هل يحسّن العلاج بالعمل نوعية حياتك؟

استعِدْ حياتك عبر تعلّم طرق جديدة للقيام بنشاطات كانت بسيطة سابقاً لكنها أصبحت صعبة الآن.

نشر في 04-09-2017
آخر تحديث 04-09-2017 | 00:00
No Image Caption
من المعروف أن العلاج بالعمل جزء من مسار التعافي الذي يسلكه المرضى بعد تعرّضهم لجلطة دماغية أو الخضوع لجراحة: قد يساعدهم على إعادة تعلّم النشاطات اليومية وتطبيقها بطريقة مختلفة. لكن قد يُحدِث العلاج بالعمل فرقاً مهماً أيضاً في حياة الأشخاص الذين يجدون صعوبة في تقبّل التغيرات الجسدية التي تترافق مع التقدم في السن مثل التهاب مفاصل اليد، أو نشوء مشاكل مؤلمة في الورك أو الركبة، أو اضطراب القدرة على الحركة. تقول أليسون بينسينس، معالِجة بالعمل في مستشفى ماساتشوستس العام التابع لجامعة هارفارد: «نُعلّم الناس طريقة تنفيذ النشاطات بطريقة مختلفة كي يسيطروا على الألم تزامناً مع القيام بما يريدونه. يرتبط الهدف الأساسي بالحفاظ على الاستقلالية».

مسار العلاج بالعمل

قد يحيلك طبيب الرعاية الأولية أو أي اختصاصي مثل طبيب العظام إلى العلاج بالعمل. يدوم هذا العلاج بين ثلاثة وأربعة أسابيع وغالباً ما تغطّيه خطط التأمين الصحي.

يبدأ العلاج بتقييم حاجاتك الشخصية. توضح بينسينس: «سنكتشف ما يزعجك وحقيقة حدودك الوظيفية. ربما تشعر بألم في الورك أو الركبة أو الظهر وتعجز عن الانحناء كي تربط حذاءك من دون أن تتألم. سنراقب طريقة قيامك بالعمل ونعدّل التقنية التي يمكنك استعمالها للقيام بالنشاط عينه من دون إجهاد نفسك».

مقاربات متعددة

يشمل ذلك التعديل أحياناً التدرّب على استعمال معدات تكيفية لتسهيل النشاطات اليومية: تتعدد المعدات المحتملة لكن قد تصبح المهمة شاقة إذا كنت لا تعرف ما تحتاج إليه.

قد يساعدك بعض الأدوات مثلاً على الأكل إذا واجهت صعوبة في إمساك الأغراض (أدوات لها شكل خاص، أوعية وأطباق قابلة للتعديل كي تغرز الطعام بالشوكة). وثمة معدات تكيفية لمعاونتك في الحمّام (كرسي للاستحمام، مقاعد مرتفعة للمراحيض، أجهزة مساعِدة للنظافة الشخصية) وأخرى لمساعدتك على ارتداء ملابسك (معدات بمقبض طويل لارتداء الجوارب وانتعال الأحذية، أجهزة لإقفال أزرار القمصان، أربطة أحذية مطاطية).

قد يشمل العلاج بالعمل أيضاً برنامجاً رياضياً لتقوية العضلات حول المفصل الذي يسبب الألم ويمنعك من أداء أي نشاط. لا داعي كي تعاني! يمكن أن نساعدك لتسهيل النشاطات المهمة في الحياة.

back to top