الكسوف الكبير يُلهي الأميركان عن ترامب

الرئيس نسي لبس النظارة... و«ناسا» تابعت الحدث بمركبات فضائية

نشر في 23-08-2017
آخر تحديث 23-08-2017 | 00:05
الكسوف الكلي في ولاية ساوث كارولاينا أمس الأول بعدسة عبدالمجيد الشطي
الكسوف الكلي في ولاية ساوث كارولاينا أمس الأول بعدسة عبدالمجيد الشطي
على مدى أكثر من 90 دقيقة، بقي ملايين الأميركيين مسمّرين، أول من أمس، أمام مشهد الشمس تختفي خلف القمر، في ظاهرة نادرة للكسوف الكلي للشمس، هي الأولى في الولايات المتحدة منذ 99 عاماً.

فعند الساعة 18:48 بتوقيت غرينيتش، الاثنين، عادت الشمس للظهور خلف القمر في تشارلستون بولاية كارولاينا الجنوبية، في جنوب شرق البلاد. وكانت هذه هي المرحلة الأخيرة من هذه الظاهرة قبل انتهائها في القارة الأميركية.

وكانت انطلاقة هذه الظاهرة عند الساعة 17:16 (ت غ) في ولاية أوريغون في شمال غرب الولايات المتحدة، على وقع التصفيق والهتافات الحماسية من آلاف المتفرجين الذين تقاطروا لمتابعة هذه الظاهرة الفلكية الفريدة.

واحتفل الأميركيون بهذه المناسبة التاريخية من خلال إقامة مهرجانات وتجمعات على أسطح المنازل، وتنظيم حفلات زفاف بمواعيد متزامنة مع توقيت هذا الحدث.

وفي أرجاء البلاد كافة، حتى في المواقع التي كان فيها الكسوف جزئياً، أقبل الأميركيون بشدة على استخدام التسلكوبات وآلات التصوير.

وفي واشنطن، راقب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الظاهرة، مع زوجته ميلانيا، من شرفة ترومان في البيت الأبيض. وقد وجّه ناظرَيه إلى السماء لبرهة قصيرة، من دون نظارات واقية، قبل أن ينبهه أحدهم إلى ضرورة وضعها.

وقد احتل الحدث حيزاً مهماً من التغطية، على كبريات القنوات الإخبارية الأميركية، ما قدم استراحة قصيرة من التوترات السياسية والاجتماعية التي تعيشها الولايات المتحدة، منذ انتخاب دونالد ترامب.

وأغرق الكسوف الكلي للشمس المناطق التي شهدت الظاهرة بظلام دامس، على مدى دقيقتين ونيّف. وتمكن الأشخاص الموجودون على قطاع بعرض 113 كيلومتراً من متابعة هذا الحدث الفلكي الأول من نوعه على القارة الأميركية، منذ عام 1918.

ويقطن 12 مليون نسمة في النطاق الجغرافي الذي شهد الكسوف الكلي، كما انضم إلى سعداء الحظ هؤلاء، منذ أيام، ملايين السياح وهواة متابعة الظواهر الفلكية، ممن توافدوا بأعداد غفيرة للإفادة من هذه الفرصة.

وقد أعدت "ناسا"، بطبيعة الحال، ترسانة خاصة من الأدوات لمواكبة الحدث الاستثنائي، بما يشمل 11 مركبة فضائية و50 منطاداً وثلاث طائرات تم نشرها لتحليل الظاهرة، التي نُقلت أحداثها بالكامل على موقع الوكالة الحكومية.

back to top