هل علاجات الرشح المنزلية... فاعلة حقاً؟

نشر في 04-09-2017
آخر تحديث 04-09-2017 | 00:07
 علاجات الرشح المنزلية
علاجات الرشح المنزلية
يعاني الأولاد الرشح ما بين ست وثماني مرات سنوياً، ويعانيه البالغون ما بين مرتين وأربع مرات. ما العلاجات المنزلية التي تتبعها، وكيف تعرف ما إذا كانت فاعلة؟ أخيراً، أثارت أخبار وفاة عشرة أولاد على الأقل بسبب علاج منزلي يُعتقد بأنه يخفف آلام التسنين تساؤلات عدة حول فاعلية العلاجات البديلة في مداواة المشاكل الشائعة ومدى أمانها، فماذا عن العلاجات المنزلية التي تزعم أنها تحارب الرشح؟
ذُكر الفيتامين C للمرة الأولى كعلاج للرشح في سبعينيات القرن الماضي. تناولته منذ ذلك الحين تجاربُ كثيرة، اكتشف بعضها أن أخذ الفيتامين C يومياً قبل التقاط الرشح يساهم في تخفيف حدة الأعراض، مثل ألم الحلق وجريان الأنف.

كذلك تبيّن أنه يقصّر مدة الرشح بنحو %10 عند تناوله بعيد ظهور الأعراض. يعني ذلك أن الأيام الاثني عشر التي يشعر خلالها الشخص البالغ بالتوعك نتيجة للرشح تصبح 11 مع الفيتامين C. لكن دراسات أخرى قارنت الأخير بعلاج وهمي واكتشفت أن مَن تناولوه لم يصبحوا أفضل حالاً ممن أخذوا العلاج الوهمي.

يتوافر الفيتامين C في الحمضيات والعنبيات، وتبلغ الجرعة اليومية الموصى بها 90 مليغراماً للرجال و75 مليغراماً للنساء. لكن البعض يتناول جرعة أكبر خصوصاً خلال الفصول الباردة، إلا أن تخطي جرعة الألفي مليغرام يومياً رُبط باضطرابات في المعدة وحصى الكلى.

القنفذية:

لم يتوصّل الباحثون إلى إجابة حاسمة بشأن القنفذية، وهي نبتة مزهرة تُصنع منها الخلاصات والنقوع وتُستعمل عموماً لمحاربة الرشح. أظهر عدد من الدراسات أنها تعزّز عدد الكريات البيضاء، ما يقوّي بدوره ردود الفعل المناعية تجاه العدوى. لكن دراسات أخرى توصلت إلى أن لا تأثير للقنفذية.

يبدو أن أسوأ ما قد تسببه لك القنفذية رد فعل حساسياً يؤدي عموماً إلى طفح جلدي وإلى صدمة حساسية خطيرة في بعض الحالات. أما تأثيراتها الجانبية الأكثر شيوعاً، فتشمل اضطراب المعدة. كذلك تؤدي إلى مشاكل في الكبد، إن تناولتها مع أدوية القلب، مثل الأميودارون.

الزنك:

أشارت دراسة نُشرت عام 2011 إلى أن مكملات الزنك الغذائية تقصّر مدة الرشح وتحدّ من عدد الأيام التي يتغيّب خلالها الولد عن المدرسة بسبب المرض. راجعت هذه الدراسة نتائج 15 تجربة، وأكتشفت أن تناول الزنك يقلل أيضاً من استهلاك المضادات الحيوية.

لكن بعض الدراسات أظهر أن الزنك لا يعود على المريض بالفائدة إلا عند تناوله بدءاً من اليوم الأول لظهور الأعراض، إذ قَصُرت فترة المرض يوماً بين مَن تناولوا المكملات الغذائية بعيد شعورهم بالتوعّك، مقارنة بمن أخذوا العلاج الوهمي.

إلا أن النتائج التي توصلت إليها الدراسات لا تثبت بشكل حاسم فاعلية هذه المكملات الغذائية، وكشفت دراسة أُجريت عام 2009 أن الأدلة غير كافية للتوصية بتناول الزنك كوسيلة للوقاية من الرشح ومعالجته.

علاوة على ذلك، يؤثر الزنك في عمل أحد أبرز أسباب الرشح: الفيروس الأنفي. تبيّن أن مكملات الزنك الغذائية تمنع الفيروس الأنفي من التكاثر وتعيق التصاق هذا الفيروس الطفيلي بالخلايا البشرية.

الثوم:

أظهر عدد صغير من الدراسات أن مكملات الثوم الغذائية تحدّ من عدد المرات التي يُصاب خلالها الشخص بالرشح وتسرّع وتيرة التعافي منه. إلا أن هذه الدراسات اقتصرت على بضع مئات من الناس.

لكنّ تحليلاً أكبر شمل نتائج ثماني تجارب كشف أن ما من أدلة كافية للجزم بأن الثوم يبعد عنّا الرشح. إلا أن رائحة فمك تجعل الناس يهربون منك عند تناول الثوم، وقد تكون هذه إحدى الطرائق الجيدة لتفادي الجراثيم خلال فترات انتشار المرض.

الفيتامين C يقصّر مدة الرشح بنحو %10 عند تناوله بعيد ظهور الأعراض
back to top