الحوثي يخوِّن صالح ونذر صِدام بصنعاء

هادي للعودة خلال أسبوع بتأمين سعودي... والبرلمان يجتمع بعدن عقب «الأضحى»

نشر في 20-08-2017
آخر تحديث 20-08-2017 | 20:15
No Image Caption
صعّد زعيم جماعة «أنصار الله»، عبدالملك الحوثي من حدة أعمق أزمة يشهدها التحالف بين جماعته «أنصار الله»، وحزب «المؤتمر» الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي صالح، وهاجم زعيـــــم المتمردين الحوثيين من أسماهم بـ«الخونة»، وحملهم كل المسؤولية عن تردي الأوضاع في اليمن.

واتهم الحوثي في خطاب تلفزيوني مساء أمس الأول، حلفاءه في «المؤتمر» بـ «طعن جماعته في الظهر»، عبر مساندة تحالف دعم الشرعية الذي تقوده السعودية، قائلا: «هناك علامة تعجب كبيرة تصل بحجم جبل، حول البعض ممن تماهى سلوكهم مع سلوك الرياض وأبوظبي».

وأشار زعيم «أنصار الله»، إلى ما أقدم عليه بعض البرلمانيين باجتماع مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، دون أن يتخذ بحقهم أي إجراء عقابي.

وهاجم حزب الرئيس السابق، واتهم قوات صالح بخذلان مسلحي جماعته في الحرب ضد القوات الحكومية والتحالف. وتابع قائلا: «قوى العدوان تحرص على خطة جديدة للخروج من إخفاقاتها، ولها مسارات عسكرية يتزامن معها مسار استهداف الجبهة من الداخل»، مشيراً إلى التقارير التي تتحدث عن دعم الإمارات، للرئيس السابق.

ولم يتطرق زعيم الحوثيين، لدعوة شقيقه، رئيس ما يسمى بـ «اللجنة الثورية»، محمد الحوثي، إلى حشد اعتصامات في مداخل العاصمة صنعاء الأربعة، بالتزامن مع فعالية وحشد حزب المؤتمر في الـ 24 الجاري.

وجاء خطاب الحوثي في الوقت الذي وصل فيه التوتر بين جماعته وحزب الرئيس السابق إلى درجة كبيرة تمثلت في الاتهامات والتهديدات، بعد إعلان حزب صالح أنه سينظم حشدا كبيرا بمناسبة الذكرى الـ 35 لتأسيس الحزب، إلا أن الحوثيين أعلنوا قبل أيام قليلة تنظيم حشود في ساحات عدة على مداخل العاصمة بالتزامن مع حشود صالح.

ورفض الناطق باسم «المؤتمر»، عارف الزوكا، الاتهامات الحوثية بشأن المجهود العسكري، والفساد في الحكومة المؤلفة بينهم بالمناصفة.

وقال الزوكا: «نحن لا نبيع الوطن ولا نشتريه»، مشيرا إلى أن «المؤتمر مد يد السلام لا الاستسلام».

ميدانيا، نشرت الميليشيات الحوثية عددا كبيرا من أفرادها، وعززت نقاط وجودها بكثافة، داخل مدينة صنعاء، أمس، مع تصاعد حدة التوتر الذي ينذر ببوادر صدام مسلح بين الطرفين.

في المقابل، انتشر أفراد موالون لصالح في ميدان السبعين لتأمين الفعالية، التي حشد لها صالح أنصاره من مناطق عدة، بينها سنحان وبني بهلول وغيرها.

وترددت أنباء عن مقتل 3 حوثيين برصاص جنود من «الحرس الجمهوري» الموالي لصالح في منطقة دار سلم بالعاصمة، على خلفية تمزيق صور للرئيس السابق.

وتتهم وسائل إعلام حوثية الرئيس السابق بـ «الاتفاق سراً» مع التحالف، وبالانقلاب على «أنصار الله»، والإعداد لإدخال أنصاره القبليين إلى صنعاء، بغرض السيطرة عليها وفك الارتباط مع الجماعة المدعومة من إيران.

في هذه الأثناء، علّق نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح على الانشقاقات الحاصلة بين تحالف الانقلابيين بصنعاء بمهاجمة الحوثيين، ووصفهم بأنهم «مكمن الخطر وأداة إيرانية».

إلى ذلك، أكدت تقاير سعودية، أمس، نقلا عن مصادر بالحكومة اليمنية المعترف بها دولياً أن قوات سعودية، انتشرت ليلة السبت - الأحد، بدلا عن قوات إماراتية في مطار عدن ومنطقة المعاشيق، تمهيدا لعودة هادي وحكومته وأعضاء مجلس النواب اليمني لاستئناف جلساته من العاصمة المؤقتة عدن، عقب انتهاء إجازة عيد الأضحى.

back to top