بوسطن تنتفض و«الجناح الغربي» يترنح

نشر في 20-08-2017
آخر تحديث 20-08-2017 | 20:50
آلاف الأشخاص المناهضين للعنصرية إلى شوارع بوسطن
آلاف الأشخاص المناهضين للعنصرية إلى شوارع بوسطن
نزل آلاف الأشخاص المناهضين للعنصرية إلى شوارع بوسطن المؤيدة تاريخيا للديمقراطيين، أمس ، في تظاهرة حاشدة ألقت بظلالها على تجمع للبيض القوميين في المدينة تخللتها مناوشات مع الشرطة، لكن دون تسجيل أعمال عنف خطيرة كتلك التي وقعت قبل أسبوع في تظاهرة مماثلة في فرجينيا.

وجاءت التظاهرة وسط جدل في البلاد حول العنصرية تصاعد عندما دافع ترامب عن بعض المشاركين في مسيرة للقوميين البيض والنازيين الجدد في فرجينيا الأسبوع الماضي ووصفهم بأنهم «من أحسن الناس».

وكانت مجموعات يمينية متطرفة قد دعت إلى مسيرة أطلق عليها حرية التعبير (فري سبيتش)، لكن قبل نصف ساعة على الموعد قامت الشرطة بمواكبة المشاركين الذين لم يتعدوا بضع عشرات بسلام على مقربة من حشود المتظاهرين المناهضين للعنصرية. وقدر المسؤولون عدد المتظاهرين المناهضين للعنصرية بنحو 40 ألفا.

وفيما لم تشهد بوسطن تكرارا للعنف الدامي الذي شهدته شارلوتسفيل في 12 الجاري، وقعت صدامات محدودة بين الشرطة ومتظاهرين، سارع الرئيس الأميركي بعدها الى التعليق على «تويتر»، منتقدا «الكثير من المحرضين ضد الشرطة في بوسطن».

وبعد ذلك أعقب ترامب تغريدته بأخرى أكثر إيجابية، وكتب «أود أن أثني على المتظاهرين الكثر الذين رفضوا التحريض والكراهية». وأضاف: «بلادنا ستتحد قريبا».

من جهة أخرى، دافع وزير الخزانة ستيفن منوتشين، أمس الأول، عن ترامب الذي انهالت عليه الانتقادات، لأنه ساوى بين النازيين الجدد والمعادين للعنصرية بعد حادثة شارلوتسفيل، واستبعد الاستقالة من منصبه. وكان منوتشين يرد على رسالة وجهها أكثر من 350 من قدامى طلابه في جامعة ييل، وطلبوا منه فيها أن يستقيل «على الفور»، معتبرين ان هذه الخطوة واجب أخلاقي.

وفي شأن آخر، أدى الخروج المفاجئ لكبير الاستراتيجيين في البيت الأبيض ستيف بانون، إلى هزة كبيرة في الجناح الغربي، والذي يعد خروجه انتصارا لمنهاضي خطابه القومي الشعوبي ولكبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي الساعي إلى القضاء على التسريبات وإعادة النظام إلى المكتب البيضاوي.

ولكن في الوقت نفسه، أتيحت لبانون فرصة ليحدث اضطرابا في إدارة ترامب من الخارج حيث عاد على الفور، إلى منصته الإعلامية بريتبارت بعد ساعات من خروجه من البيت الأبيض، في حين أعلن حلفاء بانون في الحركة الشعبية القومية استعدادهم للذهاب إلى أبواب جهنم للعمل ضد الديمقراطيين ودعاة العالمية في الجناح الغربي، مثل نائبة مستشار الأمن القومي دينا باول وإيفانكا ترامب والمستشار الاقتصادي غاري كوهين. ويقول مارك كورالو وهو من كبار الجمهوريين وخدم لفترة طويلة كمتحدث للفريق القانوني الخاص بترامب «بانون كان مركزا للأبحاث والأكثر تأثير ومعرفة بكيفية القيام بالأعمال وبناء التحالفات».

back to top