن تبقى الإعلانات التي تنشرها متوازنة ومنطقية. ركّز على تسويق ماركتك في المقام الأول ولا تتردد في تكثيف إعلاناتها لأن جني المال من المجال الذي تبدع فيه حق مشروع. يمكنك أن تستفيد أيضاً من الحملات الدعائية الكبرى كي توسّع نطاق عملك.

استعدّ مسبقاً

نظّم منشوراتك منذ البداية. سواء أردت أن تنشر فيديوهات تعليمية أو صوراً لرحلات السفر، من الأفضل أن تحضّر منشوراتك مسبقاً كي لا تمنعك انشغالاتك اللاحقة من نشرها في الوقت الحقيقي. يمكنك أن تعيد نشر مواد سابقة من دون أن تذكر أنها قديمة إذا كانت لا تزال سارية المفعول وتخدم هدفك الأساسي. انشر مثلاً صورة شاطئ جميل حتى لو لم تكن موجوداً هناك أو مجموعة من المشروبات المدهشة حتى لو لم تكن تشربها في لحظة نشرها. لكن حافظ على واقعيتك. لا نفع من نشر غروب الشمس في الصباح مثلاً!

استمتع بما تفعله

يجب أن يكون تقاسم العمل الذي تحبه وتبدع فيه عبر الإنترنت نشاطاً ممتعاً بالنسبة إليك، ويجب أن تشعر في الوقت نفسه بالأمان والراحة. لا تتواصل مع الكارهين والمنتقدين على مواقع التواصل الاجتماعي ولا تشعر بأنك مجبر على تقاسم معلومات شخصية مع المستخدمين. يُفترض أن يصبح هذا النشاط عملاً جانبياً ممتعاً وانعكاساً لوظيفة أحلامك. مهما حصل ضع جائزتك النهائية نصب عينيك واستفد من علاقتك مع متابعيك بأفضل طريقة ممكنة. يتعلق أهم جانب من التواصل معهم بالقدرة على تقديم المساعدة والشعور بقيمة عملك. باختصار، استمتع بما تفعله!