برلمان إيران يمرر الحكومة... وروحاني يواجه «العدو»

طهران تتعاون نووياً مع سويسرا... وتستقبل رفات 15 من «الدفاع المقدس»

نشر في 20-08-2017
آخر تحديث 20-08-2017 | 21:10
نائبان يدليان بصوتيهما أثناء جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة بمجلس الشورى في طهران أمس  (رويترز)
نائبان يدليان بصوتيهما أثناء جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة بمجلس الشورى في طهران أمس (رويترز)
بعد مناقشة استمرت 5 أيام، منح مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) الثقة، أمس، لتشكيلة الحكومة الجديدة التي طرحها الرئيس حسن روحاني بعد فوزه بولاية رئاسية ثانية، ما عدا مرشح واحد.

ومنح النواب أمس الثقة، بشكل فردي، إلى 16 من 17 وزيرا قدمهم روحاني الذي أعيد انتخابه في مايو الماضي لولاية ثانية تستمر 4 سنوات.

وحده الإصلاحي حبيب الله بيطرف لم يحصل على الثقة. وكان بيطرف وزيرا في حكومة الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي (1997 - 2005). ومازال منصب وزير العلوم شاغرا، حيث لم يُطرح مرشح له بعد.

واحتفظ وزير الخارجية محمد جواد ظريف بمنصبه لـ4 أعوام أخرى. وحصل العميد أمير حاتمي، المرشح لتولي وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة، على أعلى نسبة تصويت من بين الوزراء المرشحين للحكومة الجديدة، حيث حصل على ثقة البرلمان بـ261 صوتاً من مجموع 288. وبلغ عدد الأصوات المعارضة 10 أصوات، إضافة إلى 4 أصوات ملغاة، وامتنع 13 نائبا عن التصويت.

وفي كلمة أمام المجلس عقب منح الثقة، أقر روحاني الذي لا يسيطر على الأجهزة الأمنية والقضائية التي تمتثل فقط لتعليمات الزعيم الأعلى علي خامنئي، بالعراقيل التي تواجه حكومته الجديدة.

وقال: «الطريق ليس ممهدا وسهلا أمامنا. في ظل الوضع الراهن، الحكم في العالم بما في ذلك أوروبا وأميركا وآسيا والقارات الأخرى ليس سهلا ولا سلسا، والوضع أسوأ في إيران وفي منطقة الشرق الأوسط التي تسودها الفوضى التي تسببت في العديد من المشكلات لنا».

وأضاف أن «أولوية الحكومة هي فرص العمل، استحداث فرص عمل لا يمكن أن يتم من دون استثمارات أجنبية ودخول تكنولوجيات جديدة إلى البلاد».

وأوضح روحاني أن البلاد تحتاج في مجالي النفط والغاز إلى 200 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية. وقال إن «مشاريع تبلغ تكلفتها الإجمالية 100 مليار دولار تم الاتفاق عليها حتى الآن».

وشدد الرئيس المحسوب على التيار الإصلاحي على أنه «لم يحقق أي بلد التقدم إذا كان معزولا»، مشيرا إلى أن «على وزارة الشؤون الخارجية إعداد الظروف الملائمة لاجتذاب الاستثمارات والتكنولوجيا الأجنبية».

وأكد روحاني في كلمته، أن إيران جعلت حماية «الاتفاق النووي» المعقود في 2015 من «العدو الأميركي» أولوية بالنسبة إليها.

وأضاف روحاني الذي دافع عن إنجازات وزير الخارجية ظريف، أن «الواجب الأساسي لوزارة الشؤون الخارجية هو الدفاع عن الاتفاق ومنع الولايات المتحدة من النجاح في سياستها» التي يتهمها بالسعي إلى إفشال الاتفاق.

وتابع أن «الذي يدافع عن الاتفاق النووي، يقاوم الأعداء وواشنطن وإسرائيل وبعض البلدان الصغيرة في المنطقة التي تعرقل تطبيقه».

في هذه الأثناء، وقع رئيسا مركزي نظام الأمان النووي الإيراني، حجة الله صالحي، والسويسري بهانس وانر، على مذكرة تفاهم للتعاون الثنائي بشأن أمن المفاعلات النووية.

في سياق منفصل، وصول رفات 15 من عناصر ما تطلق عليه إيران «الدفاع المقدس» إلى طهران أمس.

وأعلن ممثل لجنة البحث عن المفقودين في هيئة أركان القوات المسلحة، العقيد حمزة دهقان، أن القتلى «استشهدوا في عمليات زبيدات وبدر وكربلاء 4 والفجر ومجنون وخيبر»، في إشارة إلى مشاركة العناصر الإيرانية بالمعارك في العراق وسورية.

back to top