خطوة لتساعد نفسك في المستقبل... خدعة محفّزة

نشر في 22-08-2017
آخر تحديث 22-08-2017 | 00:02
No Image Caption
هل بدأت إرادتك تنفد؟ هل تفتقر إلى الحوافز؟ أتشعر بإحباط وكآبة؟ بدل أن تؤنّب نفسك على كل ما لم تفعله أو تصيح في وجه نفسك بشأن «ما كان عليك» القيام به، حاول أن تفكّر في نفسك في المستقبل وتقدِم على خطوة لأجلها.
إليك حيلة محفِّزة بسيطة إنما فاعلة، اكتشف ويل ويتون أنها تساعده في التأقلم مع القلق والكآبة. يقول: «لطالما اعتذرتُ إلى ويل المستقبلي بضحكة لأنني أفرطتُ في تناول الطعام الكثير التوابل أو سهرتُ طويلاً، إلا أنني لم أفكّر يوماً في ويل المستقبلي ككيان موجود، أو كشخص، أو كإنسان يعتمد على ويل اليوم كي يجعل حياته أكثر سهولة».

حتى لو لم تعانِ الكآبة، يفتقر كثيرون منا إلى الحافز. لا تتمتع بالطاقة الكافية، أو تخشى الفشل، أو لا تملك الرغبة في القيام بكثير من المسائل المفيدة لك. يتحوّل هذا النقص في الطاقة والحوافز إلى غياب العمل، ما يجعل الحياة أكثر صعوبة في المستقبل.

على سبيل المثال، إذا قررت ما سأرتدي في اليوم التالي، وجهزت آلة القهوة، وأعددت الغداء في المساء، سأستفيد في اليوم التالي لأنني سأكون أقل إجهاداً وتوتراً في الصباح. وإذا قصدت صالة الرياضة، أستفيد طوال 30 دقيقة لأن مزاجي يتحسّن وخلال 30 يوماً لأنني أخسر الوزن ولثلاثين سنة لأنني أتفادى المشاكل الصحية.

ندرك جميعنا أن التنظيم، والتمرّن، وإنجاز الواجبات، وادخار المال ليست أموراً مفيدة لنا فحسب، بل تحسّن نوعية حياتنا في المستقبل أيضاً. إذاً، لمَ لا يسهل علينا القيام بها؟

أحسِن إلى نفسك

لا يشعر معظم مَن أعرفهم بالتعاطف الذاتي بشكل سهل أو تلقائي. صحيح أننا نبرع بالتعاطف مع الآخرين ونهتم لأمرهم، إلا أن كثيرين منا يخفقون في التعامل مع نفسهم برفق. نعتاد مساعدة الآخرين ووضع نفسنا في آخر قائمتنا. لذلك، نشعر في أعماقنا بأننا لا نستحق العناء. نفكّر في لاوعينا على الأرجح: «لمَ أعتني بصحتي؟ لا أستحق أن أخصص لنفسي المال والوقت» أو «لن أستعد للغد. يتطلب ذلك الكثير من الجهد، وعلى زوجي أن يساعدني. من الواضح أنه لا يهتم لأمري لأنه يتركني وحيدة وسط الجنون الصباحي».

نعتبر أحياناً التعاطي برفق مع نسخة مجردة من نفسنا أكثر سهولة من التعامل بلطف مع نفسنا في هذه اللحظة. يعود ذلك إلى أننا نتخيل نفسنا في المستقبل كشخص مختلف. لذلك يشكّل السعي إلى تعزيز تعاطفنا مع نفسنا على الأمد الطويل فكرة جيدة. لكن هذه الحيلة المحفِّزة تُعدّ في هذه الأثناء خير مساعد. علينا أن نبدأ بالاعتناء بنفسنا والإقرار بأننا وحدنا نستطيع أن نجعل حياتنا أكثر صحة وسعادة.

من السهّل تبني عادات سيئة

من الطبيعي أن ترغب في القيام بما يولّد في نفسك شعوراً جيداً. لا شك في أن التوجّه إلى صالة الرياضة يتطلب جهداً أكبر من الاكتفاء بالجلوس على الكنبة. ولكن علينا أن نقاوم هذه الميول الطبيعية إلى الملذات الآنية واتباع المسار الأسهل.

لكن العثور دوماً على حافز ليس بالأمر السهل. وإذا قررت الانتظار إلى أن تملك الحافز الكافي قبل أن تقدِم على عمل ما، فقد يطول بك الانتظار. كذلك من الصعب أن تعزّز حوافزك بشكل عفوي. يولّد العمل الحوافز. لذلك علينا أن نخدع أنفسنا لنقوم بما فيه خيرنا حتى لو كنا نفتقر إلى الحافز. ولا شك في أن حوافزنا ستنمو كلما عملنا بجهد أكبر.

ما المسائل التي تتفاداها، أو ترجئها، أو تفتقر إلى الحافز لتقوم بها؟

ما الفائدة التي تجنيها نفسك في المستقبل من هذه المسائل اليوم؟

هل يمكنك القيام اليوم بأمر تساعد به نفسك في المستقبل؟

ربما تبحث عن حافز يدفعك إلى تناول قطعة حلوى واحدة، أو التوجه إلى عيادة طبيب الأسنان، أو النهوض من السرير باكراً، أو البدء بادخار المال لتقاعدك. لا حدود للمسائل التي تستطيع إنجازها لمساعدة نفسك في المستقبل. صحيح أنها ربما لا تبدو ممتعة اليوم، إلا أنك ستشكر نفسك في المستقبل.

back to top