برشلونة يعود للخطة «ميسي» بعد رحيل نيمار

نشر في 03-09-2017 | 11:27
آخر تحديث 03-09-2017 | 11:27
No Image Caption
مع رحيل النجم البرازيلي الشهير نيمار دا سيلفا عن صفوف الفريق والفشل في إبرام معظم الصفقات المهمة التي أرادها برشلونة في ظل التضخم الهائل بسوق انتقالات اللاعبين هذا الصيف، لم يعد أمام النادي الكتالوني سوى العودة للخطة «ميسي».

واضطر برشلونة للتفريط في النجم الذي كان يعول عليه في استكمال مسيرة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مع الفريق حيث رحل نجم كرة القدم البرازيلي الدولي نيمار عن صفوف برشلونة إلى باريس سان جيرمان الفرنسي بعدما وافق الأخير على سداد قيمة الشرط الجزائي في عقد اللاعب والبالغ 222 مليون يورو (263 مليون دولار).

وكانت هذه الصفقة الإجبارية سبباً في الأزمة التي مر بها برشلونة في فترة الانتقالات الصيفية حيث تسبب مقابل رحيل نيمار في حالة تضخم غير مبرر في بورصة النجوم من مختلف الجنسيات وفي مختلف الأندية.

واضطر برشلونة للتخلي، ولو مؤقتاً، عن حلم التعاقد مع البرازيلي الآخر فيليبي كوتينيو بعدما رفض ناديه ليفربول الإنجليزي عرضاً تلو الآخر من النادي الكتالوني وكان آخرها قبل غلق باب الانتقالات مباشرة وبلغت قيمته 160 مليون يورو فيما أكد مسؤولو برشلونة أن النادي الإنجليزي طلب 200 مليون يورو للتفريط في كوتينيو.

وبدا للجميع أن ضم النجم الفرنسي الشاب عثمان ديمبلي من بوروسيا دورتموند ليس كافياً لتعويض رحيل نيمار

ولهذا، لم يعد أمام برشلونة سوى العودة للخطة الأصلية وتعليق كل آماله على ميسي.

ومع اضطراره للتخلي عن نيمار، يحتاج إيرنستو فالفيردي المدير الفني الجديد لبرشلونة إلى العودة للاعتماد في خطته على ميسي وكيفية معاونة باقي اللاعبين لنجم التانجو الأرجنتيني مثلما فعل جوسيب جوارديولا المدير الفني للفريق قبل نحو عقد كامل.

ووضح هذا خلال أول مباراتين لبرشلونة في الدوري الإسباني هذا الموسم حيث كان ميسي هو محور لعب برشلونة وترك بصمته على كل محاولة هجومية للفريق.

وقال فالفيردي، في تعليقه على مباراة الفريق أمام ألافيس في المرحلة الثانية من الدوري: «إنه خيار ليس جديداً على برشلونة وجرى تجربته بالفعل... نعلم قدرة ميسي على إيجاد الثغرات في دفاع المنافس».

ولم يعد فالفيردي قادراً على استغلال السرعة والانسيابية الهجومية التي اتسم بها ثلاثي هجوم برشلونة في الموسم الماضي والذي ضم ميسي والأوروجوياني لويس سواريز ونيمار والذي عرف بلقب ثلاثي الهجوم «إم إس إن».

وأصبح فالفيردي مضطراً الآن لبناء استراتيجية الفريق الهجومية اعتماداً على ميسي بمفرده بعد رحيل نيمار وبسبب الإصابات التي داهمت سواريز مؤخراً.

ولم يكن المقابل المالي الذي حصل عليه برشلونة من رحيل نيمار، الذي أصبح أغلى لاعب في تاريخ اللعبة، كافياً ليضم برشلونة لاعباً من عيار ميسي أو البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم الريال.

وعلى مدار المواسم الثلاثة الماضية التي لعب فيها ثلاثي الـ «إم إس إن» سوياً، سجل هذا الثلاثي عدداً من الأهداف بلغ 363 وصنعوا 211 هدفاً ليترك هذا الثلاثي عدة أرقام قياسية خالدة في تاريخ النادي الكتالوني خاصة والكرة الإسبانية والأوروبية والعالمية عامة.

وتفوق هذا الثلاثي حتى على ثلاثي الـ «بي بي سي» في هجوم ريال مدريد والمكون من الويلزي جاريث بيل والفرنسي كريم بنزيمة والبرتغالي كريستيانو رونالدو حيث سجل الثلاثي المدريدي 268 هدفاً وصنعوا 101 هدف في الفترة من 2014 إلى 2017.

وكان الفرنسي الدولي الشاب عثمان ديمبلي (20 عاماً) هو أبرز الصفقات التي أبرمها برشلونة هذا الصيف لتدعيم صفوفه حيث أنفق برشلونة 124 مليون دولار لضم اللاعب من بوروسيا دورتموند الألماني بخلاف 47 مليون دولار أخرى يحصل عليها دورتموند جزئياً أو كلياً طبقاً لأداء اللاعب ومشاركاته مع برشلونة.

ولكن ديمبلي سيكون مطالباً بأن يستغل سرعته وانسيابيته في الأداء لتحقيق أرقام وتقديم أداء مع برشلونة يقترب مما قدمه نيمار.

ويثق برشلونة في أن ديمبلي، الذي أصبح أغلى لاعب يتعاقد معه اللاعب في تاريخ النادي، سيقدم أرقاماً أفضل كثيراً من الأرقام التي قدمها مع دورتموند في الموسم الماضي حيث اقتصرت أرقامه في الموسم الماضي على تسجيل ستة أهداف وصناعة 21 هدفاً.

وقال روبرت فيرنانديز المدير الرياضي لبرشلونة، في مؤتمر صحفي أمس السبت: «ديمبلي هو أغلى لاعب يتعاقد معه برشلونة على مدار تاريخ النادي حتى الآن، إنه رهان على الحاضر والمستقبل، نحتاج لتغطية رحيل نيمار وسد الفراغ الذي تركه».

ومع غلق باب الانتقالات الصيفية في إسبانيا مساء أمس الأول الجمعة، أصبح السؤال الذي يشغل الجميع من عشاق ومراقبي الفريق الكتالوني هو ما إذا كان فالفيردي يمتلك ضمن صفوف الفريق حالياً اللاعبين القادرين على إحداث تغيير في سيناريو تنفيذ خطط الفريق الذي شهد أسلوب لعبه المعتاد والقائم على اللعب من لمسة واحدة والتمرير السريع الدقيق تغييراً هائلاً منذ رحيل المخضرم تشافي هيرنانديز عن صفوف الفريق وخفوت نجم الثنائي أندريس إنييستا وسيرخيو بوسكيتس.

والآن، يواجه فالفيردي تحدياً في غاية الصعوبة خلال موسمه الأول مع برشلونة الذي لم يفز بلقب الدوري الإسباني في الموسم الماضي حيث تتطلع الجماهير إلى استعادة اللقب.

ومنذ 2006، عندما كان الهولندي فرانك ريكارد مديراً فنياً للفريق، لم يمر عامان متتاليان على برشلونة دون فوز الفريق بلقب الدوري الإسباني.

وأحرز جوارديولا اللقب المحلي مع برشلونة ثلاث مرات كما فاز خليفته الراحل تيتو فيلانوفا باللقب مرة واحدة وفاز به إنريكي في موسمين.

وخلال العقد الأخير، فاز برشلونة بالثلاثية التاريخية (دوري وكأس أسبانيا ودوري أبطال أوروبا) مرتين وذلك في عامي 2008 و2015.

back to top