إسبانيا تتوصل إلى منفذ هجوم برشلونة وتقتله في سوبيراتس

• قتيلة في عملية دهس بمرسيليا
• كشف هوية منفذ اعتداء فنلندا
• ماليزيا توقف خلية دولية مسلحة

نشر في 21-08-2017
آخر تحديث 21-08-2017 | 21:45
بعد ساعات من تحديد هويته وإبلاغها جميع أجهزة الشرطة الأوروبية لمطاردته في كل دول القارة، تمكنت السلطات الإسبانية من الوصول إلى منفذ هجوم برشلونة الدامي وقتله في عملية أمنية بمدينة سوبيراتس غرب العاصمة الكتالونية، تزامناً مع قيامها بتصفية رجل يحمل حزاماً ناسفاً في المدينة ذاتها.
بعد 5 أيام نشر فيها الرعب في أنحاء إقليم كتالونيا الهادئ ومطاردة امتدت إلى جميع أنحاء أوروبا، وضعت السلطات الإسبانية حداً لحياة منفذ هجوم برشلونة الدامي بقتله في عملية أمنية بمدينة سوبيراتس.

وذكرت الشرطة الكتالونية أنها قتلت مشتبهاً فيه يبدو أنه كان يرتدي حزاماً ناسفاً. وبحسب مصدر مقرب من التحقيق والتلفزيون الإسباني، فإن القتيل قد يكون يونس أبويعقوب سائق الشاحنة، التي دهست حشداً في برشلونة وقتلت 15 شخصاً.

وبعد تحديد هوية قتلى هجومي الدهس في برشلونة وكامبريلس، أبلغت السلطات الإسبانية جميع أجهزة الشرطة الأوروبية بهوية الإرهابي المغربي للبحث عنه، مع عراب خلية كاتالونيا عبدالباقي الساتي، محذرة من أنه شخص «خطير وقد يكون مسلحاً».

وفي وقت سابق، استبعدت السلطات إمكانية مقتل أبويعقوب في انفجار وقع مساء الأربعاء في منزل استأجرته الخلية المسؤولة عن اعتداءي برشلونة وكامبريلس في ألكانار (200 كلم جنوب غرب برشلونة) للإعداد «لهجوم بالغاز أو أكثر»، بينما تسعى الشرطة للتعرف على بقايا بشرية عثر عليها هناك.

عراب الخلية

ويفترض أن تنشر السلطات الإسبانية معلومات أيضاً عن الإمام الساتي عراب الخلية المسؤولة عن اعتداءي برشلونة وكامبريلس الخميس، ومنتصف ليل الخميس- الجمعة في كاتالونيا.

وقامت الشرطة بعمليات دهم جديدة صباح أمس، بمدينة ريبول، حيث كان يعيش الساتي مثل عدد من المهاجمين الآخرين في البلدة الصغيرة على سفح جبال البيرينيه بعد تفتيشها منزله للمرة الأولى السبت.

والساتي مختف منذ الثلاثاء. وتحدثت الشرطة عن احتمال أن يكون قتل في انفجار ألكانار. وتتساءل الصحف البلجيكية عن إقامة الإمام المحكوم بجنحة سابقاً في 2016 في منطقة ماشيلين بالضاحية الكبرى لبروكسل، وعن توجهه في السنتين الأخيرتين إلى المغرب وفرنسا، واتصال محتمل بتنظيم «داعش».

وتم التأكد رسمياً من هوية 15 قتيلاً 14 في الاعتداءين، بينهم صبي أسترالي بريطاني في السابعة من العمر نشرت عائلته دعوة مؤثرة للبحث عنه، وطفل آخر إسباني يبلغ من العمر ثلاث سنوات.

حادث مرسيليا

وفي فرنسا، التي يعتقد فرار يعقوب إليها، اقتحمت سيارة موقفين للحافلات صباح أمس في مرسيليا، ما أسفر عن مقتل امرأة في الأربعينيات وإصابة شخص آخر قبل أن تعتقل الشرطة سائقها في الميناء القديم للمدينة الواقعة على ساحل المتوسط وإغلاق المنطقة، وانتشار عدد كبير من رجال الأمن وعناصر الإطفاء والعسكريين.

لكن مدعي الجمهورية في مرسيليا كزافييه تارابو استبعد لاحقاً أن يكون ما حصل عملاً إرهابياً، مؤكداً أن "التحقيق يتجه إلى فرضية الاختلال والاضطراب النفسي" بعد عثور الشرطة على "رسالة على صلة بمستشفى للطب النفسي".

واندفعت سيارة "رينو ماستر" في اتجاه موقف للحافلات في الدائرة الثالثة عشرة من مرسيليا، وأصابت شخصاً بجروح خطيرة قبل أن تقتحم موقفاً ثانياً في الدائرة الحادية عشرة حيث قتلت آخر.

هجوم فنلندا

وفي هلسنكي، كشفت وثائق محكمة فنلندية أمس هوية المشتبه في تنفيذه اعتداء بالطعن أسفر عن مقتل شخصين في توركو وإصابة ثمانية بجروح، وقالت إن اسمه عبدالرحمن مشكاح ويبلغ من العمر 18 عاماً، بدون أن تحدد جنسيته.

وكانت الشرطة أفادت بأن مشكاح، الذي كان يقيم في ألمانيا من نهاية 2015 حتى مطلع 2016، طالب لجوء مغربي استهدف النساء في سوق توركو بأول اعتداء "إرهابي" يضرب الدولة الهادئة في شمال أوروبا.

وأفاد مكتب التحقيق الوطني أن مشكاح، الذي أصابته الشرطة بطلق ناري في الفخذ عندما اعتقلته بعد دقائق من هجومه، سيمثل أمام محكمة مقاطعة توركو اليوم عبر اتصال بالفيديو بواسطة الانترنت. وستطلب الشرطة من المحكمة إبقاءه موقوفاً، وستطلب كذلك الاستمرار في اعتقال أربعة مواطنين مغاربة آخرين، تم توقيفهم أثناء عمليات دهم استهدفت مبنى في توركو، ومركزا لإيواء اللاجئين، بعد ساعات فقط من وقوع الاعتداء.

تنظيمات دولية

وفي كوالالمبور، أعلنت الشرطة الماليزية أمس اعتقال عدد من الأشخاص للاشتباه في صلتهم بتنظيمات دولية مسلحة، بالتزامن مع استضافة دورة ألعاب جنوب شرق آسيا.

وأفاد المفتش العام للشرطة الماليزية خالد أبوبكر بأن المعتقلين كانوا من جنسيات ماليزية وأجنبية، موضحاً أنهم محتجزون في شعبة مكافحة الإرهاب بالشرطة.

مواجهة الكراهية

وفي مونتريال، حذر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو من أن اعتداءات بوركينا فاسو، وإسبانيا التي أودت بحياة اثنين من مواطنينه "تسعى الى تقسيم المجتمع الدولي وزرع الخلاف بين الدول المجاورة من خلال تأجيج الخوف وانعدام الثقة".

وقال ترودو في مؤتمر صحافي مع نظيره الايرلندي ليو فارادكار، إن "هؤلاء الجبناء لن ينجحوا في ذلك، ونحن مستمرون في القيام بالعمل الذي كنا دائما نقوم به. سنبقى موحدين وأقوى لمواجهة الكره. سنبقى أوفياء لقيمنا، قيم الحب وقبول الآخر والقوة النابعة من التنوع".

الساتي يشغل كتالونيا... وكندا تحذر من تقسيم المجتمع الدولي وتأجيج الخوف
back to top