واشنطن تنصب رادارات في بالاو وتعد بالحفاظ على فنزويلا

ماتيس يصعّد مع موسكو... ورسالة جديدة تؤكد الترابط بين مسؤولي ترامب وبوتين

نشر في 24-08-2017
آخر تحديث 24-08-2017 | 20:00
ترامب بعد توقيعه على مشروع قانون لمصلحة المحاربين القدامى بولاية نيفادا أمس الأول (رويترز)
ترامب بعد توقيعه على مشروع قانون لمصلحة المحاربين القدامى بولاية نيفادا أمس الأول (رويترز)
أعلنت الولايات المتحدة أمس أنها ستنصب أنظمة رادارات في جزر بالاو في مايكرونيزيا، مما يعزز قدراتها على مراقبة غرب المحيط الهادئ الذي تهدده كوريا الشمالية.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية وحكومة بالاو في بيان، إنهما تضعان اللمسات الأخيرة على تحديد المواقع التي ستنصب فيها هذه الرادارات.

وأضافتا أن "أنظمة الرادار ستؤمن لبالاو قدرات معززة لفرض احترام حقوقها البحرية (...) وتوفر للولايات المتحدة قدرات اكبر على المراقبة في المجال الجوي، من اجل ضمان سلامة النقل الجوي".

وبالاو التي يبلغ عدد سكانها 22 ألف نسمة، مستقلة منذ 1994، لكنها تقيم علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة. وهي لا تملك جيشا، والولايات المتحدة مسؤولة عن الدفاع عنها بموجب اتفاق مبرم بين الجانبين، لكنها لا تنشر جنوداً فيها.

ويقع الأرخبيل على بعد حوالي 1300 كيلومتر جنوب غرب غوام الأرض الأميركية في المحيط الهادئ.

إلا أن البيان المشترك أوضح أن واشنطن اقترحت نصب الرادارات في بالاو في 18 يوليو، أي قبل الأزمة الحالية مع كوريا الشمالية.

وفي الشأن الفنزويلي، صرح نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أمس أن الولايات المتحدة لن تسمح بانهيار فنزويلا، معتبرا أن تطورا من هذا النوع من شأنه أن يهدد الدول الأخرى في المنطقة.

وأضاف بنس في كلمة أمام نحو 600 شخص في كنيسة كاثوليكية في دورال، حيث يعيش عدد كبير من الفنزويليين في ميامي بولاية فلوريدا، "لا يمكننا ان نسمح بحدوث ذلك"، مؤكداً أن "الولايات المتحدة التي تعمل مع حلفائنا في منطقة أميركا اللاتينية ستواجه وتتصدى لكل الذين يجرأون على تهديد رخائنا".

وشدد نائب الرئيس الأميركي على ان "انهيار" فنزويلا سيؤدي الى مزيد من عمليات تهريب المخدرات وتبعاتها القاتلة، وهي فكرة طرحها الرئيس دونالد ترامب أيضا. كما شدد بنس على ان الولايات المتحدة لن تتخذ قرارات أحادية الجانب.

من جهته، صعد وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس التوتر بين واشنطن وموسكو، بعد أن قال أمس بأن بلاده ملتزمة بمساعدة الجيش الأوكراني، مشدداً على أن العقوبات ضد روسيا ستبقى قائمة الى ان توقف موسكو دعم المتمردين، وتعيد شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا.

واتهم ماتيس روسيا بالسعي إلى إعادة ترسيم الحدود الدولية بالقوة. وقال ماتيس عقب لقاء الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو "سيدي الرئيس نواصل دعمنا لأوكرانيا، ونبقى ملتزمين ببناء قدرات قواتها المسلحة".

وأضاف ان واشنطن وافقت مؤخراً على تسليم معدات عسكرية الى اوكرانيا بقيمة 175 مليون دولار، بهدف تعزيز قدراتها الدفاعية.

وأوضح ان ذلك يرفع اجمالي المساعدات العسكرية لكييف إلى 750 مليون دولار منذ 2015، رغم أن مسألة تزويدها بأسلحة فتاكة لاتزال قيد الدرس. كما عبر ترامب لأعضاء مجلس الشيوخ عن عدم رضاه على العقوبات المتوالية التي يفرضونها تباعا على روسيا.

داخليا، قال مصادر إن محققين من الكونغرس عثروا على رسالة أخرى بالبريد الإلكتروني من العام الماضي لأحد كبار مساعدي ترامب، تدور حول السعي لترتيب اجتماع بين مسؤولين في حملة ترامب الانتخابية، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقام ريك ديربورن، الذي يشغل الآن منصب نائب رئيس هيئة العاملين في البيت الأبيض بإرسال البريد الإلكتروني لمسؤولين في حملة ترامب بمعلومات عن شخص يحاول أن يصلهم ببوتين.

كما هاجم ترامب أمس مشرعين جمهوريين، مشيرا إلى انه كان من الممكن تجنب الفوضى التشريعية، إذا اتبع زعماء الكونغرس الجمهوريين نصيحته لربط تشريع سقف الديون بمشروع قانون المحاربين القدامى.

وأضاف ترامب عبر "تويتر"، في إشارة إلى الزعيم الجمهوري في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، ورئيس مجلس النواب بول رايان، "طلبت من ميتش وبول أن يقيدا تشريعات سقف الدين بمشروع قانون في ايه الشهير، الذي تم تمريره منذ فترة قصيرة، للحصول على موافقات سهلة لتمرير قوانين. كما انتقد فشل ماكونيل باستبدال قانون الرعاية الصحية المعروف بأوباما كير.

back to top